لقد كان الرد الادني على لسان رئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي كافيا لجعل الحقيقه واضحه امام من يتجهمها من ضعفاء الانفس الذين يشكيكون في عروبة هذا الوطن الغالي وفي اخلاص قيادته وتضحيات جيشه ..
الموضوع في سطور لمن يجهله (( محمد حسنين هيكل كاتب مصري )) يقدم برنامج مع هيكل (( تجربة حياة )) على قناة الجزيرة الفضائية ..
هذا الكاتب وباختصار يجعل من التاريخ وسيلة لصنع الشهره والسمعه او كما يقال خالف تعرف .. حيث انه ياخذ داما الجانب المخالف ويتهجم على القاده العرب وكثير من الشخصيات ناغتا الكتير منها بما لايجب ان يقال ..
واذكر ايضاٌ ان الكاتب قد واجه كثير من الانتقدات والردود الغاضبه على سدره للتاريخ على طريقته مشوه صورة كثير من الاقطار العربية ..
ولعل صحفية الجمهورية المصرية اكثر الصحف انتشاراً كانت في طليعة من تصدى الى اقزال الكاتب حول الاردن ..
ساترك للقارءى ان يدرك ماقال هيكل من خلال رد رئيس مجل الاعيان زيد الرفاعي ..
في لقاء مع قناة الجزيره تحدث الرفاعي في بداية اللقاء عن الدور التلاحمي بين هاشمي الأردن والعراق ، وأن الملك عبد الله المؤسس كان يدرك أن إسرائيل قادمة لا محالة وخاصة بدعم الدول الكبرى ، وبالتالي قام بالاتصال مع اليهود وما حصل كان هدفه عرض الملك المؤسس قيام الدولة في حكم ذاتي ومنطقة صغيرة ضمن أطار دولة عربية واحدة والنتيجة لم يوافقوا ذلك .
وقال الرفاعي انه ومع أن الجيش العربي اقل الدول عتادا تمكن من المقاومة والحفاظ على الضفة الغربية وعروبة القدس ولم تتمكن إسرائيل من احتلالها .
وعن اتهام الجيش العربي بتسليم اللد والرملة قال الرفاعي : أن الجيش العربي لم يسلم اللد والرملة ولكن محدودية السلاح أجبرت الجيش على التحرك نحو القدس للدفاع عنها ـ ولتحل محلها القوات العراقية لذا كان التحرك تكتيكي ولم تتمكن القوات العراقية من الحفاظ على اللد . وقد ضحى الملك المؤسس بحياته دفاعا عن فلسطين وكذلك ضحى الشريف الحسين .
وقال الرفاعي ان العلاقة بين الملوك الهاشميين علاقة أخوة وصداقة ولم يكن أية غيرة أو حسد وقد كان المؤسس على استعداد على التضحية بالأردن حتى تكون دولة هاشمية كبرة ممتدة من العراق إلى الاردن .
وعن ادعاء هيكل حول سرية الاتصالات بين الحسين وإسرائيل نفى الرفاعي أن تكون الاتصالات استمرت بعد عام 1948 مشيرا الى ان الجيش قد جاهد لإخراج اليهود من القدس القديمة و بعد ذلك انقطعت الاتصالات ومن ثم تمت الاتصالات مع الجانب الغربي لتحييد اللوبي الصهيوني الذي كان يضغط لعدم تسليح الجيش العربي وهذه الاتصالات كانت لخدمة العرب حتى يحصلوا على أي سلاح . وكشف الرفاعي انه كانت اتصالات عربية بين إسرائيل ودول عربية مضيفا بالقول : ولدي كتاب يوضح انه كانت هناك اتصالات مصرية اسرائيلية.
واضاف: كانت الجبهة مشتعلة في الخمسينات وهجمات إسرائيل متكررة ومنها على قبيا وعلى السموع حيث استشهد 50 من الجيش العربي وعلمنا أن إسرائيل تخطط لحرب عام 66 ولم تتمكن بسبب لصمود الجيش العربي واتصالات الملك حسين.. لذا أجلت إسرائيل الحرب حتى عام 67
يقول الرفاعي : قبل عام 67 كانت العلاقات مع مصر مقطوعة وعندما شعر الملك أن المنطقة مقبلة على حرب وبدأت إسرائيل تهدد سوريا وأغلقت مصر بإغلاق "تيران" و شعرنا باقتراب الهجوم الإسرائيلي ..ذهب الملك إلى القاهرة واجتمع مع عبد الناصر وجرى حديث لبضعة ساعات واخبر عبد الناصر الملك بانه وقع على دفاع مشترك بين مصر وسوريا فاخبره الملك بانه على استعداد للتوقيع على معاهدة دفاع مشتركة مع مصر.
وقال الرفاعي : هيكل ادعى أن الملك لم يكن جادا بذلك واصفا ما جرى بانه رصاصة صوت وان الملك اختار عبد المنعم رياض ليقود الجيش وهذا الكلام ليس صحيحا ، فالملك لم يعرف رياض و يستحيل ان يطلب من ضابط مصري ذلك . بينما زار رياض الاردن بعد يوم واحد من زيارة الحسين للقاهره .. وهيكل لم يكن موجودا في ذلك الوقت وليس هنالك أي دليل على صحة كلامه ..فهل يعقل أن يوقع الملك ومن ثم يسلم قيادة الجيش لضابط مصري .. ففي اليوم الأول قام الجنرال ابول أتى إلى عمان ناقلا رسالة إلى الأردن طالبا عدم تدخل الأردن مع أن الملك أدرك أن الهدف هو احتلال الضفة فرفض الملك وأنا شاهد على ذلك وأجابه أن الجواب سيتم عبر المدفعية الأردنية ... والهجوم على مصر هو هجوم على الأردن .
والسيد هيكل يدعي أنه أقرب المقربين إلى عبد الناصر .. ففي اليوم الثاني 6/6 1967 أرسل عبد الناصر برقية إلى الملك كان فيها – أخي الملك حسين تلقيت برقيتك وأنني الان اقدر أنني أواجه لحظة من اللحظات العصيبه التي تمر في تاريخ الأمة و وعندما يكتب التاريخ سيذكر أن الجيش العربي سوف يواجه المعركة ... وأن العدوان يواجه ولقد اتفقت مع رياض على إفراغ الضفة وسنطلب من الأمم المتحدة التدخل وإن كان اختيارا عصيبا.
فقد كان الحسين يعرف أن الهدف من الحرب احتلال الضفة لذا قرر الملك الانضمام إلى الموقف السوري لتوحيد الجبهة العربية ، وقدر الملك أن الحرب ستبدأ بعد السموع ووجهت إسرائيل لعبد الناصر عدة رسائل لتحذيره وهيكل اشار لهذه الرسالة وكيف اطلع هيكل على الرسائل ولم تصل إلى الملك .
وحكاية هيكل عن نقل الطائرات الاردنية إلى قبرص في بداية الحرب فقد كان سلاح الجو صغير جدا ومع ذلك طائراتنا الوحيدة التي أغارت على إسرائيل ، وعادت لتتزود بالوقود وعندها قامت إسرائيل بشن هجمات على قواعدنا العسكرية ودمرت طائراتنا واشتهد فراس العجلوني الطيار الأردني المعروف ولم يكن لدينا سوى 21 طائرة "هوكر هنتر "ولماذ نرسل طائراتنا على قبرص وليس إلى دولة عربية وهذه من خيالات هيكل التي يعتمد بها على حديثه .
ولا يسعني نهااية ان اتقدم بالشكر للشعب المصري الشقيق الواعي والمدرم لعمق علاقة الاخوه بين الشعبين ..
ولقد لمسنا نحن الطلاب الاردنيين المقمين في مصر ذالك من خلال ادراك الشعب لكذوبة هيك حول الادرن