من قلب مكفن بدموعي
ها أنا اكتب حزني والقيه
ها أنا انبعث نحو الاعمق
ها أنا اغرق
واتنفسكِ في غرقي
القي بحزني وانبعاثاتي نحو الوجود
سيدة التاريخ
والتأريخ
وما تبقى من وطن
هنا اتوسل لبعض شوارع حزني
وخطوات الرحيل
سيدتي
في قلبي نبض سؤال
من أنا
ومن انتي
وسيبقى هذا السؤال
هنا كانت اشيائك
وهنا كانت اقلامك
واشياء كثيرة
تنحو نحو الاعمق
واتنفس عطرك
حاولت ان ابكيك كثيرا
لم يعد بمقلاتاي دموع
اعلمي انكِ حتى دموعي رحلتي بها
وصرت ابكيكِ دما والما
اسأل نفسي من انا ومن انتي
انكي انــــــــــــا نعم انتي انــــــــــا
سأخاطبك بأنـــــــــــا
يـــــا أنـــــا
ابحث عنك
أناديك هنا وهناك
بوابة النداء مفتوحةً
والنداء اصبح فيها اصداء حجارة
يــــا أنـــــا
من يلبي النداء
من يلبي عذاب القلب
حين يكتوي بجمرة اصابعك
وحين ينكسر بعطرك المنسجم مع عذاباتي
يــــا أنــــــا
فقد كنت تتسللي الى روحي
وتعانقِ الوريد داخلي
وكنتِ تشاركيني دمي
ولكنك الآن تهجري انهاري
وملامحكِ بلا فجر قريب لي
يـــــا أنـــــا
زهورك السوداء
تغرسيها في داخلي لتُحزِن قلبي
ولِتُوصد ابوابكِ في وجهي
فأقبل ... استبدادكِ
عند منتصف شارع اليأس
ومروراً بسفك دمي واستباحته بلا ... مروءة
يــــا أنـــــا
قفي هنا
لعلي ادرك مصيري المجهول
على ارصفة انتظارك
وعلى سؤال حائر بين الجسد والروح
لمـــاذا رحلتِ خلف سحبي ؟؟؟
لمـــاذا يأتيني صوتكِ مشبعا بقلقي دون فهم معانيك ؟؟
هل اصبح نبضي خارج اجنحة نهاركِ ؟؟
ووعــــــدكِ ...... صار مستحيلا .. ؟؟
يــــا أنـــــا
متى يكون الفجر البعيد
خارج دائرة الرحيل ؟؟
متى يعانق صوتي المنفي
اسماع قلبك ؟؟
كيف لي جمع حساباتكِ المعقدة
التي تناثرت فيها كرات دمي
فتسربت خارج ضلوعي
ما بين الرجاء والتمني لفجرك
يـــــا أنــــــا
ليتك تُدركِ الوجع فيّ
وليتك تدركِ الصرخة التي تاهت
لحنين سحابتكِ
فتجعلك تمطري من مزونك ذرة لاستيقاظك فيّ
ولو مرة في الخيال
يـــــا أنــــــا
أنـــا هكذا
أمــــــــــــوت وأحيــــــــــا فيكِ
مصيبتي ونقاط ضعفي
أنــــي أحبــــــــــكِ
حتــــــى لو كان لا يهمــــكِ