حقق منتخب الغابون أكبر مفاجأة في اليوم الأول من الدور الإقصائي الأخير المؤهل لمونديال 2010 بفوزه على المنتخب المغربي بنتيجة 2/1.
و استغل المنتخب الغابوني ضعف الدفاع المغربي ليسجل الهدف الأول ضد مجرى اللعب عن طريق أوباميانغ بعدما ضيع أصحاب الأرض أكثر من هدف عن طريق طلال القرقوري و حجي و الشماخ ثم أضاف ميي الهدف الثاني في أواخر الشوط الأول بواسطة كرة انطلقت من الركنية و استقبلها بضربة رأسية مستغلا سوء التغطية الدفاعية.
و دخل المنتخب المغربي الشوط الثاني و كأن شيئا لم يكن و بقي خاضعا للخطة التكتيكية الغابونية المحكمة في ظل غياب الفعالية في خط الوسط الذي يقوده العميد يوسف السفري. و بعد سلسلة من محاولات الإختراق كان منير الحمداوي قريبا من التسجيل إذ اصطدمت كرته الأولى بالقائم و الثانية بالعارضة و لكن الثالثة كانت ثابثة و أعطت الهدف الوحيد للمنتخب المغربي بواسطة نفس اللاعب عن طريق ضربة رأسية من تمريرة بوصوفة الذي حرك خط الوسط بعد دخوله بمعية تاعرابت.
و كان المنتخب الغابوني قريبا جدا من تعميق النتيجة إلى ثلاثة أهداف أو أربعة بعدما أضاع لاعبوه انفرادين بالحارس زازا، الأخير استطاع أن ينقذ شباك المغرب من هزيمة مدلة.
هذا و أبان المهاجم منير الحمداوي عن روح قتالية كبيرة مقارنة بباقي اللاعبين حيث تحرك في كل جنبات الملعب و كان قريبا من التسجيل في أكثر من مناسبة لولا سوء الحظ و الأنانية الزائدة لبعض اللاعبين.
و رغم الهزيمة لا زالت كل شرائح المجتمع المغربي تأمل في التأهل إلى كأس العالم 2010 الذي يقام لأول مرة في إفريقيا، و يعد المغرب من أكثر الذين عملوا على جلب التنظيم إلى هذه القارة بعدما ترشح أربع مرات لنيله و يرى العشاق أنه من غير العادل عدم المشاركة في تظاهرة لطالما حلم بها كل المغاربة.
المنتخب المغربي قبل المباراة