إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه "
... حذاء عبدالله ...
يحكى أن عبدالله كان يجري للحاق بقطار وقد بدأ القطار بالسير وعند
صعوده القطار سقطت إحدى فردتي حذائه..
فما كان منه إلا أن أسرع بخلع الفردة الثانية ورماها بجوار الفردة الأولى على سكة القطار !!!
فتعجب أصدقاؤه وسألوه:
" ما حملك على ما فعلت، لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟ "
فقال عبدالله بكل حكمة:
"أحببت للذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الانتفاع بهما،
فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده".
فلنتأمل هذا الموقف الذي يرسم صورةً إنسانيةً بعيدةَ المدى..
لا أنانية َتحُدُّها.. ولا حباً للتملك يَصُدُّها.. ولا حتى المِحَنُ تُوقِفها!!
من هذه القصة فهمتُ:
أنه إذا فاتني شيء فقد يذهب إلى غيري ويحمل له السعادة..
فأفرح لفرحه ولا احزن على ما فاتني..فهل يعيد الحزن ما فقدت؟؟
وكم هو جميل أن نحول المحن التي تعترض حياتنا إلى منح وعطاء
وان نصنع من الليمون شرابا عذبا حلو المذاق.
وعلمت أن الرجال بمبادئهم العالية لا بكلماتهم المنمقة المعسولة..
فلا عبرة للمبادئ إلا إذا جعلها صاحبها قيد التنفيذ..
منقول للعبرة والفائدة