عندما يعتري الحزن قلبي...
ويتوقف كل العالم بي ...
وتقفل كل الأبواب بوجهي ...
أحس بدمي قد توقف بشراييني ...
أحس بأني منعزل عن العالم ...
لوحدي و بوحدي ...
مع أن أصدقاءي حولي ...
يكلمونني ويضحكون ...
وأنا أبتسم لهم ...
أبتسم من وراء قلبي وبهدوء ...
عكس تلك الحرب التي بداخلي ...
وعكس أفكاري التي تطرب ...
عكس الدموع بعيني ...
فأنا بحاجة لأنسان ...
أشكي له كل ما بي ...
يفهمني ويساعدني على الخروج من عالمي الكئيب ...
الذي أصبح عالمي الأبدي ...
حكموا علي البشر أن أكون سجين هواها...
صرخت بوجه القدر لكن لا أحد يسمعني ...
فقررت أن أستسلم لقدري ...
وأن أبقى في هذا العالم ...
فطعم الفرح لايناسبني ...
وتلك البسمة الزائفة تتحول إلى حزن دون أن تصبح بسمة من القلب ...
وذاك الحزن الذي أعترى قلبي لن يتبدل يوم بفرح ...
فالقلب قد مات ... والأمل قد قتل ...
فكيف لأنسان أن يعيش بأمل مقتول ...
وأحلام مهدومة لم يبقى منها سوى أشلاء تنثر الدموع على وجنتاي ...
أبوح لقلمي همي ...
لكي يكتب ...يكتب عن ذاك الأمل المقتول ...
يكتب عن شاب لم يرى النور الذي يساعده على تحقيق طموحاته ...
يكتب عن دلك الطفل البريء الذي أختفت بسمته ...
وذاك القلب الذي لم يعد صالح لشيء حتى للنبض ...
حتى قلمي لم يعد يريدني أن أكتب به ...
فهو قد مل من تستطير أسطر حزينة ...
فقرر أن يتوقف عن الكتابة مع أنه يعلم أنه صديقي الوحيد
الذي أجلىء له بكل حالاتي ...
وسألجىء إلى ربي وأدعوه أن يخفف همي
هذه النهاية فغذروني على تسطير تلك الأحرف