بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل في محكم التنزيل
{ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ }
والقائل على لسان موسى عليه الصلاة والسلام
( لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً )
والصلاة والسلام على خير المرسلين القائل
( السفر قطعة من العذاب. يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه . فإذا قضي أحدكم نهمته من سفره، فليعجل الرجوع إلى أهله ) رواه البخاري ومسلم
مع بداية الإجازة لهذا العام وكُل عام يهتم كثير من الناس بترتيب نفسه للسفر والسياحة وقبل أن أبدأ في السنن إليكم ما قاله سماحة الشيخ الوالد محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى عن السفر والسياحة في بلاد الكفر "ولهذا أرى أن الذين يسافرون إلى بلد الكفر من أجل السياحة فقط أرى أنهم آثمون , وأن كل قرش يصرفونه لهذا السفر فإنه حرام عليهم وإضاعة لمالهم وسيحاسبون عنه يوم القيامة "
قبل الشروع في السفر يسن صلاة الاستخارة
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ :
( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِذ ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ
من آداب السفر
توديع المسافر : بالدعاء له ( فعن قزعة قال : قال لي ابن عمر : هلم أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أستودع الله دينك , وأمانتك , وخواتيم أعمالك ) رواه أبو داود
كراهية الوحدة في السفر : قال عليه الصلاة والسلام ( لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم , ماسار راكب بليل وحده ) رواه البخاري
دعاء السفر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر، كبر ثلاثا، ثم قال "سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم ! إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى. ومن العمل ما ترضى. اللهم ! هون علينا سفرنا هذا. واطوعنا بعده. اللهم ! أنت الصاحب في السفر. والخليفة في الأهل. اللهم ! إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب، في المال والأهل". وإذا رجع قالهن. وزاد فيهن "آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون". رواه مسلم
من السنن المهجورة
صلاة المسافر التطوع على المركوبة ( الطائرة .. أو السيارة .. أو القارب )
روى أبن عمر رضي الله عنهما قال ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به يومئ إيماء , صلاة الليل إلا الفرائض , ويوتر على راحلته ) رواه البخاري ومسلم
السفر يوم الخميس : عن كعب ابن مالك رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الخميس في غزوة تبوك وكان يحب أن يخرج يوم الخميس ) رواه البخاري
أستحباب التأمير : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم ) رواه أبو داود
استحباب صلاة ركعتين في المسجد عند قدوم البلد من هديه عليه الصلاة والسلام إذا قدم من سفر أن يصلي ركعتين في المسجد قال كعب بن مالك رضي الله عنه ( إن النبي صلى الله عليه وسلم : كان إذا قدم من سفر ضحى دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس ) رواه البخاري ومسلم
========================
========================
تفضل هنــــــــــــــا
بعض ما جاء في المطوية
من أشكل عليه الأمر( في القصر ) وجب عليه الإتمام لأنه الأصل
الجمع ليس مرتبطاً بالقصر , الجمع مرتبط بالحاجة..مثل السفر والمطر والبرد الشديد والخوف ( ابن عثيمين رحمه الله )
فوائد وأحكام
يجوز له ( المسافر ) الجمع بدون قصر والقصر بدون جمع، والقصر في حقه أفضل من الإتمام؛ لأن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه، كما أن الجمع له في حال مسيره في السفر أفضل له؛ لما ذكر، ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك ( اللجنة الدائمة )
لا يجوز لمن نوى السفر أن يجمع العصر مع الظهر أو العشاء مع المغرب مادام في منزله ولم يشرع في السفر، لعدم وجود مسوغ الجمع له الذي هو السفر، بل تبدأ الرخصة في القصر والجمع إذا فارق عامر البلد ( اللجنة الدائمة )
إذا جمع المسافر بين الظهر والعصر أو بين المغرب والعشاء جمع تقديم، ثم وصل إلى مقر إقامته قبل دخول وقت العصر أو بعده، أو قبل دخول وقت العشاء أو بعده، فإن صلاته صحيحة؛ لكونه جمعها مع الأولى بمسوغ شرعي، وهو السفر. ( اللجنة الدائمة )
تحذير : يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى هناك عبارة غير صحيحة يقول بعض الناس ( السنة في السفر تركك السنة )، فالسنة تركك راتبه الظهر، والمغرب، والعشاء فقط، أما الباقي فعلى ما هو عليه، يفعله المسافر كما يفعله المقيم تماماً.
هذا ماستطعت جمعه لكم .. فإن أحسنت فمن الله وحده لا شريك له وإن أسأت فمن نفسي والشيطان .. وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .. اللهم اجعلنا متبعين غير مبتدعين .. ويسر أمرنا ووفقنا لما تحب وترضى .. اللهم هون على كل مسلم مسافر وأرجعه إلى أهله سالماً غانماً .. اللهم آمين
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
6 / 6 / 1428هـ
الحمدلله القائل في محكم التنزيل
{ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ }
والقائل على لسان موسى عليه الصلاة والسلام
( لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً )
والصلاة والسلام على خير المرسلين القائل
( السفر قطعة من العذاب. يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه . فإذا قضي أحدكم نهمته من سفره، فليعجل الرجوع إلى أهله ) رواه البخاري ومسلم
مع بداية الإجازة لهذا العام وكُل عام يهتم كثير من الناس بترتيب نفسه للسفر والسياحة وقبل أن أبدأ في السنن إليكم ما قاله سماحة الشيخ الوالد محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى عن السفر والسياحة في بلاد الكفر "ولهذا أرى أن الذين يسافرون إلى بلد الكفر من أجل السياحة فقط أرى أنهم آثمون , وأن كل قرش يصرفونه لهذا السفر فإنه حرام عليهم وإضاعة لمالهم وسيحاسبون عنه يوم القيامة "
قبل الشروع في السفر يسن صلاة الاستخارة
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ :
( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِذ ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ
من آداب السفر
توديع المسافر : بالدعاء له ( فعن قزعة قال : قال لي ابن عمر : هلم أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أستودع الله دينك , وأمانتك , وخواتيم أعمالك ) رواه أبو داود
كراهية الوحدة في السفر : قال عليه الصلاة والسلام ( لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم , ماسار راكب بليل وحده ) رواه البخاري
دعاء السفر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر، كبر ثلاثا، ثم قال "سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم ! إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى. ومن العمل ما ترضى. اللهم ! هون علينا سفرنا هذا. واطوعنا بعده. اللهم ! أنت الصاحب في السفر. والخليفة في الأهل. اللهم ! إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب، في المال والأهل". وإذا رجع قالهن. وزاد فيهن "آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون". رواه مسلم
من السنن المهجورة
صلاة المسافر التطوع على المركوبة ( الطائرة .. أو السيارة .. أو القارب )
روى أبن عمر رضي الله عنهما قال ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به يومئ إيماء , صلاة الليل إلا الفرائض , ويوتر على راحلته ) رواه البخاري ومسلم
السفر يوم الخميس : عن كعب ابن مالك رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الخميس في غزوة تبوك وكان يحب أن يخرج يوم الخميس ) رواه البخاري
أستحباب التأمير : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم ) رواه أبو داود
استحباب صلاة ركعتين في المسجد عند قدوم البلد من هديه عليه الصلاة والسلام إذا قدم من سفر أن يصلي ركعتين في المسجد قال كعب بن مالك رضي الله عنه ( إن النبي صلى الله عليه وسلم : كان إذا قدم من سفر ضحى دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس ) رواه البخاري ومسلم
========================
========================
تفضل هنــــــــــــــا
بعض ما جاء في المطوية
من أشكل عليه الأمر( في القصر ) وجب عليه الإتمام لأنه الأصل
الجمع ليس مرتبطاً بالقصر , الجمع مرتبط بالحاجة..مثل السفر والمطر والبرد الشديد والخوف ( ابن عثيمين رحمه الله )
فوائد وأحكام
يجوز له ( المسافر ) الجمع بدون قصر والقصر بدون جمع، والقصر في حقه أفضل من الإتمام؛ لأن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه، كما أن الجمع له في حال مسيره في السفر أفضل له؛ لما ذكر، ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك ( اللجنة الدائمة )
لا يجوز لمن نوى السفر أن يجمع العصر مع الظهر أو العشاء مع المغرب مادام في منزله ولم يشرع في السفر، لعدم وجود مسوغ الجمع له الذي هو السفر، بل تبدأ الرخصة في القصر والجمع إذا فارق عامر البلد ( اللجنة الدائمة )
إذا جمع المسافر بين الظهر والعصر أو بين المغرب والعشاء جمع تقديم، ثم وصل إلى مقر إقامته قبل دخول وقت العصر أو بعده، أو قبل دخول وقت العشاء أو بعده، فإن صلاته صحيحة؛ لكونه جمعها مع الأولى بمسوغ شرعي، وهو السفر. ( اللجنة الدائمة )
تحذير : يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى هناك عبارة غير صحيحة يقول بعض الناس ( السنة في السفر تركك السنة )، فالسنة تركك راتبه الظهر، والمغرب، والعشاء فقط، أما الباقي فعلى ما هو عليه، يفعله المسافر كما يفعله المقيم تماماً.
هذا ماستطعت جمعه لكم .. فإن أحسنت فمن الله وحده لا شريك له وإن أسأت فمن نفسي والشيطان .. وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .. اللهم اجعلنا متبعين غير مبتدعين .. ويسر أمرنا ووفقنا لما تحب وترضى .. اللهم هون على كل مسلم مسافر وأرجعه إلى أهله سالماً غانماً .. اللهم آمين
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
6 / 6 / 1428هـ