بعيدا عن هذا الزمان كانت الفضائل والرذائل تعيشان معا فاقترح الابداع فكره وهي ان يلعبو معا لعبة الغميضة فأصبحو يتناقشون من سيبدأ فصاح الجنون انا سأبدأ وبدأ بالعد 1..2...3..4 فسارع الجميع الى الاختباء فوجدت الرقة مكانا لها فوق القمر ووجدت الخيانة مكانا لها بين اكوام من القاذورات ووصل النون بالعد 87...88...
وصاح الكذب سأختبئ وراء كومة الحجارة هذه ورمى بنفسه بقاع البحر وأكملت جميع الفضائل والرذائل الاختباء الا الحب فكلنا نعلم انه لا يمكننا اخفاء الحب ووصل الجنون بالعد 97...98...99
ووقف الحب حائرا فلم يجد الا شجرة من الزهور فاختبئ خلفها ونادى الجنون على الجميع وأخرجهم وكان اول من ظهر الكسل لانه لم يجهد نفسه بالأختباء وصاح الجنون يا ايتها الرقة انزلي من على سطح القمر وأما الكذب فخرج من قاع البحر يحث عن الهواء لكي يتنفس ووجد الجنون الجميع الا الحب وقف يبحث عنه فلم يجده الا بمساعدة من النميمة حيث همست في اذن الجنون انه هناك يختبئ خلف هذه الشجره من الزهور فجلب الجنون شوكة واصبح ينخز بها شجرة الورد الى ان سمع صوت انين وبكاء خافت يصدر من بين الازهار فبحث الى ان وجد الحب يضع يديه على عينيه والدم يقطر منهما فصاح الجنون يا ويلاه ماذا فعلت لقد قلعت عينيك اسف لم اكن منتبها........
فقال الجنون للحب كيف لي ان اساعدك فقال الحب اما عيناي التي فقدتهما فلا يمكنك ان تعيدهما ولكن يمكنك مساعدتي فقال الجنون وكيف ذلك فقال كن دليلي ومن يومها الحب العمى يقوده الجنون..........
*للأمانة القصة ليست لي بل وجدتها وأحببت ان تطلعو عليها