ماجد المالكي / إعلامي سعودي
تفرد أزرق الشرق بالعظمة مرتين وفي ظرف أسبوع عندما أذاق مارد الوطن هدف آحادي أعتقد بأنه كان ثقيلا" على عشاق المارد وهو يأتي عنوة وفي رمق المعمعة الأخير بعد أن تفرد المارد بكل ثواني المواجهة ..
يجب أن نتفق بأن المارد كان قشيبا" هذا المساء بعكس أزرق الشرق الذي ظهر بثوب لم يقنع محبيه لكنه إختار الطريقة والزمن التي قضت على حلم أخضر لم يكن يتفق معه عشاقه أن يكون بهذه النهاية ..
إشتعلت المتعة مبكرا" وقادتها صفحات الإعلام وهوس المنتديات لأن تكون مثيرة قبل أن تبدأ وكانت ليلة مثالية يتفق الجميع معها بأن تظل ذكرى لا تمحوها صفحات الرياضة الأردنية ..
أتمنى أن لا ينشغل أزرق الشرق كثيرا" وهو يبحث عن جنون الدوري فالمبلغ صعب والبيان غير واضح كون الطريق يعتمد على محطات أخرى متى ما تعطلت زاد أزرق الشرق حظا" وهو يمضي للقب ..
آرى بأن الفيصلي لديه في بنك المشاركات محليا" وخارجيا" ما يكفي وحتى لا يعبث أكثر وتسقط كل الأحلام التي بنتها جماهير أزرق الشرق قبل أن يبدأ الحضور الكروي الأردني لهذا الموسم ..
لم أستغرب أن يخرج أزرق الشرق منتصرا" هذا المساء حتى وإن لم يظهر بالثوب الذي يعشقه محبوه فـ الفيصلي يعرف متى يظهر ومتى يسجل ومتى يعلن لغة الإنتصار وهكذا هم الزعماء لا يقبلون سوى لغة الإنتصار ..
عاد الصفاقسي لتونس وهو مُحمل بإنجاز دخل صفحات تاريخه بإيداع ثلاث أهداف سهرت عليها تونس العاصمة حتى الصباح وهو إنجاز أعتقد بأنه يعني لهم الكثير كونه في عمان وعبر شباك أزرق الشرق ..
لا أعتقد بأن طريق أزرق الشرق عربيا" موحش حتى وإن أُغرقت شباكه بـ 3 في عمان فلا يزال رسم الزمالك يجول مخيلتي عندما كان المحللون والنقاد يعزفون سمفونيتها زملكاوية مصرية ليترك الأزرق لهم رذاذ الكلمات ويجعل درة البستان الأخضر هم من يفصل في تلك الرواية ..
إنشغل الصفاقسيون بالإنتصار التاريخي وتناسوا بأن هناك محطة أخرى لن يدعها أزرق الشرق تكون بلغة الصمت الإ إذا إستحدثوا قانون آخر من أجل أن ينهار أزرق الشرق فهذا منحنى آخر ..
كم تمنيت أن يكون إفلاطون اليوناني حاضرا" في هذا الزمن من أجل أن ينصف أزرق الشرق في رواية وفلسفة عنوانها أزرق الشرق وثقافة الإنتصارات كوني على ثقة بأن العظماء لا يكتبون سوى عن العظماء ..
ومضة قلمي ..
متعة أنفاسها دخون .. لغيرك يـ أزرق ما تكون ..
منقول من عشاق الفيصلي