عمون - أكد مصطفى سرور -المتحدث الإعلامي باسم الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي- أن الأخيرة التزمت بارتداء الملابس المحتشمة -خلال حفلها الأخير في البحرين- وكانت عبارة عن عباءة طويلة مغلقة تماما لمراعاة الآداب العامة في هذا البلد العربي، معربا عن دهشته من الأنباء التى ترددت حول تقدم عدد من البرلمانيين البحرينيين بمذكرة لمنعها من الغناء في المنامة.
يأتي ذلك بينما يناقش البرلمان البحريني -الثلاثاء 24 مارس/آذار- رد الحكومة على طلب للنواب بحظر غناء هيفاء في البلاد، بعد الضجة السياسية التي ثارت حول حفلة أحيتها العام الماضي.
وقال سرور -في تصريح صحافي إن هيفاء سبق أن أقامت حفلا بالبحرين -قبل نحو خمسة شهور- ولاقت استقبالا وحفاوة كبيرة من أهلها، ما يعنى أنها لم تغن بالإكراه في الدولة الشقيقة، مشيرا إلى أن هيفاء تحظى بشعبية كبيرة في البحرين.
وأضاف أن حفل هيفاء بالبحرين كان من أجمل الحفلات وشهد تكدسا جماهيريّا كبيرا، اضطر معها كثير من الجماهير إلى التواجد خلف أسوار القاعة التي أقيم الحفل بها للاستماع فقط إلى صوت المطربة التي يحبونها، وقد بيعت تذاكر الحفل بالكامل.
عري وإغراء هيفاء
وعن استناد النواب البحرينيين في طلبهم بمنعها من إقامة الحفلات في البحرين إلى العري بملابسها وتعمدها الإغراء، قال سرور: إن هيفاء حريصة تمام الحرص على أن تحترم الزي الرسمي للمكان، لذا لم تلجأ لارتداء أي من الملابس المفتوحة، فقط ارتدت زيّ البحرين الرسمي، وهو عبارة عن عباءة طويلة مغلقة تماما، وتساءل باستنكار: أين إذن العري والإغراء الذي فعلته هيفاء؟!.
وتطرق المتحدث باسم هيفاء إلى مشاريعها المقبلة، وقال: هيفاء كانت في القاهرة قبل أيام لإحياء حفل لأحد البنوك، بعدها طارت إلى لبنان، وتستعد لحفل تقيمه مع المطرب السوري فضل شاكر يوم الحادي عشر من إبريل/نيسان المقبل، واعتذرت عن بعض من الحفلات الأخرى التي عرضت عليها، لتتفرغ لفوازير رمضان.
وأضاف أن هيفاء تكرس للفوازير كل جهدها، خاصة وإنها التجربة الأولى لها في هذا العالم الصعب من الاستعراضات والتمثيل في وقت واحد، مشيرا إلى أن أحداثها تدور في الثلاثينيات، مما يعني أن هيفاء سترتدي ملابس هذه الفترة، وتستعد كذلك نفسيّا لاقتحام بيوت الجماهير المصرية، فهو شيء غاية في الصعوبة.
مارلين مونرو العرب
وعن تشبيه الفنانة اللبنانية نجوى كرم لهيفاء بمارلين مونرو العرب، قال سرور: إن العلاقة التي تربط النجمتين طيبة للغاية، وهيفاء تكن لنجوى كل الاحترام والتقدير، ودائما ما يتبادلان الاتصالات الهاتفية لتهنئة بعضهما بصدور ألبوم أو حدوث مناسبة سعيدة لأي منهما.
وأكد سرور أن موعد زفاف النجمة اللبنانية قد تحدد بصفة نهائية ليكون يوم العشرين من إبريل/نيسان المقبل بأحد الفنادق الكبرى بالعاصمة اللبنانية بيروت، وذلك بعد أن انتهى خطيبها أحمد أبو هشيمة من إعداد عش الزوجية بحي الكوربة بمصر الجديدة بالقاهرة.
الطريق إلى البرلمان
من جهة أخرى، دعت مجموعة لبنانية -تطلق على نفسها اسم "التغيير وتقرير المصير"- هيفاء وهبي إلى ترشيح نفسها للانتخابات البرلمانية المقبلة، معتبرين أنها أفضل من تمثلهم في البرلمان.
ورفعت المجموعة في موقعها على الإنترنت شعار "ليك هيفا.. انتخب هيفا.. خلي البلد يصح"، بهدف إقناع هيفاء بالترشح عن أحد المقاعد الأربعة لمدينة صور، على أن يقود أفرادها حملتها الانتخابية بهدف إيصالها إلى المجلس النيابي.
ودافع علي حاوي من صريفا وعلي مغنية من طيردبا عن دعوتهما بترشيح هيفاء للبرلمان، وقالا: "نرشح هيفاء لتمثيل المنطقة في المجلس النيابي وتغيير الواقع السياسي المتجمد منذ انتخابات عام 1992 والمساهمة بتنمية المنطقة على المستويات كلها".
يرى حاوي أن هيفاء شخصية عالمية وصادقة وباستطاعتها خدمة المنطقة وأهاليها بشفافية، وخصوصاً أنها تعبّر باستمرار عن إيمانها بالمقاومة، مضيفا أن طبيعة عملها ونوع الاستعراض الذي تؤديه يجعلانها غير بعيدة عن العمل في السياسة والشأن العام، بل يقرّبانها أكثر من الناس.