الصفاقسي والفيصلي بدوري ابطال العرب لكرة القدم.. اليوم
اقتحام معبرعمان - عبدالحافظ الهروط - ينهي اليوم الصفاقسي التونسي والفيصلي رحلة التنافس بينهما في دوري ابطال العرب لكرة القدم وهما يصطفان لاقتحام معبر التأهل الى الدور قبل النهائي.
الفريقان يحملان عند الخامسة مساء بتوقيت عمان وعلى ستاد الطيب المهيري في صفاقس، حسابات تسمح لواحد منهما فقط ولوج المعبر اذا ما جاءت تلك الحسابات مطابقة لحسابات الحقل والبيدر ، فالصفاقسي يحمل فوزاً وثلاثة اهداف سجلها في عمان، ما يعني ان فرصته بالتأهل كبيرة وهو يلعب على ارضه وامام جمهور يعشق اللعبة بشغف.
من جانبه فان الفيصلي يحمل خسارة وله هدفان، يحتمان عليه ان يكرر تسجيلهما في لقاء اليوم او الفوز بفارق هدفين اذا ما اراد ان يواصل مشواره والا فان رحلته ستتوقف في تونس الخضراء قبل ان يعود الى عمان التي اصبحت في الايام الاخيرة، مزارا رياضياً من بين العواصم العربية.
هواتف مغلقة
اما وظلت هواتف وفد الفيصلي مغلقة، بعد محاولت متكررة الاتصال برئيس الوفد مشرف الدهيم لاخذ معلومات عن الفريق واستعداداته للمباراة، ومن ثم مع المدير الفني نزار محروس ومدير الفريق هيثم الشبول، لكن دون جدوى في ظل تواصل نغمة اغلاق الهاتف!
اذاً، كان علينا الاجتهاد و فتح دفاتر قديمة وذلك بالعودة الى مباراة الذهاب التي انتهت لمصلحة الصفاقسي 3/2.
قد يشارك الفيصلي بعناصر ابعد عن التشكيلة التي خاضها امام منافسه وذلك للظروف الطارئة التي استجدت ما قبل وبعد لقاء ديمبو الهندي حيث الغياب وتعرض بعض العناصر للاصابة وفي مقدمتهم الحارس لؤي العمايرة الذي كان له دور كبير في النتائج الطيبة التي حصل عليها الفريق وخصوصاً امام الوحدات في دوري المحترفين وامام المحرق البحريني في كاس الاتحاد الآسيوي، كما ان غياب المدافع محمد منير من شأنه ان يصعّب على الفيصلي في المنطقة الخلفية، واذا ما اشرك فعلاً العمايرة.
لدى نزار محروس من البدائل في المواقع الاخرى ما يكفي، وهي بدائل قد تعيد للفريق عافيته، فالفيصلي مشكلته ليست بالقدرات بقدر ما هي الروح التي سيلعب فيها والتركيز والتعامل مع الكرة من حيث التمرير والانتشار، من جهة والرقابة على مفاتيح الصفاقسي سواء بالاسلوب الفردي او التعامل الجماعي امام مرماهم.
كما يعاني الفيصلي من متابعة الكرات التي تتهياً امام مرمى منافسه، والاهم منها عدم التحسب للكرات المرتدة من الدفاع والتي تتهيأ عادة على قوس المنطقة، وهي مساحة مثالية للتسديد.
ولكن علينا ان لا نغفل بأن الصفاقسي فريق يتمتع بقدرات فنية وذهنية وبدنية هائلة، ويغلب عليه الطابع الهجومي الشامل كما يتقن التمويه والسرعة في نقل الكرة التي تشكل انطلاقاً للهجوم المضاد.
يضم الصفاقسي الهداف سوما وكواسي والنفطي ورويد وبن عمر ويونس وهم عادة ما يتبادلون الادوار على الاطراف والوسط قبل ان يقوموا بتفريغ المساحة في العمق التي يشغلها سوما بالذات حيث يساعد هذه العناصر القامات الطويلة، فكيف ياتي تعامل الفيصلي مع هذه المعطيات، سواء من جانب حاتم وزملائه في المنطقة الخلفية او ما يوكل فيه مبيضين ورفاقه في الوسط ، في الوقت الذي يتطلب من المحارمة ومن يتواجد معه في الواجهة الامامية التركيز وعدم التردد او التهيب عتد التسديد.
تبقى الاشارة الى ان المباراة يديرها، طاقم حكام جزائري مؤلف من محمد بنورة للساحة، ويعاونه طالبي عمار، طاهر بلعيد، مختار أملو رابعا.
:fasily::fasily::fasily::fasily:
بالتوفيق للأزرق