أجراس
لغجرية...
( لا تتعلّقْ بالظـّلِ خشية
أن يفوتكَ الجسم )... لكاتبٍ ما
1/
غجرية كانت هُنا
تصغي لخرخشةِ الخلاخيلِ النجوم
إذا تمادت نسمة الليلِ المخيـِّمِ حولنا
من ذا رأى جرس الكنسيةِ ليلة الأعيادِ
يدركُ حسنها
2/
غجرية ٌ
وأفقتُ من غيبوبتي لأعود في غيبوبةٍ أخرى
وأصحو إثرَ صوتِ العابرينَ دروب ذاكرتي
بأجراسٍ وأطفالٍ يهدهِدها النشيدْ ،
هيَ تكتوي بسعيرِ شهوتها
كشمسٍ في ظهيرَةِ آبَ
في ألقٍ
وفي نزقٍ
وكنتُ كشمعةٍ في الريحِ
أو ناراً من الورقِ
3/
غجرية ٌ
نهَضت إلى دُفٍّ لتيقِظَ داخلي العربيّ
فامتزجت بها الألوانُ
لم أرَ غير قوسِ قزَحْ
ونَهضتُ نحوَ نبيذِيَ المدكونِ من زمنٍ
لأكسِرَ داخلي اللااكتراثْ
أو أستعيرَ فحولة ً من شهريارَ
وأنتقي لون الشراشف والسريرْ
4/
غجرية ٌ
رقصت على إيقاعِ صمتِ الليلِ
في صخْبٍ وفوضى
بعثرت خطواتها الأفلاكَ
أشعلَتِ الغبارَ
تفتلت وتفتلتْ عبثاً
ظننتُ بأنها جنـّية جاءت من الكهفِ البعيدِ
بملكِ سيّدها سليمان المجيد لبابِ بيتي
وتبعثرت وتجمعت عبثا
ما كنتُ أعلمُ أنَّ هذا الصمت للغجرِ احتفالْ
5/
غجرية ٌ
وقـَرأتُ في نظراتها الترحالَ
قالت قد سقطتُ ببئرِ هذا الكون من أزلي
لتلقفني يداكَ ،
وأستقرّ تميمة تحميكَ من حسَدي وكيديْ
هل أحبُكَ ؟
أم أعدُّ حقيبتي وتعود مأساة التنقلِ من جديدٍ
هل أحبكَ ؟
إنني أنثاكَ يا رجل الجليدْ
فاصنع بها
واصنع بنفسِكَ ما تريدْ
6/
غجرية ٌ
هربت إلي من القبائلِ والخرابيشِ
الصغيرةِ والخناجِرِ والتنقلِ ،
من رنينِ كؤوسِ إخوتها
ومن حبٍّ قديمٍ للذي قد ماتَ ثأراً للفرسْ
هربت إليَّ من البداية في طريقِ اللانهاية
كي ترى في وجهِ مرآتي أنوثتها
وتسكنْ في يدي
لتكون لي عكـَّازة الأعمى
وأشرعة القواربِ
خمرة الشعراءِ
سُبحَة زاهِدٍ
وكشمعَةٍ حلـّت مكانَ الكهرباءْ
7/
غجرية ٌ
كسرت قوامَ الأبجديةِ حينَ قالت :
قشِّرِ التفاحة الحمراءَ
فوقَ نساءِ هذي الأرض
كسِّرني كخبزٍ للنـَّوارسِ فوق سطحِ البحرِ
تشعِلني بثلجِكَ
قمْ وأطفئني بنارِكَ
إنني أنثاكَ في الدنيا وما بعدَ المماتِ فلن أعاد
سأقولُ في الدنيا حبيبتيَ القصيدَة
بعد موتِ الناس تغدو الأرض منفضة
ونغدو في ثناياها رماد.
( لا فلا بعثٌ لقلبي أو نشورْ
لا ولن يخضرّ عودُ المحفلِ
ويدُ الحصـّادِ لن تحيي الزهور
بعد أن تبرى بحدِّ المنجلِ )(1)
قالت: إذن دعنا نلملمُ ما تطايرَ من رذاذِ
العمر كي نحسوا السعادة من قواريرِ الحياةِ
وننتشي في ما تبقى من سويعاتٍ جديدة
للناس قافية وحيدة
للناسِ قافية أكيدة .
فانفض عن القلبِ القتامْ
واكسر بداخلكَ الرخامَ ونرجسيـّتكَ
التي قتلتكَ منذ نطقتَ قافية وصفـَّقكَ الحضورْ
فانظر إليَّ لتدركَ الآتي فتصحو
أنت في شـُغـُلٍ عن الدنيا وعنكَ فضمّني
أنت َ المسافِر يا حبيبيَ ضمني
وأنا الحقيبة والمحطة والوصول
أنا القطارُ
أنا القطارْ
8/
غجرية ٌ
وفتحتُ بابَ اللامكان
لأقتفي أثرَ الرياحَ لعلـَّني أجدُ انتصاري
لكن الأقدارَ ترجعني
إذا اقتربت خطايَ من الحقيقة نحوها
9/
غجرية ٌ
وكسرتُ مرآتي بها
كي لا أرى نفسي فيسكـُنني غرورُ
10/
غجرية ٌ
وأردتُ أن أحيى بتجربةٍ جديدة ْ
فلعلني أجدُ المحالْ
11/
غجرية ٌ
ورسمتُ قافية ونقطة .
12/
غجرية ٌ
ورجعتُ كالطوفانِ أحضنها
لأدركَ أنها أنثايَ
لكن لم أجدها
لم أجدها
إنها كانت هنا
تصغي لوطأتِها النساءْ
لم يبقَ غير أنا
ما كنتُ أعرفُ أنها العنقاءْ .
لغجرية...
( لا تتعلّقْ بالظـّلِ خشية
أن يفوتكَ الجسم )... لكاتبٍ ما
1/
غجرية كانت هُنا
تصغي لخرخشةِ الخلاخيلِ النجوم
إذا تمادت نسمة الليلِ المخيـِّمِ حولنا
من ذا رأى جرس الكنسيةِ ليلة الأعيادِ
يدركُ حسنها
2/
غجرية ٌ
وأفقتُ من غيبوبتي لأعود في غيبوبةٍ أخرى
وأصحو إثرَ صوتِ العابرينَ دروب ذاكرتي
بأجراسٍ وأطفالٍ يهدهِدها النشيدْ ،
هيَ تكتوي بسعيرِ شهوتها
كشمسٍ في ظهيرَةِ آبَ
في ألقٍ
وفي نزقٍ
وكنتُ كشمعةٍ في الريحِ
أو ناراً من الورقِ
3/
غجرية ٌ
نهَضت إلى دُفٍّ لتيقِظَ داخلي العربيّ
فامتزجت بها الألوانُ
لم أرَ غير قوسِ قزَحْ
ونَهضتُ نحوَ نبيذِيَ المدكونِ من زمنٍ
لأكسِرَ داخلي اللااكتراثْ
أو أستعيرَ فحولة ً من شهريارَ
وأنتقي لون الشراشف والسريرْ
4/
غجرية ٌ
رقصت على إيقاعِ صمتِ الليلِ
في صخْبٍ وفوضى
بعثرت خطواتها الأفلاكَ
أشعلَتِ الغبارَ
تفتلت وتفتلتْ عبثاً
ظننتُ بأنها جنـّية جاءت من الكهفِ البعيدِ
بملكِ سيّدها سليمان المجيد لبابِ بيتي
وتبعثرت وتجمعت عبثا
ما كنتُ أعلمُ أنَّ هذا الصمت للغجرِ احتفالْ
5/
غجرية ٌ
وقـَرأتُ في نظراتها الترحالَ
قالت قد سقطتُ ببئرِ هذا الكون من أزلي
لتلقفني يداكَ ،
وأستقرّ تميمة تحميكَ من حسَدي وكيديْ
هل أحبُكَ ؟
أم أعدُّ حقيبتي وتعود مأساة التنقلِ من جديدٍ
هل أحبكَ ؟
إنني أنثاكَ يا رجل الجليدْ
فاصنع بها
واصنع بنفسِكَ ما تريدْ
6/
غجرية ٌ
هربت إلي من القبائلِ والخرابيشِ
الصغيرةِ والخناجِرِ والتنقلِ ،
من رنينِ كؤوسِ إخوتها
ومن حبٍّ قديمٍ للذي قد ماتَ ثأراً للفرسْ
هربت إليَّ من البداية في طريقِ اللانهاية
كي ترى في وجهِ مرآتي أنوثتها
وتسكنْ في يدي
لتكون لي عكـَّازة الأعمى
وأشرعة القواربِ
خمرة الشعراءِ
سُبحَة زاهِدٍ
وكشمعَةٍ حلـّت مكانَ الكهرباءْ
7/
غجرية ٌ
كسرت قوامَ الأبجديةِ حينَ قالت :
قشِّرِ التفاحة الحمراءَ
فوقَ نساءِ هذي الأرض
كسِّرني كخبزٍ للنـَّوارسِ فوق سطحِ البحرِ
تشعِلني بثلجِكَ
قمْ وأطفئني بنارِكَ
إنني أنثاكَ في الدنيا وما بعدَ المماتِ فلن أعاد
سأقولُ في الدنيا حبيبتيَ القصيدَة
بعد موتِ الناس تغدو الأرض منفضة
ونغدو في ثناياها رماد.
( لا فلا بعثٌ لقلبي أو نشورْ
لا ولن يخضرّ عودُ المحفلِ
ويدُ الحصـّادِ لن تحيي الزهور
بعد أن تبرى بحدِّ المنجلِ )(1)
قالت: إذن دعنا نلملمُ ما تطايرَ من رذاذِ
العمر كي نحسوا السعادة من قواريرِ الحياةِ
وننتشي في ما تبقى من سويعاتٍ جديدة
للناس قافية وحيدة
للناسِ قافية أكيدة .
فانفض عن القلبِ القتامْ
واكسر بداخلكَ الرخامَ ونرجسيـّتكَ
التي قتلتكَ منذ نطقتَ قافية وصفـَّقكَ الحضورْ
فانظر إليَّ لتدركَ الآتي فتصحو
أنت في شـُغـُلٍ عن الدنيا وعنكَ فضمّني
أنت َ المسافِر يا حبيبيَ ضمني
وأنا الحقيبة والمحطة والوصول
أنا القطارُ
أنا القطارْ
8/
غجرية ٌ
وفتحتُ بابَ اللامكان
لأقتفي أثرَ الرياحَ لعلـَّني أجدُ انتصاري
لكن الأقدارَ ترجعني
إذا اقتربت خطايَ من الحقيقة نحوها
9/
غجرية ٌ
وكسرتُ مرآتي بها
كي لا أرى نفسي فيسكـُنني غرورُ
10/
غجرية ٌ
وأردتُ أن أحيى بتجربةٍ جديدة ْ
فلعلني أجدُ المحالْ
11/
غجرية ٌ
ورسمتُ قافية ونقطة .
12/
غجرية ٌ
ورجعتُ كالطوفانِ أحضنها
لأدركَ أنها أنثايَ
لكن لم أجدها
لم أجدها
إنها كانت هنا
تصغي لوطأتِها النساءْ
لم يبقَ غير أنا
ما كنتُ أعرفُ أنها العنقاءْ .