عززت شركة «نوفيتيك» من قوة السيارة المتفوقة «فيراري 430 إنزو» بإضافة شاحنين توربينيين آليين وأوجدت ما سمي «نوفيتيك 430 رايس» التي هي آخر ما أنتج من هذه السيارة الرائعة، التي تعتبر عن حق فخر الصناعات الإيطالية.
تجدر الإشارة إلى أن شركة «نوفيتيك»، ومقرها مدينة ستيتين الألمانية، التي تخصصت في تعديل السيارات وفقا للأذواق الخاصة، تملك علاقات وثيقة مع «فيراري». والتعديلات التي أدخلتها على «فيراري 430 إنزو» تعتبر أحدث ما توصلت إليه تقنيات السيارات المتفوقة، الأمر الذي أتاح لفيراري طرح طرازها المعدل في الأسواق الأوروبية بسعر يبلغ 250 ألف جنيه إسترليني.
منتجو هذه السيارة يقولون إنها تتفوق على كل السيارات المنافسة لها من فئتها من أمثال «لامبورغيني ميرسيالاغو»، و«لامبورغيني فيرون»، و«بورشه» من سلسلة «جي تي آي»، وحتى على شقيقتها «فيراري 599 جي تي بي فايورانو» التي تعتبر من أقوى وأسرع السيارات الرياضية في العالم.
وعلى الرغم من أنه لم يسبق لأي محلل أن أخذ على «فيراري 430 إنزو» أي تقصير على صعيدي القوة أو السرعة، أو حتى الراحة فإن البعض منهم ما زال يتطلع إلى إضفاء المزيد من القوة والسرعة عليها، الأمر الذي برر إنتاج «نوفيتيك 430 رايس» المجهزة بمحرك «إنزو» V8 سعة 4.3 ليتر بشاحنين آليين رفعا قوته الى 707 أحصنة لتتحول السيارة الى وحش ضار. ولكن هل يحتاج العالم إلى سيارة كهذه؟
ربما لا... ولكن هناك العشرات من هواة سيارات السباق في العالم الذين ينتمون إلى شريحة اجتماعية لا يهمها المال بقدر ما يمهما إرضاء رغباتها في الحصول على سيارة استثنائية وجذابة تلفت الأنظار... وإن كانوا غير مؤهلين لقيادتها بكامل قوتها كون سرعتها القصوى تتطلب نوعية خاصة من السائقين القادرين على كبح جماحها. ولا يتعدى وزن «فيراري 430 إنزو» الإجمالي الـ1400 كيلوغرام، ما يمكنها من بلوغ سرعة 60 ميلا (100 كيلومتر) في الساعة انطلاقا من سرعة الصفر في أقل من 3.5 ثانية، وأن تسجل سرعة قصوى وصلت إلى 216 ميلا على الطرق الألمانية السريعة غير المحددة السرعة في الاختبارات التي أجريت عليها من قبل سائقي التجارب. ويعتقد هؤلاء أنها قادرة ربما على بلوغ سرعة أكبر.
والأكثر إثارة من الأرقام وعامل السرعة، هو كيفية نقل هذه القوة الكبيرة كالسيل العارم من دون أن يتردد المحرك، أو يغص، حتى ولو لقدر صغير من الثانية الواحدة. ومن المعروف أن طرازات «فيراري» من شقيقات هذه التحفة الهندسية تبدأ بالاهتزاز نوعا ما لدى بلوغها سرعة 150 ميلا (240 كيلومترا) مثلا أو أكثر. لكن هذه المركبة لا تهتز أبدا وتظل جامدة، كما لو أنها متوقفة على جانب الطريق. وهي تلتصق بالأرض وتتمسك بها، خاصة أنها مزودة بقضبان تمنع تأرجحها على المنعطفات. ومما يساعد على ذلك، أنها مزودة بعجلات خفيفة الوزن تمتص المطبات والحفر.
ولكون أسفلها منخفضا جدا بحيث إنه يقارب سطح الأرض (الخلوص الأرضي) فإنها بحاجة إلى آلية رفع تحول دون ملامستها الطريق، خاصة إذا كانت وعرة بعض الشيء، مما قد يؤدي إلى إصابتها بالتلف في حال سيرها بسرعات عالية. وتقول مصادر الشركة أن «نوفيتيك» تعمل على حل هذه المشكلة، فهي جيدة في التعامل مع المنعطفات، حتى أثناء التسارع عليها، ولا يصدر عنها أي إحساس باضطراب أو اهتزاز. وسيارة «فيراري 430 إنزو» الأصلية كانت دائما أكثر متعة في القيادة من شقيقتها الكبرى «599»، خاصة لدى التعامل مع المنعطفات. لكن «نوفيتيك 430 رايس» المعدلة من «إنزو»، وهي أقوى سيارات «فيراري» توفر المتعة القصوى في جميع أحوال القيادة.
وبعد فإن شركة «نوفيتيك» لها تراث عريق في تعديل داخل مقصورات سياراتها وتحويله إلى مكان زاخر بالترف والفخامة كالتنجيد المصنوع من جلد النعام، فضلا عن أن بعض الأجزاء الداخلية مكونة من الألياف الكاربونية المتينة والمكلفة جدا. كذلك الحال مع عجلة القيادة الرياضية الملبسة بالألياف الكاربونية أيضا. وتستغل «نوفيتيك 430 رايس» ترسانة «فيراري» من الأجهزة الالكترونية التي تشرف على مهام متعددة معظمها يتعلق بتسجيل السرعات وتوقيت المسافات المقطوعة.وربما تصبح «نوفيتيك سكودريا» الأسرع بعد طرحها في الأسواق وتنتزع موقع الفيراري الأسرع من «نوفيتيك 430 رايس