ملكا ... موطن الآباء والجدود
هيا بنا
في رحلة
الى قرية ملكا في الشمال من اربد وعلى بعد 25كم منها
الباص جاهزا للأنطلاق بنا من المجمع الشمالي في اربد :
وفي الطريق الى ملكا
دوار البياضة عن شمالنا ... سنبقى سائرين بنفس الطريق المؤدية الى قرية بيت راس (احدى مدن الديكابولس الرومانية العشرة)
الطريق عند الأشارة يتفرع هنا لفرعين ... سنسير في الطريق الذي على شمالنا والآخر يتجه لقرية حبراص
هنا مدخل بلدية بني كنانة وهي تضم عدة قرى منها ملكا وقرى العبيدات وسما الروسان
ولا زلنا سائرون
وصلنا معكم الى مثلث سما الروسان ...الذي يتفرع الى عدة طرق .. الطريق على اليمين تؤدي الى قرى العبيدات :وهي الرفيد ويبلا وكفرسوم و منطقة جميلة جدا اسمها العشة لا تفوتكم زيارتها ... والطريق المجاورة لها الى ملكا وأم قيس والطريق على الشمال (لم تظهر في الصورة)-الى قرية سما الروسان.
لا تنسى هويتك ومستنداتك الشخصية ... نقطة تفتيش
ويا شاويش ... بالرحلة ما في تفتيش
تعدينا نقطة التفتيش بسلام والى الأمام
وهنا اقتربنا من منطقة عسكرية ولم نحاول التصوير عن قرب ... مع أنه كان بودي لو صورت لكم المنارة
(كما تسمى)-لأنها بناء أثري قديم تعرضت لهجوم و ضربات في السبعينات من القرن العشرين أثناء حرب الفدائيين حيث كانت قرية ملكا تأوي الكثير منهم .
وتعدينا المنارة ولسا ما وصلنا ... عفكرة بين ملكا واربد:25 كم تقريبا
وهون منكون وصلنا ملكا وعلى شمالكم منتزه بلدية ملكا الذي يزوره الناس خميس على جمعة للأستمتاع بالطبيعة وللشواء(ولو وصلتو لهون لا تنسوا تربطوا مرجيحة على شجر البلوط والسنديان مشان الصغار والكبار يتمرجحوا
وهذا المنظر عن يمين الشارع ... والصخور الكبيرة نسميها بالعامية :الصفي ..بضم الصاد
واخيرا وصلنا بلدية ملكا وهذا هو المدخل الرئيسي يزينه نصب تذكاري لشهداء معركة اليرموك وبكل أسف شوهوه أثناء فترة الأنتخابات البرلمانية وكنت اتمنى لو اتخذت البلدية اجراء بحق ذلك.
بلا تصبوا هالقهوة وزيدوها هيل ... ومضافة آل ملكاوي ترحب بكم جميعا
و صور أخرى من طريقنا بأتجاه منطقة اسمها:دير الريح داخل ملكا.... أما هذه الصورة فهي من منطقة أم الخير
وهون فتنا على دير الريح بالعامية (دوير الريح).. حيث سكن الرومان واليونان فيما مضى
وأخيرا وصلنا لمنطقة العرقوب .. أما شو معنى العرقوب ستجدونها في قاموس المنجد للغة العربية
وهي منطقة على حافة جبل ... وفي اسفل الجبل في الوادي نبع ماء جميل ..تمنينا لو اتاح لنا الوقت لننزل اليه ونأتيكم بالصور من هناك ... مو مشكلة خليها لمرة تانية
وبيوت قديمة هجرها سكانها الى البيوت الحديثة ... ويا ريت لو ضلوا فيها أحلى من بيوتنا العصرية بمليون مرة
العنب متدليا بشكل جميل مغري ولكنه لم يزل حصرم (بضم الحاء والراء وتسكين الصاد)
زعتر بري كاذب ينتشر في كل ناحية من العرقوب
ونبات الصبر اللذيذ وقد اقترب اوان نضجه وقطافه
واقترب موعد غروب الشمس وهذه صورة لأحدى الأسوار الحجرية المنتشرة في القرية
وصار الشمس غروب ... ووداعا يا دير الريح الى لقاء في أمسية أخرى وزيارة أحلى
ضوء على تاريخ ملكا
ملكا بلدة جميلة موجودة في شمال الأردن على الحدود الشمالية, تقع مقابل هضبة الجولان تماما ويفصلها عنها نهر اليرموك وهي كانت موقع تجمع جيش المسلمين في معركة اليرموك بمنطقة الجحافل وملكا كثيرة الينابيع والأودية الخصبة والبساتين المثمرة والمراعي الجبلية وهي منطقه كانت مأهولة في العصور القديمه يوجد بها آثار تدل على ذلك ويوجد بها مسجد قديم يعود للعهد المملوكي ولضيق مساحة البلدة القديمة انتشر أهلها وسكنوا مناطق جديدة بالقرب من ملكا منها: (المنصوره وأم قيس والحجاج و دار الباشا و المطحنه وبلد الشيخ وغيرها)
و لماذا سميت ملكا بهذا الأسم؟؟
سميت بهذا الاسم نسبة الى ملكة رومانية كانت تقطنها اسمها ( ملكا ) وتدل الكهوف والمغاور واشجار الزيتون على إن ملكا كانت مقرا للرومان و معبرا للجيوش الإسلامية التي شاركت في معركة اليرموك عام 633 ومن هنا فقد أقام أهل البلدة صرحا تذكاريا لشهداء معركة اليرموك وضع عند مدخلها نقش فيه قوله تعالى ( انفروا خفافا وثقالا )
نسب العائلة
اسم العائلة لسكان ملكا هو :ملكاوي نسبة الى القرية التي سكنوا فيها ولكن اسم العائلة الأصلي هو كيلاني.
وهذه وثيقة كتبت أبان الحكم العثماني ... وفيها وردت كلمة الفقرة وهي مصطلح يطلق على اتباع المذهب الصوفي.
عميد العائلة الشيخ عمر يوسف عمر الملكاوي
ولد عام1873 في ملكا حمل على عاتقه مسؤولية نشر الثقافة العربية الإسلامية ؛ تلقى علومه الإسلامية والتاريخية و الاجتماعية على الشيخ بدر الدين في دمشق فأصبح عالماً وقام بعقد حلقات الوعظ والإرشاد وعلم الناس أمور دينهم وحرر مفاهيمهم من الخرافات والبدع و كان له بصمة في نشر الثقافة الإسلامية فقام بالتعاون مع أهل ملكا على إنشاء المسجد القديم والمدرسة القديمة والحديقة بالإضافة إلى بصمته بعلاج المصابين بالرقية وطب الأعشاب والحمية . ويذكر أن الشيخ عمر اكتسب ثقة جلالة المغفور له عبد الله الأول فأسند إليه منصب الإفتاء في لواء عجلون ومن هنا تعمقت أواصر الثقة والمحبة بينه وبين جلالة الملك وأصبح متاع الدنيا بمتناول يده ولكن زهده أبى عليه ذلك.
توفي في عام 1955 م ودفن في مقبرة ملكا القديمة وبني فوق قبره قبة بحجم الغرفة الصغيرة تقديراً لتقواه ودوره الكبير في نشر الثقافة العربية الإسلامية في بلدة ملكا ودفن إلى جانبه ابنيه علي (جد عشيرة اللطايفة) و أحمد ( جد عشائر آل حمزة واليعاقبة وبني إسماعيل ).
أشكر لكم مروركم جميعا
اتمنى ان تعجبكم منطقتي ملكااااااااااا
بس ما طلعوا الصور ما بعرف ليه