بسم الله الرحمن الرحيم
انا الذي وحدي أحارب بتلك الغابات العميقه عالق _ مثل المجانين أحاول صيد الكواكب _ فهل من انسان يقلب تلك الحقائق _ أحببتك وانت تجلب الأعذار _ وترمي الحمل علي مثل الأحجار _ انا من احببتك يا غدار _ انا من سهرت على بعد الأشرار _ وأحاول جلب الأسرار _وانت هناك مثل الجدار _ أما انا مثل النار
انا الذي سبحت في عيونك بحثتا عن الامان ...مثل الطير الذي يبحث عن مكان ــ فلم اجد سوى الضياع والحرمان ــاحببتك ومنحتك الحنان ولم تمنحني الا الآم
اتيتك ابحث عن الأمان _و جئتني لتمنحني العذاب
انا تعبت من الأجهاد _ والبحث عن الأوتاد _ لرفع قلبي و العماد _ ان لم تستطيع فأنا سوف أضيع _ بين السحاب والينابيع _ أريد يدا ترفع عني الاحمال _ و تزيل عني ذلك العبئ _ لأعود تلك الزهره _ تدور منبهره _ تركض منهمره_ لا تلوذ منكسره
لقد تعبت ...واريد الخروج من عالم الضياع ..لقد تعبت من الترحال من مكان لمكان..باحثتا عن الأمان...اريد الركود والهدوء...اريد قلبا يحملني في داخله ويرعاني...يحميني برد الشتاء..وحر الصيف...ويمسح دمعتي عن السقوط ...
انا من دار بي الزمان _ و طار بي الحمام _ و شدني ذلك الحنان _ ورفعني فوق الجنان_ انا وأنت كنا مثل النصفان _ ولكن انت من فسخت ذلك القران _ وانا أكثر انسان حزنان _ مكسر و مهموم وتلفان_ أحببتك ومنعني الحرمان _ لاتسني يا أيها الانسان _ انا من كنت لك جرس رنان _ انا غضبي عضب حيتان _ لا تخف انا مازالت روح مملؤه بالهوان
لقد كنت لك الدفئ والحنان ـــ واصبحت مثل الشمعة التي تحترق من اجل ان تنير لك عتماك ــ ومثل القمر في ليلة مظلمه لتنير لك دنياك ـ و مثل الشمس لتمدك بالعطاء ــ ولم تقدر كل هذا ــ وكان عطائك خنجر زرعته في اعماقي يقطع الحب و الأوصال ــ لكن لا تقلق فقلبي لم يمت ومازال ينبض بالحياه يتحمل منذ سنين وأحوال