بإمكانك أن تستمتع بجولة سياحية تطوف بها مدينة العقبة على متن عربة مجهزة ومزينة يجرها حصان مدرب ، يتوقف تلقائيا عند الأماكن الأثرية والسياحية وموجودات المدينة الأخرى ، وبإمكانك أن تتناول وجبة غذائية على متن عربة الحصان أيضا ، وليس صعبا أن تقرأ كتابا أوتطالع صحيفة أو تدون مذكرات خاصة بك.وإذا رغبت في التوقف عند أي نقطة أخرى أنت تختارها خلاف ذلك ، فما عليك إلا أن تومئ بإصبعك لقائد العربة لتجده عند رغبتك يثري جولتك بشرح مفصل عن العقبة المدينة وتاريخها وحاضرها ومستقبلها كجزء من عملية متكاملة تهدف الى نثر الرمال ذهبا.الإقبال المتزايد للسياح على التجوال في المدينة عبر عربات الخيول ، انطلاقا من بوابات الفنادق الشاطئية يساهم في رسم جزئية هامة من واقع ومستقبل المدينة التي استحوذ القطاع السياحي على 50 % من استثماراتها. لقد عاد وقع سنابك الخيل ليبدد صمت الشوارع في مدينة دخلت ماراتون المنافسة مع محيطها الإقليمي وتسعى لأن تكون قطبا سياحيا على الرأس الثاني للبحر الأحمر.وبات من المألوف أن تشاهد الصبية والرجال والنساء يمتطون العربات دون السيارة ، فالأخيرة لاتحقق المراد طالما أن جغرافية المدينة وطبغرافيتها تسمحان للخيول أن تقوم بالمهمة.إن استخدام مثل هذه العربات ولو لمرة واحدة كفيل بان يأسرك لذات الرحلة مرات عديدة فثمة رحلة ممتعة لا تكلفك الا القليل من المال ولكنها تحقق ما لم تكن تتوقعه ، فأنت تعيش لحظات مخملية داخل" هودج" مطرز بأشكال الزينة لتشكل مصدر جذب يلفت انتباه المارة والمتسوقين وسط رقابة من الجهات المعنية للعربة وركابها.إن استخدام مثل هذه العربات لاتحده ساعة من ليل أو نهار ، والخيار متروك للسائح نفسه فثمة جاهزية عالية لدى قادة هذه العربات ، يعمل دفء المناخ ومتعة التسوق على تغذيتها بما يضمن استمرارية هذه الجولات الرائعة.غير ذلك ، فإن هذه العربات تشكل مصدر رزق لعائلات هي أحوج ما يكون الى فرصة عمل لأحد أبنائها كما يقول محمود أبو معيتق احد أصحاب العربات. ويستعرض ابو معيتق أن هناك العديد من المتطلبات لمثل هذه المهنة يجملها في توفير الحذاء للخيول بشكل مستمر ، اضافة الى إجراء صيانة دورية لعجلات العربة التي تربو كلفتها أحيانا عن 300 دينار حيث يتعذر صيانتها في مدينة العقبة.