الذي يؤسف له أن شعب الدانمارك خمسة ملايين يُطعمون خمسة وخمسين مليوناً من البشر ، خمسة ملايين يطعمون خمسة وخمسين مليوناً من البشر ، هذا مؤشر سلبي في حقنا ، ويلٌ لأمة تأكل ما لا تزرع ، وتلبس ما لا تنسج ، وتستخدم من الآلات ما لا تصنعها ، بل وتشتري السلاح شراءً ، لا تملك قرارها .
أيها الإخوة الكرام ، هذا الشيء كُشِف الآن ؛ شعب لا يزيد على خمسة ملايين ، دولة صغيرة تطعم خمس وخمسين مليوناً من البشر !!!
أيها الإخوة الكرام ، أحياناً الحقيقة المرة أفضل ألف مَرة من الوهم المريح ، ولا تحل المشكلة إلا إذا تصارحنا في تحديد أبعادها .
في بعض البلدان المتخلفة يعمل الفرد في اليوم سبع عشرة دقيقة ، والبلاد القوية التي استعلت ، واستكبرت ، وفرضت ثقافتها على شعوب الأرض يعمل الواحد منهم ثماني ساعات كاملة ، وليس من باب التشاؤم لأمة يعمل الفرد فيها سبع عشرة دقيقة لا يمكن أن تنتصر على أمة يعمل الفرد فيها ثماني ساعات كل يوم .
أيها الإخوة الكرام ، هذه الدولة التي تبيع المنتجات ، ونصف منتجاتها تشتريها دولة مسلمة واحدة ، الذي حدث ولم يكن يتوقعه أحد أن الخسائر التي منيت بها هذه الدولة من جراء المقاطعة الشعبية العفوية التي كانت بسبب غيرة على سيد المرسلين بلغت المليارات ، وأحد أكبر مصانع مشتقات الحليب يقول : لو استمرت المقاطعة عدة أشهر سنخسر المليارات ، وسوف نسرح ثلاثين ألف موظف يعمل عندنا .