كافحت حتى أتم دراسته الجامعية وتزوج
الأم المثالية بمصر.. 30 عاما من العطاء لابنها المشلول
[/SIZE]
الأم المثالية.. الابن البار.. لقبان أو توصيفان قد يكون من السهل ترديدهما بلسان المقال؛ لكن من الصعب تحقيقهما بلسان الحال.
فكل لقب من هذين اللقبين، وإن لم يتجاوز تكوينه العشرة أحرف، إلا أنه يحمل في طياته قصة كفاح طويل لصاحبها تتجاوز عدد سنواته هذه الأحرف بكثير.
فالسيدة "سناء الشربيني"، التي حصلت على لقب الأم المثالية الأولى على مستوى مصر لعام 2009، بدأت قصتها قبل نحو ثلاثين عاما، عندما تزوجت من عامل يعتاش بأجر يومي، بينما كانت هي عاملة بإحدى شركات القطاع العام.
وبعد عام واحد من الزواج أصيب الزوج بحمى شوكية وتوفي على إثرها، تاركا لها طفلا رضيعا لم يتجاوز شهرين، في وقت كان عمرها فيه 20 عاما.
ورفضت الأم، التي كانت في ريعان شبابها، الزواج، مفضلة رعاية ابنها الذي دخل المستشفى وعمره عام لاستئصال كيس دهني بالعمود الفقري؛ مما أثر على عصب ساقه اليمنى حتى عجز عن السير إلا بجهاز، ومع هذا واصلت الأم الكد على ابنها كي يكمل تعليمه.
وبعد سنوات ليست بالبعيدة اتضح أن الابن مصاب بورم في النخاع الشوكي استلزم رحلة علاج طويلة أصيب على إثرها بشلل نصفي، حتى أصبح قعيد الفراش.
وأحضرت أمه له المدرسين في المنزل حتى حصل على الثانوية العامة، والتحق بكلية الآداب، الأمر الذي استلزم توفير وسيلة تنقل خاصة، فاقترضت مبلغا من المال واشترت له دراجة نارية ليستطيع التحرك بها، لكنه أصيب أيضا بفشل كلوي مزمن.
وخلال تردده على المستشفى لتلقي العلاج، أعجب الفتى المريض بإحدى الممرضات التي بادلته نفس المشاعر، فلم يكن من الأم إلا أن قامت بتسوية معاشها مبكرا لتحصل منه على مبلغ تمكنت من خلاله تزويج ابنها.
ولم يتوقف دور الأم الحنون عند هذا الحد، بل لا زالت حتى الآن تساعد وترعى أسرة ابنها الذي رزق بطفلة صغيرة، بحسب صحيفة الجمهورية المصرية.
وعن أملها الأخير في الحياة، تقول الأم سناء «لم أتمن من الدنيا سوى رضا الله عليّ بأداء عمرة، وزراعة كلى لابني الوحيد».
[SIZE=5]الابن البار
بموازاة لقب الأم المثالية كان لقب الابن البار الأول على مستوى مصر 2009 من نصيب محمد حراز، الذي حملت حياته مشوارا من التضحية لأجل أسرته.
فقد حصل حراز على شهادة الثانوية الفنية قبل نحو ثلاثين عاما بمجموع يؤهله للالتحاق بإحدي الكليات الجامعية، لكنه فضل رعاية عائلته، على رغم أنه أصغر إخوته.
وذلك لأن شقيقه الأكبر مصاب بتخلف عقلي وشقيقته الثانية مضطربة نفسيا ولم تتزوج مع أن عمرها 46 سنة، والثالث مصاب أيضا بتخلف عقلي.
وفي ظل هذه الظروف، وعلى مدار الثلاثة عقود الماضية وحراز الأخ الأصغر يتولى رعاية إخوته الثلاثة صحياً واجتماعيا ونفسيا.
كما يقوم على رعاية والدته المريضة وعمته المسنة التي توفي زوجها وليس لديها أبناء والمصابة بشلل كلي، إلى جانب رعايته زوجته وأبناءه واهتمامه بتعليمهم حتى أصبحوا من المتفوقين.
الأم المثالية بمصر.. 30 عاما من العطاء لابنها المشلول
[/SIZE]
الأم المثالية.. الابن البار.. لقبان أو توصيفان قد يكون من السهل ترديدهما بلسان المقال؛ لكن من الصعب تحقيقهما بلسان الحال.
فكل لقب من هذين اللقبين، وإن لم يتجاوز تكوينه العشرة أحرف، إلا أنه يحمل في طياته قصة كفاح طويل لصاحبها تتجاوز عدد سنواته هذه الأحرف بكثير.
فالسيدة "سناء الشربيني"، التي حصلت على لقب الأم المثالية الأولى على مستوى مصر لعام 2009، بدأت قصتها قبل نحو ثلاثين عاما، عندما تزوجت من عامل يعتاش بأجر يومي، بينما كانت هي عاملة بإحدى شركات القطاع العام.
وبعد عام واحد من الزواج أصيب الزوج بحمى شوكية وتوفي على إثرها، تاركا لها طفلا رضيعا لم يتجاوز شهرين، في وقت كان عمرها فيه 20 عاما.
ورفضت الأم، التي كانت في ريعان شبابها، الزواج، مفضلة رعاية ابنها الذي دخل المستشفى وعمره عام لاستئصال كيس دهني بالعمود الفقري؛ مما أثر على عصب ساقه اليمنى حتى عجز عن السير إلا بجهاز، ومع هذا واصلت الأم الكد على ابنها كي يكمل تعليمه.
وبعد سنوات ليست بالبعيدة اتضح أن الابن مصاب بورم في النخاع الشوكي استلزم رحلة علاج طويلة أصيب على إثرها بشلل نصفي، حتى أصبح قعيد الفراش.
وأحضرت أمه له المدرسين في المنزل حتى حصل على الثانوية العامة، والتحق بكلية الآداب، الأمر الذي استلزم توفير وسيلة تنقل خاصة، فاقترضت مبلغا من المال واشترت له دراجة نارية ليستطيع التحرك بها، لكنه أصيب أيضا بفشل كلوي مزمن.
وخلال تردده على المستشفى لتلقي العلاج، أعجب الفتى المريض بإحدى الممرضات التي بادلته نفس المشاعر، فلم يكن من الأم إلا أن قامت بتسوية معاشها مبكرا لتحصل منه على مبلغ تمكنت من خلاله تزويج ابنها.
ولم يتوقف دور الأم الحنون عند هذا الحد، بل لا زالت حتى الآن تساعد وترعى أسرة ابنها الذي رزق بطفلة صغيرة، بحسب صحيفة الجمهورية المصرية.
وعن أملها الأخير في الحياة، تقول الأم سناء «لم أتمن من الدنيا سوى رضا الله عليّ بأداء عمرة، وزراعة كلى لابني الوحيد».
[SIZE=5]الابن البار
بموازاة لقب الأم المثالية كان لقب الابن البار الأول على مستوى مصر 2009 من نصيب محمد حراز، الذي حملت حياته مشوارا من التضحية لأجل أسرته.
فقد حصل حراز على شهادة الثانوية الفنية قبل نحو ثلاثين عاما بمجموع يؤهله للالتحاق بإحدي الكليات الجامعية، لكنه فضل رعاية عائلته، على رغم أنه أصغر إخوته.
وذلك لأن شقيقه الأكبر مصاب بتخلف عقلي وشقيقته الثانية مضطربة نفسيا ولم تتزوج مع أن عمرها 46 سنة، والثالث مصاب أيضا بتخلف عقلي.
وفي ظل هذه الظروف، وعلى مدار الثلاثة عقود الماضية وحراز الأخ الأصغر يتولى رعاية إخوته الثلاثة صحياً واجتماعيا ونفسيا.
كما يقوم على رعاية والدته المريضة وعمته المسنة التي توفي زوجها وليس لديها أبناء والمصابة بشلل كلي، إلى جانب رعايته زوجته وأبناءه واهتمامه بتعليمهم حتى أصبحوا من المتفوقين.