عمان - خالد الخواجا - علمت الرأى من مصادر موثوقة بأن وزارة التربية بصدد إصدار تعليمات للمدارس الخاصة بالسماح لها بإعطاء دروس تقوية في مدارسها بعد ان سمحت لما يقارب من 12 مدرسة بإعطاء دروس التقوية فيها.
التربية من جانبها قررت منع المراكز الثقافية من إعطاء دروس التقوية في نهاية الشهر المقبل والتي اعتبرها أصحاب المراكز بان هذه الخطوة هي إغلاق للمراكز وليس لمنع دروس التقوية.
الرأى حصلت على احد الكتب الصادرة من مديرية التربية والتعليم الخاص في محافظة العاصمة والموجه لاحدى المدارس الخاصة بالسماح لها بتدريس دروس تقوية في مدارسها لصفوف التاسع والعاشر والسنة الأولى من المرحلة الثانوية وبجميع فروعه والسماح بتدريس عشر مواد .
أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية والفنية الدكتور فواز جرادات أكد على أن التعليمات التي أصدرتها الوزارة بخصوص المراكز الثقافية تحظر تدريس المناهج والكتب المدرسية المقررة من الوزارة في هذه المراكز.
ومع اقتراب موعد انتهاء المهلة الممنوحة للمراكز الثقافية بمنع إعطاء دروس التقوية وذلك في نهاية شهر أيار المقبل يتخوف أصحاب المراكز وأولياء الأمور والمهتمين عن البدائل لإنقاذ أكثر من 80 ألف طالب وطالبة يعتمدون على مثل هذه المراكز.
وأعطى النظام الصادر في بداية كانون أول الماضي مهلة ستة شهور للمراكز الثقافية تنتهي في نهاية أيار المقبل لتوفيق أوضاعها مع بنود وتعليمات النظام لتبدأ الوزارة بعد انقضاء المدة المحددة بتطبيق أحكام النظام والتعليمات الصادرة عنه من خلال مراجعة السجلات والوثائق المتعلقة بالمراكز وتنظيم زيارات إشرافية لها.
هذا القرار في حال طبق فانه سيهدد أكثر من 500 مركز ثقافي في المملكة بالإغلاق وفق بيان سابق أطلقته نقابة اصحاب المراكز الثقافية مشيرا إلى أن هذه المراكز تعتمد اعتمادا كليا على دروس التقوية مناشدة كل الجهات العليا لإعادة النظر في هذا القانون.
صاحب مركز الرسالة خالد عويمر قالأن هذه الخطوة ستهدف إلى تقوية طلبة المدارس الخاصة أي من قاطني العاصمة في الوقت الذي سيحرم منها الطلبة الفقراء والقاطنين خارج العاصمة .
وبين ان وزارة التربية ستتركب خطأ جسيما حول سماحها للمدارس الخاصة بإعطاء دروس التقوية والتي ستكون على حساب إغلاق المراكز الثقافية حيث ستكون هذه الخطوة بمثابة مصلحة لملئ جيوب أصحاب المدارس العريقة على حساب المراكز الثقافية وموظفيها الذين لن يجدوا وظيفة.
وأوضح العويمر هل تستطيع الوزارة خارج أوقات الدوام الرسمي مراقبة كل هذه المدارس ومنع الطلبة من طلب دروس التقوية في كافة المواد وهل تضمن الوزارة إعطاء المعلومة للطلبة بموازاة ما تمنحه لهم المراكز الثقافية.
وأضاف متسائلا هل القانون يجيز للمدارس الخاصة أن تستوفي رسوماً لدروس التقوية بعد أن أخذت رسوماً من الطلبة لتدريسهم تدريس نظامي وهل ستعترف المدارس الخاصة بكل سهولة أن طلبتها بحاجة لدروس تقوية وتعلن عنها خاصة أن هذه المدارس ريادية وتتفاخر بقدرتها على تميز طلبتها ام أنها أخذت الموافقة لتدريس طلبة من المدارس الحكومية .
أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية والفنية الدكتور فواز جرادات أكد على أن التعليمات التي أصدرتها الوزارة بخصوص المراكز الثقافية تحظر تدريس المناهج والكتب المدرسية المقررة من الوزارة في هذه المراكز.
وأضاف جرادات ان هذه المراكز تتولى التدريب على أي نوع من المهارات والمعارف غير المبنية على المناهج والكتب المدرسية بحيث يكون التدريب على شكل دورات قصيرة لا تتجاوز مدتها السنة الواحدة ولا يمنح بموجبها شهادة مدرسية.
وتضمنت التعليمات التي صدرت في السادس عشر من الشهر الحالي شروط التأسيس والترخيص الدائم والمؤقت للمراكز الثقافية والمؤهلات العلمية للمدربين ومهام مدير المركز .
وبموجب التعليمات يعين مدير المركز مدربين في المراكز الثقافية بعد موافقة مدير التربية والتعليم التابع له المركز شريطة ان تتوافر لديهم المؤهلات العلمية التي حددتها الوزارة وان تتناسب مع التخصص ونوع الدورة ومستواها.