السّلاَمّ عّلَيّكُم وَرَحّمة اللّه وَبَرّكَاتّه
عندمـا يعيشُ المرءُ ردحاً من الزمنِ في مكانٍ أختارهُ بمليء إرادته , فازدحم المكانُ
بأناسٍ أحبوهُ بكلِّ صدق , فبادلهم الحُبَّ بالوفاءْ , وراحَ يُقدِّمُ لهم كُلَّ ما بوسعهِ
طمعاً بردِّ الدينِ الذي طوَّقوا به قلبه , فأمضى الأيام والأشهر والسنين حاملاً هذا
الدينُ رُغم ثقله , إلا أنه اختار أن يجعلَ منهُ تاجاً يُزيِّنُ به جبينَ ما تبقى في هذه
الحياة من حب صادق لا تشوبهُ الأنانيَّةُ وحب الذات .
كانوا بُسطَاءَ جـداً
فقط لأنهم إستطاعوا التخلص مما علق بإنسانيَّتِهم من شوائب الحياه , من كذبٍ
وخداعٍ وأنانيةٍ ومصالحَ تُغلفها الكلماتُ والابتساماتُ الزائفه .
كانوا بريئُونَ جداً .. ومن فرط براءَتهم لتكادُ تجزمُ بأنهم مُجردُ أطفالْ , فلا كبرياءَ
مُزيَّفٍ يمنعهم من البكاء .. ولا خجلٍ مُصطنعٍ يحرِِّمُ عليهمُ الضحك .
فتجدُهُمْ يضحكون لأتفهِ الأسباب .. لمُجرَّدِ الضَّحِكْ , أو ربما لرسمِ الإبتسامةِ على
ثغرك حينَ يرون ملامحَ الحزنِ والقهرِ والألم , وقد إرتسمت على وجهك .
تتعالى ضحكاتهم .. ويرتفُعُ صوت ضَجيجِهم حتى يُغطِّي جميعَ مساحاتِ السّكُون
في أُذنيك , وكأنك بهم وقد استحلُّوا حياتك , واستباحوا كل شيء منك .. وفيك
بلا إستئذان ..
حتى لحظاتِ الهدوءِ التي كانت تهِبُها لكَ الحياة , بعد موجةٍ عاصفةٍ من الحُزنِ
والألم والفجيعة , قد استحلُّوها , أو ربما أنت من قُمتَ بوهبها لهم , دون أن تشعُر .
تُحاولُ تفسيرَ ما يحدث , وإيجادُ إجاباتٍ مٌقنعةٍ .. لما حدث , ولكنكَ تتفاجأ بأنهم
لم يُمهِلوكَ الوقت للتفكير , حينَ تجدُ بأنهم قد انتهوا من تشييد صروح الحب
في أعماقِكْ . عندها فقط .. تكتشفُ بأنهم قد استعمروكَ حتى من الداخل أيضاً ..
مُجرَّدُ غُرَبَـاءْ ..
مُجرَّدُ أسماءٍ وخيالاتٍ وصورٍ رمزيةٍ .. باتت الآن تُبحرُ في مخيلتك وتسكنُ أعماقك
كانوا مُجرَّد ملامحَ أنت من قمت برسمها .. فأستقرت في أعماقك , واستأثرت بجُلِّ
ساعاتِ يومك ..
بتَّ تشتاقُ لرؤيتهم , وتأنسُ لوجودهم , وتحزنُ لفقدهم , وتتألمُ لألمهم , فباتوا
قطعةً منك .. وجزءاً فيك .. وطيوفاً تسكنك .
تسمعُ ضحكاتِهمْ , وأنَّاتِ قلوبِهمْ , تسمعُ صرخاتِهمْ , وصيحاتِ غضبِهمْ , تسمعُ
صوت أنفَاسِهِم .. مُنهكةٌ أحياناً .. ومتسارعةٌ في أحايينَ أُخرَى .
تسمعُ خفقات قلوبِهم وهي ترحِّبُ بمقدمِكْ , وتسمعُ صَيْحَاتَ غضبِهم , عاتبةً
لتغيُّبِكْ .
*( لا تَعْشَقَ الغُرَبَاءْ .. فَإنَّهُمْ رَاحِلُونْ )*
ولندْعُوا لَهُم بهذه الدَّعوَهْ
.( الله يوَفِّقْهُمْ ويسْعِدْهُمْ ).
دعوةٌ خالصةٌ في ظهرِ الغَيبِ وتحتَ جُنحِ الظَّلامْ , حين يغلِبُنَا النُعَاسْ
ولـنَـبْـتَـسِـمْ
.
.
.
.
فحتمــاً
.
.
.
سَيَحِينُ دَوْرُنَا .. .. ذَاتَ مَسَــاءْ .
.
.
.
.
.
مع خالص حبي واحترامي
عندمـا يعيشُ المرءُ ردحاً من الزمنِ في مكانٍ أختارهُ بمليء إرادته , فازدحم المكانُ
بأناسٍ أحبوهُ بكلِّ صدق , فبادلهم الحُبَّ بالوفاءْ , وراحَ يُقدِّمُ لهم كُلَّ ما بوسعهِ
طمعاً بردِّ الدينِ الذي طوَّقوا به قلبه , فأمضى الأيام والأشهر والسنين حاملاً هذا
الدينُ رُغم ثقله , إلا أنه اختار أن يجعلَ منهُ تاجاً يُزيِّنُ به جبينَ ما تبقى في هذه
الحياة من حب صادق لا تشوبهُ الأنانيَّةُ وحب الذات .
كانوا بُسطَاءَ جـداً
فقط لأنهم إستطاعوا التخلص مما علق بإنسانيَّتِهم من شوائب الحياه , من كذبٍ
وخداعٍ وأنانيةٍ ومصالحَ تُغلفها الكلماتُ والابتساماتُ الزائفه .
كانوا بريئُونَ جداً .. ومن فرط براءَتهم لتكادُ تجزمُ بأنهم مُجردُ أطفالْ , فلا كبرياءَ
مُزيَّفٍ يمنعهم من البكاء .. ولا خجلٍ مُصطنعٍ يحرِِّمُ عليهمُ الضحك .
فتجدُهُمْ يضحكون لأتفهِ الأسباب .. لمُجرَّدِ الضَّحِكْ , أو ربما لرسمِ الإبتسامةِ على
ثغرك حينَ يرون ملامحَ الحزنِ والقهرِ والألم , وقد إرتسمت على وجهك .
تتعالى ضحكاتهم .. ويرتفُعُ صوت ضَجيجِهم حتى يُغطِّي جميعَ مساحاتِ السّكُون
في أُذنيك , وكأنك بهم وقد استحلُّوا حياتك , واستباحوا كل شيء منك .. وفيك
بلا إستئذان ..
حتى لحظاتِ الهدوءِ التي كانت تهِبُها لكَ الحياة , بعد موجةٍ عاصفةٍ من الحُزنِ
والألم والفجيعة , قد استحلُّوها , أو ربما أنت من قُمتَ بوهبها لهم , دون أن تشعُر .
تُحاولُ تفسيرَ ما يحدث , وإيجادُ إجاباتٍ مٌقنعةٍ .. لما حدث , ولكنكَ تتفاجأ بأنهم
لم يُمهِلوكَ الوقت للتفكير , حينَ تجدُ بأنهم قد انتهوا من تشييد صروح الحب
في أعماقِكْ . عندها فقط .. تكتشفُ بأنهم قد استعمروكَ حتى من الداخل أيضاً ..
مُجرَّدُ غُرَبَـاءْ ..
مُجرَّدُ أسماءٍ وخيالاتٍ وصورٍ رمزيةٍ .. باتت الآن تُبحرُ في مخيلتك وتسكنُ أعماقك
كانوا مُجرَّد ملامحَ أنت من قمت برسمها .. فأستقرت في أعماقك , واستأثرت بجُلِّ
ساعاتِ يومك ..
بتَّ تشتاقُ لرؤيتهم , وتأنسُ لوجودهم , وتحزنُ لفقدهم , وتتألمُ لألمهم , فباتوا
قطعةً منك .. وجزءاً فيك .. وطيوفاً تسكنك .
تسمعُ ضحكاتِهمْ , وأنَّاتِ قلوبِهمْ , تسمعُ صرخاتِهمْ , وصيحاتِ غضبِهمْ , تسمعُ
صوت أنفَاسِهِم .. مُنهكةٌ أحياناً .. ومتسارعةٌ في أحايينَ أُخرَى .
تسمعُ خفقات قلوبِهم وهي ترحِّبُ بمقدمِكْ , وتسمعُ صَيْحَاتَ غضبِهم , عاتبةً
لتغيُّبِكْ .
*( لا تَعْشَقَ الغُرَبَاءْ .. فَإنَّهُمْ رَاحِلُونْ )*
ولندْعُوا لَهُم بهذه الدَّعوَهْ
.( الله يوَفِّقْهُمْ ويسْعِدْهُمْ ).
دعوةٌ خالصةٌ في ظهرِ الغَيبِ وتحتَ جُنحِ الظَّلامْ , حين يغلِبُنَا النُعَاسْ
ولـنَـبْـتَـسِـمْ
.
.
.
.
فحتمــاً
.
.
.
سَيَحِينُ دَوْرُنَا .. .. ذَاتَ مَسَــاءْ .
.
.
.
.
.
مع خالص حبي واحترامي