انتِظار /
عَلَىْ شُرُفات ِ الحْب ِ تتكئ قَطَرَات ُ النّدى لِتُشَكّل حُرُوفَ الأنِيْن , وَتَنْبُضُ
خَلْفَهَا شُمُوع ٌ أذَابَتْها نسَماتُ الشّوق , يَعْجَزُ الْحَرفُ فِي مُوَاصَلة ِ تَعْبِيْره ِ عَنْ
آلام ٍ حَطّمت جُزَيْئات ِ الثّواني , وَلَمْلَمت أطْراف َ الانتظَار!
عَبْق ٌ من َ الأمل /
مَازَالت ْ هَمَسَات ُ الليل تُدَاعِبُ تَباشِيْر َ الصّبْح مَعَ اندِمَاج ِ الغُيُوم ِ بِذرّات
الْهَوَاء , أسْتَنْشق ُ رَيَاحِيْن َ الذكْريَات فتخْضّل جُذُور ُ المَاضِي بِقَطَرات ٍ من ْ
دموع ِ الحَنِيْن , تَدْنو أغْصَان ُ الأمَل ِ فتتشرّب ُ منْ مِساحات ِ الأحْزَان وَتتشبّع ُ
الأحْلام ُ من مَرَارة ِ الحِرْمَان ِ!
لَهْفَة ُ المَشَاعِر /
وَبَعْدَ ألَم ٍ مِنَ الوحدة ِ تَذْبُل ُ في يَدِي وَرقَة ُ الْحبّ , فأشْعِل ُ الأمَل َ
نُورَا ً في ثَنَايا الصمْت فَتَغْمُرُني لَهْفَة ٌ إليْك ِ .
انْكِسَار /
فيْ هَذِهِ اللحْظة .. ذكْرَى فِرَاق القُلُوب , وانكِسَارات الأَحْلام عَلَى قِمّة الوَجَع ِ,
وَاشْتِعَال ُ الآمَال بِحَرَارة ِ الجَفَاء , وَذُهُول ٌ مِنْ الوَاقِع المؤلِم , وانْحِدَار ُ الفَرْحَة عَلَى
سَفْح ِ الأشْجَان , وَتبَاعد الأجْسَاد ِ المُتَآلِفَة .
غُرُوبُ الأطْيَاف /
كَمَا تَغْربُ الشّمسُ وتختبئ خَلْفَ السّحاب ِ , تَغْربُ أطْيافُ الحّب وَتكْتَحل ُ
مِن لَون ِ المسَاء ِ , تتنهّد المَشاعر ُ شَجَنا ً , وَتَصْحُو الأشْواق ُ على زخّاتِ الحنِيْن .
أبْجَدِيّات ُ الحُب /
يَا مَن حَفِظْت ُ لأجْلِهـ حُرُوفَ الهَوى , وأبْجَديّات ِ الوَفَاء , وَقَطَفْت ُ لَهَـ عَناقِيد َ الفَرح ِ منْ بَسَاتِيْن الاشْتِيَاق , أحبّك ِ بـجُنُون ٍ بَعْثَرَ مَلامِحِي , وحَطّم َ كَيَاني , يا عشْقا ً يَجْرِي في دَمِي . تَغْفو أحْلامِي فيْ حُضن ِ الأحْزان , وتَسْتَعْمِرني بُحُور ٌ منْ هَمْسُك ِ فأرْتَوي دِفئا ً يَا رَبِيْعَ عُمْري ! كُلّمَا كتَبْت ُ لَك ِ شِعْرَا ً حارت الْقَوافي , واخْتَلّت الأوْزَان ,
وتَشتّتت الأفكَار , وانْصَهَرت المعاني , وَهربت الحرُوف مِنْ قُصَاصات ِ أوْرَاقي , وانْسَابت الأحاسِيْس وذَاب َ الحبْر ُ وجفّت أطْرَافه , فعَجِزْت ُ أنْ أكْتُبَك ِ قَصِيْدة !
مما راق لي
كل الود..