كان الشاعر مسجون ماراً من أحد الممرات وفي ذلك الممر كانت
ريم وأمها داخلين لزيارة سجينهم
والشاعر سمع صوت الأطفال فتذكر أبناءه
فدمعت عينيه
فرأته ريم فقالت ريم لأمها : يمّه الرجال ،،
فقالت أمها زاجرة : ريم
عندها ،، كتب الشاعر هذه القصيدة:
أبكي وعيني تسهر الليل يـا ريـم
مدري بلاها الشوق والاالظليمـه
ياريم دمع العين مدري على الريم
والا على قلبـن تواكـل صميمـه
تقول لاطمني علـى نونهـا سيـم
أبكي وعندي لأزرق الدمع قيمـه
ويمكن يكون الدمع للعيـن تكريـم
ويمكن يكون إلها عذاب وحريمـه
والله يا لولا دمعتـن كنهـا الديـم
راحت ضلوعي من عذابي حطيمه
ودام البكا يا ريم ما فيـه تحريـم
يا عنك والله لأرخص الدمع شيمه
وابكي على حالي من الوجد وآهيم
لين الزمن يخلـف عليّـه نسيمـه
أبكي حياتن صافيه ما بهـا غيـم
وين المحبـة والقلـوب السليمـه
أبكي قهر وابكي من الغبن والضيم
وابكي من طعونن بقلبـي قديمـه
غدر الزمن خلّى بوجهي مراسيـم
وما يذبح الرجال مثـل الهزيمـه
بعض المصايب شرها ياكل الهيـم
وشلون بكبود الرجـال الكريمـه
وبعض المصايب يخلفن المفاهيـم
تبغى على ما قيل صبر وعزيمـه
مظلوم بالدنيـا وغيـري مظاليـم
من عرض ناسن لبسوهم جريمـه
ما عاد أبي من سود الأيام تعليـم
عقب العذاب اللي كلاني جحيمـه
ولو تصفي الدنيا علـيّ الملازيـم
ما عاد أدور من وراهـاغنيمـه