تلجأ الكثير من الفتيات والسيدات إلى استخدام بعض المستحضرات بهدف تبييض البشرة خاصة المناطق الداكنة في الجسم, أو أجزاء معينة من الجسم كالوجه أو اليدين أو الساقين والفخذين, ويمكن أيضاً أن يكون استخدام مثل هذه المستحضرات من أجل معالجة تغيرات مرضية أو بقع خلقية وليس لمجرد اكتساب بشرة بيضاء, وغالباً ما تتوفر هذه المستحضرات بعدة أشكال ولكن أكثرها شهرة هي التي تكون على شكل كريمات, أو حبوب, أو صابون.
ولكن يجب أن يعلم كل من يستخدم هذه المستحضرات بأنها ليست خالية تماماً من بعض الآثار الجانبية, حيث أنه من الضروري توخي الحذر عند استخدام تلك المستحضرات الشائعة, والحرص على انتقاء الأنواع التي تحتوي على مواد غير ضارة, وأن تكون عملية الاختيار والاستعمال مكللة بإشراف طبي من قبل خبراء مختصين.
كما أن الاستخدام طويل الأمد لمستحضرات تبييض البشرة حتى الآمن منها يعتبر ضار ويتسبب بآثار عكسية على الجلد, لهذا يتم دائماً التركيز على الإشراف الطبي عند استخدام مثل هذا النوع من المستحضرات من أجل الحصول على المساعدة عند ظهور أي آثار جانبية عكسية نتيجة استخدامها ولفترات طويلة.
وإن أهم الآثار الضارة لمستحضرات تبيض البشرة على الجسم والجلد هو إمكانية احتواء بعض هذه المستحضرات على مواد يمنع طبياً من استخدامها نظراً لآثارها السلبية الكبيرة, كما قد تتسبب بزيادة غمق لون البشرة, أو ظهور خطوط وعلامات تمزق وشد الجلد, أو حالات ضمور الجلد, أو حالات التهاب الجلد الميكروبية.
والجدير بالذكر أن بعض مستخدمي مستحضرات تبييض البشرة قد يعانون ما يشبه حالة الإدمان نتيجة استعمالها, وهم يستخدمون هذه المستحضرات منذ سنوات ويرغبون في التوقف عن ذلك الاستخدام ولكنهم غير قادرين على ذلك, وبالتالي فهم يعانون من حالة نفسية مرضية حقيقية.
ومن أجل هذه الأسباب كافة ننصح أي امرأة تفكر باستخدام مستحضرات تبيض البشرة, أن تفكر ملياً بالموضوع, وأن تلجأ دائماً للاستشارة الطبية من قبل الخبراء المختصين في هذا المجال, وفي جميع الأحوال يجب أن تحاول أن لا تمتد فترة استعمال هذه المستحضرات لمدة طويلة.