رسائل
بقايا من كانوا هنا..
نقرأها..
بصمت..
وألم..
و حنين..
نتذكر اللحظات..
نبتسم..
نتالم...
و نصارع الدموع
كلمة
تحرق القلوب ..
تشعل الوجدان
تهيج أرواحا..
و تحلق بنا بعيدا...
حيثما كنا نراهم
طلب
ما أتفهه
ما أغربه
ما أغباه
لكنه حلم
طال الزمن دون أن يتحقق...
ساعات
تمر كثوان..
في حضرة من نحب..
تتسرب من بين أصابعنا كالماء..
فالزمن..
لا تحكمه المعايير الكونية..
في وجود أمثالهم..
ثواني
بطيئة ..
كساعات من الدهر..
يعتريها الخوف
القلق
و الانتظـــــــــــار..
ألم
أن تمر على المكان..
بعد رحيلهم بدقائق...
فترى آثارهم هنا... و هناك
تحاول أن تتلمسها...
تمزجها بروحك...
تحيي في قلبك أملا بقربهم...
لكن يكون الوقت قد حان...
و تكون أشرعة الرحيل قد طوتهم...
و حلقت بهم بعيدا...
قمر
نناجيه في السماء..
نقاسمه ليله..
نبوح له بسرنا..
نسأله عن من نحب..
نطمئن منه على أخبارهم..
و نغبطه!!!
فهو يراهم.. من حيث لا نراهم
حريق
يلتهب في الفؤاد
فيرمي بكل ما يراه إلى الجحيم
ما من مياه
ما من حياة
يصيح بكل الم
وعند الموت يقول
تبا للخيانة
صمت
يجتاح أرجاء المكان..
و هناك..
على المقعد الخالي..
تجلس..
وحيدا..
لا يقاسمك اللحظات..
إلا الأطياف والأحلام
و أشلاء ذكريات..
و بقايا من حكاية تائهة..
أمل
يبقى هناك أمل..
و بصيص من نور..
يخترق جسد الظلمة..
يلقي بظلاله على قلبك..
يمنحه دفئا..
و حنانا..
و ودا..
سفر
يأخذهم بعيدا..
إلى أرض غير أرضنا..
و سماء غير سمائنا..
فلا نراهم
و لا نسمعهم
و لا نحادثهم
لكن يظل القلب لهم وطنا مهما ارتحلوا..
و تظل الروح لهم سكن مهما ابتعدوا..
يأس
ينقض على نفوسنا
كوحش مفترس..
في لحظات رحيلهم
فتضيع كل المعاني الجميلة..
و تتلاشى كل أطياف الأمل..
قصيدة
لم يكلفوا أنفسهم عناء كتابتها
و لن يفعلوها..
لكننا نظل نبحث عنها بين أوراقهم المبعثرة..
نفتش عن آثارها خلف مداد أقلامهم..
و نوهم أنفسنا بأننا سنجدها ذات يوم
و بأننا مصدر إلهامهم
و بأنهم لن يكتبوا الشعر إلا من أجلنا..
غربة
تحس بها تكتف زوايا روحك..
عندما يرحلون
و يتركونك خلفهم
تائه الخطى..
في طريق لا نهاية له..
فتبقى من بعدهم وحيدا
رغم زحام البشر
و تمضي بك الحياة..
دون حياة
سراب
يدخل حياتنا بلا استئذان
فيسكننا..
و نسكنه..
يتوغل في أعماق ذاتنا..
يتضخم بنا حد الامتلاء..
فنراه في كل لحظة..
و يأخذ من قلوبنا و نفوسنا الكثير..
لكننا في لحظة صدق مع واقع مرير..
ندرك أن كل ذلك ..
لم يكن سوى ســـــــــــــراب!!
تناقض
تعيشه مشاعرنا أحيانا
فيخيل إلينا أننا نمقت وجودهم..
نتذمر من حضورهم..
نحاول التهرب من ملاحقاتهم..
فإذا ما طوتهم أشرعة الغياب..
خلفوا خلفهم فراغا لا يملؤه سواهم
و لا يدرك حجمه سوانا..
و نجد أنفسنا و قد جرفنا تيار الحنين..
جرح
يصيب القلب في مقتل
و يتغلغل إلى قعر الأعماق
فيمزق الروح.. و يبعثر الفؤاد
عندما يتخذون قرارهم بالرحيل
تاركين الخطى حائرة..
و حيدة في درب
شائك مظلم
فوضى
تصيب أرواحنا
عندما يتركون آثارهم.. و بقاياهم
عالقة بأطراف الذاكرة
فتتعثر الخطى
و تضيع الملامح
و ترحل قوافل السعادة
إلى غير رجعة
دمعة
تقف حائرة
عالقة بأطراف الجفون
يبحث عن طريق يحررها
لكنها تنهزم
أمام رغبة الروح
بالموت بصمت... دون دموع
غبار
ترسبه الأيام على أرواحنا
فيتراكم يوما بعد يوم
حتى يصيبها الصدأ
فيفقدها بريقها و لمعانها
و تغدو تلك الروح من بعدهم
بقايا روح صدئة
صخب
يحيط بنا
من كل صوب.. و من كل جهة
يكاد يصم الآذان
لكن الصمت في داخلنا
يتضخم و يتضخم
كلما مضت لحظة لا تحتويهم
حتى نسمع صفير رياح الألم
تعصف بأرواحنا
علامة استفهام
لماذا ترحلون؟
صمت
نختاره لنتمرد على أنفسنا
و نقتل غضبنا
و نسقي أشجار حزننا
نسند عليه انكسارنا
و نغرق فيه
ما بقي من بذور سعادتنا
هم
يصيب العقل.. و القلب
و ما بقي في الروح من مشاعر
عندما يصمون آذانهم عن نداءاتنا
و يغمضون أعينهم عن دموعنا
و يختارون الرحيل بصمت
و كأنهم لم يكونوا ذات يوم
كل شيء
أسى
يفجر براكيننا
تحرق كل ما في طريقها
عندما ندرك أن الكل يقرأ سطورنا .. إلا هم
و الكل يسمع أنيننا.. إلا هم
و الكل يبكي لبكائنا.. إلا هم
انقلاب
يحتل عالمنا بعد غيابهم
فيغدو كل شيء بلا لون
و لا طعم
و لا رائحة
و يصبح كل ما حولنا.. بلا معنى
و تضيع معالم الأشياء
و تغيب ألوان الجمال
فيكتسي العالم شحوب قاتل
و ترتدي الأشياء.. رداء من سواد
__________________
ليتك يا قلمي تعبر عني..
ليتك يا قلمي تشعر بما احس
ليتك يا قلمي ترى ما اراه
لا احتاج للشعور بالغير بعد الان..
فلغير اصبح يفاجئني..
لا اريدك ان تكتب عنهم..
فالحياة اصبحت مليئه بهم..
فلن اتعبك يا قلمي. ...