ينبوع الحب أنتِ
اخلعي عنكِ
ثياب الشرقِ
والتحفي
جهات الكون
و مكامن الشوق
فمنكِ ابتدأت
دفقات الشمس
ومنكِ انبثقت
ينابيع العشق
دعي عنكِ
كتل الليل
ومزقي
عباءات الويل
منكِ انطلقت
كائنات الحرف
وبكِ ابتدأت
خطوات الألف
سيدتي
أنت أنتِ وحدكِ
عنوانُ العطاء
ووحدكِ أم الوفاء
أنت سيدة الكون
مَن قال فيك ربي
الجنةُ تحتَ أقدامكِ
تحتفي...
من ذا الذي
لا يعشق فيكِ
كل جمال الدنيا
واليكِ
في كل ضيقِ النفسِ
مرتجى وحنين
انهضي
يا نصفنا المعطلُ
وأخرجي من قُمقُمٍ
مهلهل..
واصفعي نواميسا
من عجزنا تنسجُ
أنتِ أساسُ الكون
وبكِ البداياتُ
ترسمُ..
إني أرتحلُ إليك
كائنا خرافياً
عبر طياتِ أزمانٍ
متقهقرةٍ
أحملُ إليك
صدى التفردِ
والاستوحاد
أثقلُ حملكِ
بارتحالي
وأحمالي
فأنا كائنُ الوجودِ
وكل أزمان الخلود
وأنا لوحدي
أرسمُ كل الحدود
أنا الشرق بأجمعهِ
وكل الجهاتِ
من حولهِ
أنفاقٌ وأخدود
يا حنين
الخلقِ والوجود
إيلاما
هذا الارتحال
وهذا الصدود
أما آن لأنثى الكون
حكماً
دونما حدود
سيدةُ اللحظة
والتجلي
والعشقِ والتغني
بكِ الأكوان تتجلى
فاكسرِ
هذي القيود...