الحيا مـن اللـي خلـق هالعالـم و مغنيهـا
السمـا هـذا سمـاه ..القـاع هـذي قاعـه
و جعل نفس ٍ تستمـر فـي معصيـة باريهـا
تبطي و هـي بيـن ضلعيـن الحنـك نزّاعـه
لا جفتـك الديـره و ضاقـت بـك و باهليهـا
و جاك من جيش الهموم اثعالتـه و اسباعـه
و فسقت العالـم ..و ناقـم خبلهـا صاحيهـا
و حكيـت الرويبضـه ..و انبطـروا الزّرّاعـه
غط خشمك في التراب و قـول : يـا مفنيهـا
افنني وانـا مسبـح ٍ لـك بسمـع و طاعـه
راكب اللـي ضمّـر مـن اسهابهـا جنبيهـا
أولف من الجـد .. و مـن ظلالهـا جزّاعـه
لا أوقفـت رزّت قواصيهـا عـلـى دانيـهـا
و لا مشت يطري عليك الهـوش و الفرّاعـه
لون مقدمهـا "صبـاح الخيـر " يـا راعيهـا
ولون موخرهـا مثـل مـا تشعـل الولاّعـه
في نحرها المجـد و الخيـر الرضـي قافيهـا
و في وسطها غـاروا الشيخـان و الفزّاعـه
ايعقـب سوّامهـا .. قبـل يخسـى شاريهـا
مـا تجمـع عندهـا الــدلاّل و البيّـاعـه
من مرابط عز و راعيهـا مهـوب مصخيهـا
ما يودعهـا المـودع عنـد أخـوه اوداعـه
امخشوشه لين يأتـي فـي السبـق طاريهـا
ولا اظهـرت لفّـت رقـاب العالـم الطّمّاعـه
كنهـا فـي موكـب السـواس و امباريـهـا
بنت أمير ٍ مـن كثـر طيبـه تحشـم اتباعـه
و كـن الأرض تقـول فيهـا : الله يحييـهـا
جعل أبرك يوم جيتـي فيـه و ابـرك ساعـه
ولا ابتدأ المركاض و جتك الخيل مـن تاليهـا
جاتك أولهـا تقـول فـي ذيلهـا درّاعـه !!
ضـرب يديهـا علـى البيـدا قبـل رجليهـا
ضرب أصابع فـارع ٍ تطبـع علـى طبّاعـه
تنحر اللـي يعـرف القصـة قبـل لا أحكيهـا
بـس أبحكيهـا عليـه و بارفـع السمّاعـه
الرجـال أشكـال و عاليهـا علـى واطيهـا
فيهـم الأدنـى و الأدنـى و الدنـي بانواعـه
وفيهـم اللـي لا بغـى لـه حاجـة يسويهـا
مـا يـرده عقـل و لا تحتمـيـه أطبـاعـه
و فيهم اللي لا رمـى الطـولات مـا يخطيهـا
كل ما هبـت هبـوب الطيـب فـل اشراعـه
وفيهـم اللـي يأخـذ الحسنـه و لا يجزيهـا
و هذا أبشع شيء .. و أردى نوع و أكبر راعه
و فيهم اللـي جاتـه الدنيـا و هـو هاويهـا
حظه يكسّب لـه اللـي مـا كسبـه ذراعـه
و فيهم اللـي علتـه فـي جوشنـه كانيهـا
مـا تسولفهـا زوايـا خافـقـه لأضـلاعـه
و فيهم اللـي شـل هـم النـاس و محاتيهـا
و ما فلح في أوضاعهم ..و لا التفت لأوضاعه
و فيهم اللي لا حكـى كلمـة مهـوب يثنيهـا
و فيهم الزيزوم .. و وجه الخير .. و الطرقاعه
و الحياه .. أشيـاء تتراكـم علـى بعضيهـا
ما يفرق بعضهـا إلا مـن يحسـب أوجاعـه
و الله إنـي صـرت لا أبغضهـا و لا أدانيهـا
معتبـر نفسـي متاجـر و الصـلاة بضاعـه
لان قلبي من عرف وش في الصـلاة و فيهـا
غـادي كنـه و هـي البـزر و المرضاعـه!
و والله يـارجـل يجنـبـهـا و لا يـدّيـهـا
إن ماله خانه .. و ما فـي عمـره أطماعـه
و أنـت لـو زليـت عنـدي زلتـك ناسيهـا
و جعل كبد اللي مهوب يغليـك سـم اللاّعـه
صاحبـي مـا تعـرف الانفـس و لا خافيهـا
النفـوس مـن النفـوس الخافيـه ..ملتاعـه
صاحبـي مـرّ الليالـي مـن سبـب حاليهـا
صاحبي انـزع مـن القلـب النبيـل قناعـه
ما انت ب أمكوش على الدنيـا و لا محصيهـا
انشد اللـي لا عـب الدنيـا بـراس اصباعـه
ستـة وعشريـن عـام أفلّهـا و أطويـهـا
صبحهـا رغّابـه و فـي ليلـهـا منّـاعـه
صاحبـي جنـب حراميهـا قـبـل حاميـهـا
صاحبي ..صاحبك من صدقـه يهـل ادماعـه
بانصحـك نصيحـة مـا عـادنـي بثانيـهـا
دام عمرك ساعـه ..اجعلهـا لربـي طاعـه