بقلم : محمد يونس ( ابو احمد )
منذ سنوات عشر مضت تقريبا لم أعد اشعر بطعم العيد، ولم أعد اشعر بروح العيد ولا حتى ببهجة العيد... فقدت اي احساس بالسعادة فلم يعد يحمل الي العيد الهدايا كما كان يفعل كل عام...
على الصعيد الشخصي و على الصعيد العام لم يعد هناك عيد يذكر و إنما روتين يعاد و يعيد نفسه , فلم نعد نشعر بالسعادة والفرح رغم بحثنا عنها , فكيف لنا أن نشعر بالفرح وحالنا ليس له مثيل؟ .!!
عندما كنّا أطفالا بعمر الورود كنّا نفرح بقدوم العيد قبل أن يأتي , و نحلم به و نهرع نحو والدتي و نلح عليها بالسؤال: " هل أتى العيد ؟" هكذا كنا نستقبل العيد بلهفة و فرح،
ليغيب النوم عن اعيننا ليلة العيد من عظمة سعادتنا وشوقنا فحينها لم نكن نعلم ايا من معاني الالم والمعاناة.
فيما مضى كان يأتي العيد و نحن نجري بالحارات من واحدة الى اخرى، نلعب ونجري خلف بعضنا حاملين المسدسات البلاستيكية, و الكل سعيد بذلك العيد , عيد كان تحفه الرحمة والبركة , البهجة والسعادة , عيد يقذفنا الى السماء كما كانت المرجوحة تقذفنا تارة هنا و تارة هناك , لنكبر فجأة ونصطدم بالواقع ونشعر بالالم. .
يا حسرتاه...عندما كبرنا اختفى العيد و لم يعد اكثر من روتين عليه ان ينقضي بسرعة. فلم نعد نشعر به .
كيف سنشعر به ونحن نرى ما نراه من فقر وجوع و معاناة , كيف سنفرح به والشوارع ملئى باطفال لم يستطيعوا الحصول على ثوب جديد لاستقبال العيد !
عيدنا لم يعد يحمل السعادة, بات يكشف الكثير من ألم الفقراء , و من حاجة المساكين و المحتاجين , يكشف الدموع على وجنات الأطفال و الفقراء و المشردين , عيد أليم بكل ما تحمل الكلمة من معنى , عيد سعيد و الناس تعيسة , و السبب لا أحد يشعر بتلك الطبقة المنسية , لم يعد هناك عيد كما كان ايام عهد رسولنا الكريم و الصحابة رضوان الله عليهم , كل شخص بحاله و لم يعد يهمه أمر غيره .
أما على الصعيد العام , كيف أرى العيد سعيد و فلسطين الحبيبة يحكمها العبيد , كيف أرى العيد سعيد و العراق المجيد ينزف للوريد , كيف أرى العيد سعيد و أمتنا غارقة من دون منقذ او مجيب , كيف أشعر بأن العيد سعيد و نحن بحزن شديد على ما يجري و سيجري و الله أعلم أكيد .
لم يعد للعيد نكهة كما كان , ربما لأننا اصبحنا كبارا و فهمنا الواقع المخزي جيدا , أتمنى أن اعود طفلا أو ان اصبح مجنونا فلا ارى امتي هكذا, ممزقة و مفككة و مقيدة , الى متى يا أبناء أمتى هذا الخراب و هذا الدمار ؟
غريب أمرنا , مسلسل جمّعنا على الساعة التاسعة , و لم نستطع ان نجتمع جيمعنا في عيد واحد , كلّ دولة رأت الهلال على السياسة التي تريد , للأسف ان تعيد السعودية و تفطر مصر , و للأسف الشديد ان تعيد لبنان و تفطر سوريا , هذا ليس عيد اذا لم يجمعنا كلنا من جديد .
نحن بحاجة الى أعجوبة من أجل ان نشعر بالعيد , بحاجة الى أمة واحدة من أجل ان نشعر ان في بيتي و بيتك عيد , أي عيد و الأمة تريد السلام و لا تريد المقاومة و تريد التفريق و التطبيع , هذا ليس عيد و إنما تفريق و تمزيق للأمة يا سعيد!
اسأل الله عز وجل أن يعيد العيد على أمتنا و نحن بأحسن حال , و اسأل الله العيد و فلسطين حرة و العراق حرٌّ و الأمة بأحسن حال , اسأل الله ان يعيد العيد و لا يوجد فقير في مشارق الأمة أو مغاربها.
حذاري يا أمتي إذا بقينا على هذه الحالة , عندها لن يستطع أحد ان يسعد بالعيد و ستبقى حالتنا تحت الحضيض و لن أعيد كلامي من جديد.
كما قال المتنبي بقصيدته :
على الصعيد الشخصي و على الصعيد العام لم يعد هناك عيد يذكر و إنما روتين يعاد و يعيد نفسه , فلم نعد نشعر بالسعادة والفرح رغم بحثنا عنها , فكيف لنا أن نشعر بالفرح وحالنا ليس له مثيل؟ .!!
عندما كنّا أطفالا بعمر الورود كنّا نفرح بقدوم العيد قبل أن يأتي , و نحلم به و نهرع نحو والدتي و نلح عليها بالسؤال: " هل أتى العيد ؟" هكذا كنا نستقبل العيد بلهفة و فرح،
ليغيب النوم عن اعيننا ليلة العيد من عظمة سعادتنا وشوقنا فحينها لم نكن نعلم ايا من معاني الالم والمعاناة.
فيما مضى كان يأتي العيد و نحن نجري بالحارات من واحدة الى اخرى، نلعب ونجري خلف بعضنا حاملين المسدسات البلاستيكية, و الكل سعيد بذلك العيد , عيد كان تحفه الرحمة والبركة , البهجة والسعادة , عيد يقذفنا الى السماء كما كانت المرجوحة تقذفنا تارة هنا و تارة هناك , لنكبر فجأة ونصطدم بالواقع ونشعر بالالم. .
يا حسرتاه...عندما كبرنا اختفى العيد و لم يعد اكثر من روتين عليه ان ينقضي بسرعة. فلم نعد نشعر به .
كيف سنشعر به ونحن نرى ما نراه من فقر وجوع و معاناة , كيف سنفرح به والشوارع ملئى باطفال لم يستطيعوا الحصول على ثوب جديد لاستقبال العيد !
عيدنا لم يعد يحمل السعادة, بات يكشف الكثير من ألم الفقراء , و من حاجة المساكين و المحتاجين , يكشف الدموع على وجنات الأطفال و الفقراء و المشردين , عيد أليم بكل ما تحمل الكلمة من معنى , عيد سعيد و الناس تعيسة , و السبب لا أحد يشعر بتلك الطبقة المنسية , لم يعد هناك عيد كما كان ايام عهد رسولنا الكريم و الصحابة رضوان الله عليهم , كل شخص بحاله و لم يعد يهمه أمر غيره .
أما على الصعيد العام , كيف أرى العيد سعيد و فلسطين الحبيبة يحكمها العبيد , كيف أرى العيد سعيد و العراق المجيد ينزف للوريد , كيف أرى العيد سعيد و أمتنا غارقة من دون منقذ او مجيب , كيف أشعر بأن العيد سعيد و نحن بحزن شديد على ما يجري و سيجري و الله أعلم أكيد .
لم يعد للعيد نكهة كما كان , ربما لأننا اصبحنا كبارا و فهمنا الواقع المخزي جيدا , أتمنى أن اعود طفلا أو ان اصبح مجنونا فلا ارى امتي هكذا, ممزقة و مفككة و مقيدة , الى متى يا أبناء أمتى هذا الخراب و هذا الدمار ؟
غريب أمرنا , مسلسل جمّعنا على الساعة التاسعة , و لم نستطع ان نجتمع جيمعنا في عيد واحد , كلّ دولة رأت الهلال على السياسة التي تريد , للأسف ان تعيد السعودية و تفطر مصر , و للأسف الشديد ان تعيد لبنان و تفطر سوريا , هذا ليس عيد اذا لم يجمعنا كلنا من جديد .
نحن بحاجة الى أعجوبة من أجل ان نشعر بالعيد , بحاجة الى أمة واحدة من أجل ان نشعر ان في بيتي و بيتك عيد , أي عيد و الأمة تريد السلام و لا تريد المقاومة و تريد التفريق و التطبيع , هذا ليس عيد و إنما تفريق و تمزيق للأمة يا سعيد!
اسأل الله عز وجل أن يعيد العيد على أمتنا و نحن بأحسن حال , و اسأل الله العيد و فلسطين حرة و العراق حرٌّ و الأمة بأحسن حال , اسأل الله ان يعيد العيد و لا يوجد فقير في مشارق الأمة أو مغاربها.
حذاري يا أمتي إذا بقينا على هذه الحالة , عندها لن يستطع أحد ان يسعد بالعيد و ستبقى حالتنا تحت الحضيض و لن أعيد كلامي من جديد.
كما قال المتنبي بقصيدته :
عيد بأية حال عدت يا عيد
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ .. بمَا مَضَى أم لأمرٍ فيكَ تجديدُ
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ .. بمَا مَضَى أم لأمرٍ فيكَ تجديدُ