الاتهامات بين حماس وفتح تأتي قبل أيام من جلسات الحوار المنتظر في القاهرة
(الجزيرة نت-أرشيف)
تبادلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الاثنين الاتهامات قبيل بدء جلسات الحوار الوطني التي دعت مصر الفصائل الفلسطينية إلى عقدها في العاصمة المصرية القاهرة في الأيام القليلة القادمة.
وقال مسؤول أمني في حماس إن من سماهم "عملاء" لأجهزة أمن السلطة الوطنية الفلسطينية ساعدوا سلاح الجو الإسرائيلي أثناء عدوانه الأخير على قطاع غزة.
وأكد أبو عبد الله أن هؤلاء "العملاء" استخدموا برنامج الخرائط الخاص بموقع "غوغل" لرسم خرائط لأهداف بالقطاع من بينها منازل قياديين في حماس ومنشآت حكومية وأنفاق، مضيفا أن المعلومات التي تضمنت تحركات رجال المقاومة نُقلت إلى رام الله ومن ثم إلى إسرائيل.
إيهاب الغصين قال إن أعضاء من فتح تعاونوا مع الاحتلال أثناء عدوانه على غزة(الجزيرة نت-أرشيف)
تبادلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الاثنين الاتهامات قبيل بدء جلسات الحوار الوطني التي دعت مصر الفصائل الفلسطينية إلى عقدها في العاصمة المصرية القاهرة في الأيام القليلة القادمة.
وقال مسؤول أمني في حماس إن من سماهم "عملاء" لأجهزة أمن السلطة الوطنية الفلسطينية ساعدوا سلاح الجو الإسرائيلي أثناء عدوانه الأخير على قطاع غزة.
وأكد أبو عبد الله أن هؤلاء "العملاء" استخدموا برنامج الخرائط الخاص بموقع "غوغل" لرسم خرائط لأهداف بالقطاع من بينها منازل قياديين في حماس ومنشآت حكومية وأنفاق، مضيفا أن المعلومات التي تضمنت تحركات رجال المقاومة نُقلت إلى رام الله ومن ثم إلى إسرائيل.
(الجزيرة نت-أرشيف)
رصد تحركات المقاومة
ومن جهته صرح المدير في جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة الفلسطينية المقالة في غزة محمد لافي إن ضباطا وعناصر من الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية كلفوا "أتباعهم في قطاع غزة" برصد وكشف تحركات المقاومة، وتم نقلها إلى الجيش الإسرائيلي الذي استهدف هذه المواقع.
وأضاف في مؤتمر صحفي بغزة أن هذه المجموعات قامت عن طريق برنامج (غوغل إيرث) بإعداد خرائط تحدد مواقع المساجد والمؤسسات وأماكن الأنفاق والتصنيع وإرسالها إلى مسؤوليها قبيل العدوان الإسرائيلي مباشرة.
وعرض في المؤتمر الصحفي شريط فيديو قال الناطق باسم الداخلية في الحكومة المقالة إيهاب الغصين إنه "اعترافات لمجموعة من عناصر حركة فتح وضباط وعناصر من الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية تتعلق بتشكيل مجموعات لرصد قيادات وعناصر حركة حماس ومعلومات عن المقاومة الفلسطينية وعناصرها مقابل مبالغ مالية".
واتهم الغصين حكومة سلام فياض في الضفة الغربية بـ"ابتزاز" شبان وعناصر فتح في غزة وتهديدهم بقطع رواتبهم في حال لم يزودوا قادة الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية بمعلومات عن حماس والمقاومة والحكومة في غزة.
وقال إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية اعتقلت ثمانين شخصا من أعضاء حماس في الأيام القليلة الماضية، متهما حركة فتح "بمحاولة إفشال" جلسات الحوار.
وانتقد القيادي في حركة فتح وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينيةياسر عبد ربه اتهامات حماس، معتبرا أنها "خطة" من قيادة حماس في العاصمة السورية دمشق "لتسميم أجواء الحوار" الوطني الفلسطيني، وأن الاعترافات التي بثتها الحكومة المقالة في غزة "انتزعت قسرا" من أصحابها.
ياسر عبد ربه قال إن اتهامات حماس خطة لإفشال الحوار (الفرنسية-أرشيف)
ونفى عبد ربه أن يكون هناك معتقلون سياسيون في الضفة الغربية، لكنه أكد أن هناك أفرادا من حماس قال إنهم "موقوفون على ذمة قضايا أمنية" وأن الأجهزة والهيئات الأمنية ستفرج عنهم بعد حل هذه القضايا.
وتابع "إذا كان هناك اعتقال سياسي فهو موجود في غزة فقط" وتساءل "ما معنى أن تفرض على المئات من الكوادر الوطنية الإقامة الجبرية في بيوتهم، وما معنى أن يتم إطلاق النار على أرجل الشباب وإعاقتهم، وما معنى إعدام ثلاثين شخصا تحت مسمى الارتباط مع العدو الإسرائيلي؟".
وكان القيادي في حركة فتح وعضو وفدها إلى حوار القاهرة سمير المشهراوي، اتهم في مقابلة مع فضائية فلسطين الأحد حماس بارتكاب عمليات قتل وإطلاق نار وخطف عناصر من حركة فتح إلى أماكن مجهولة.
[FONT=Arial Black]ورفض المشهراوي أن تعترض حماس على اسم أي من أعضاء وفد فتح إلى القاهرة، مشيراً بذلك إلى ما تردّد عن اعتراضها على وجوده ضمن تشكيلة الوفد، ولكنه أبدى في الوقت نفسه استعداده للتخلي عن هذا الدور إذا كان من شأن ذلك أن ينجح الحوار.