المولد...
ولد سمو الأمير حمزة بن الحسين في عمّان في 29 آذار/ مارس 1980 لجلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وجلالة الملكة نور الحسين.
وكان الأمير حمزة أول أبناء جلالتيهما الأربعة، وله أربعة إخوة وسبع أخوات. وجلالة الملك عبدالله الثاني هو أكبر إخوة الأمير حمزة.http://www.princehamzah.jo/English/i...ed/Birth_2.jpg
سنوات الدراسه....
التحق الأمير حمزة بالمدرسة الابتدائية في عمّان، وأكمل، وفقاً لتقليد العائلة دراساته الثانوية في كلية هارو في المملكة المتحدة. وهناك تفوق اكاديمياً وحصل على "جائزة التاريخ" التي تمنحها الكلية.
احتفاء بتخرّج سمو الأمير حمزة من كلية هارو في المملكة المتحدة، أسس المغفور له جلالة الملك الحسين جوائز باسم "جوائز حمزة بن الحسين للقيادة" في الكلية، لتشجيع قيم التدريب والتعليم في مجال القيادة فيها، وبصورة خاصة في المنزل الداخلي الذي كان يقيم فيه سمو الأمير حمزة، وهو المسمى "بارك."
كان سمو الأمير حمزة دوما مقربا من والده .في عام 1997, كتب جلالة الملك الحسين رسالة بمناسبة عيد ميلاد الأمير حمزة الثامن عشر , يدعو الله فيها أن يرعى سمو الأمير ويوفقه ويوصي فيها الأمير بتقوى الله و حب الوطن والأمة.
في سنوات صباه، بدأ الأمير حمزة يقضي وقتاً أطول مع والده، وظل على ذلك الحال حتى وفاة جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه في شباط / فبراير 1999م.
يقول سموه: " لقد حظيت بأعظم شرف بأنني تمكنت من قضاء وقت طويل مع والدي، لا سيما خلال السنوات الخمس أو الست الأخيرة في حياته، واستطعت معرفة الكثير منه عن شؤون الحياة… وتعلمت منه كيف يعيش المرء وكيف يموت".
وفي كانون الثاني / يناير 1999م عندما بدت بوادر النجاح في معالجة جلالة المغفور له الملك الحسين في مايو كلينيك في الولايات المتحدة الأمريكية، كتب جلالته العبارات التالية عن ولده حمزة في رسالة عامة:
"ما لمسته من حبه لوطنه، وصلاحه وكرمه، وهو إلى جانبي لا يغادر ولا يتحرك إن لم أجبره على القيام بأداء واجبات أوكلتها إليه... حيث أصررت عليه، وآمره الآن، والداً وقائداً، بمواصلة دراسته (في ساند هيرست) وإنجازها دون أي انقطاع، حتى يتمها بإذن الله بالنجاح والتوفيق".
وقد توجه الأمير حمزة بالطائرة مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى المملكة المتحدة ليبدأ المرحلة التالية من حياته وهو يحمل تعليمات والده ومباركته، ولكن ، وخلال بضعة أسابيع، ساءت حالة جلالة الملك الحسين وانتقل إلى الرفيق الأعلى في 7 شباط/ فبراير 1999م. وقام إبنه الأكبر، وخليفته على العرش، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بتسمية أخيه حمزة ولياً لعهد المملكة الأردنية الهاشمية.
وقد خلف الملك الحسين لابنه حمزة ميراثاً شخصياً ، وهو حكمة الوالد ونصائحه التي جاءت حصيلة حياة غنية في مجالي الخدمة العامة والخبرة السياسية:
"يا بني أوصيك بتقوى الله ، وحب الناس وحب الوطن. أما التقوى فلسوف تمنحك الإيمان الذي سيمدك بالقوة وحسن الإدراك في رحلتك الطويلة، وأما حبك للناس فلسوف يكسبك حب الناس ووقوفهم معك وإلى جانبك ، وأما حبك للوطن فلسوف يمنحك الكرامة والكبرياء ويكسبك رضا الله ورضا الناس".
الخدمه في القوات المسلحه الاردنيه
خلال الشهر الأخير من حياته، وصف المغفور له جلالة الملك الحسين تصوره لجيل شاب يكون مؤهلاً لقيادة العائلة والوطن: "وإن من أهم الصفات التي يوجه نحوها الشباب الاحترام المتبادل والمصارحة والمكاشفة وعدم الاستماع لألسنة السوء فيما بينهم، والتزود بالعلم ابتداء بشرف الخدمة في القوات المسلحة الملكية ، الجيش العربي ، قدوة ومثلاً وشرفاً ما بعده شرف لكل من تؤهله قدراته وكفاءاته لأداء ذلك".
وقد حافظ أبناء جلالة الملك الحسين وبناته بكل اعتزاز على تقليد التدرّب في القوات المسلحة الأردنية والخدمة في صفوفها. وبدأ سمو الأمير حمزة وهو في الثالثة عشرة من عمره بالمشاركة في دورات تدريبية قصيرة مختلفة مع الجيش العربي الأردني أثناء إجازاته المدرسية.
وفقاً لرغبة والده وسيراً على نهج جده، الملك طلال طيب الله ثراه، وخطى والده المغفور له الملك الحسين وخطى أخيه الأكبر، الملك عبدالله الثاني، وأفراد العائلة المالكة الآخرين، التحق سمو الأمير حمزة بكلية ساند هيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، في كانون الثاني، يناير 1999م.
إن التدريب في كلية ساند هيرست العسكرية الملكية يتم في دورة للضباط لمدة سنة ويتوجب على جميع الضباط البريطانيين الملتحقين بالخدمة أن يتخرجوا من ساند هيرست. وقد أكمل سمو الأمير حمزة البرنامج في كانون الأول/ ديسمبر 1999م، وتخرّج كضابط ملتحق بالخدمة في الجيش العربي الأردني. وفي ساند هيرست، منح "سيف الشرف" الذي يمنحه آمر الكلية لأفضل تلميذ عسكري أجنبي، كما حصل على جائزة الأمير سعود بن عبدالله والتي تمنح للتلميذ الأجنبي الذي يحرز أعلى علامة تراكمية في المواضيع الأكاديمية.
وقد اختار سمو الأمير حمزة لتدريبه المتخصص سلاح المدرعات، وبعد إكمال دورة تدريب الضباط في صيف 2000م، التحق بدورات متقدمة في القفز بالمظلة قبل العودة إلى أوروبا للمشاركة في تمرينات ميدانية لقادة القوات المدرعة.
عاد سمو الأمير حمزة إلى الاردن في تشرين الأول/ أكتوبر 2000م، كملازم ثانٍ في القوات المسلحة الأردنية، وفي كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه رفع إلى رتبة ملازم أول وخدم قائداً للفصيل/3 من السرية/3 في اللواء المدرع/40 في الجيش العربي الأردني، ومن ثم قائدا السرية 3 من كتيبة المدرعات/2 الملكية، وفي حزيران/يونيو 2001م رفع إلى رتبة نقيب.رفع سمو الأمير حمزة إلى رتبة رائد في تشرين ثاني/ نوفمبر 2004م.
يثمن سمو الأمير حمزة على الدوام الخدمة في الجيش كفرصة فريدة: " تتعرف إلى الناس الذين ينتمون إلى مناطق الأردن المختلفة، وإلى خلفيات اجتماعية مختلفة، ويحملون تصورات مختلفة للحياة، وتتوصل إلى الإحساس بالمشكلات التي يواجهونها".
طوال فترة كبيرة من عام 2001م، خدم سمو الأمير حمزة في مناطق صحرواية نائية وشارك رجاله في تمرينات ميدانية كما خدم في صيف 2001م مع وحدة الأردن/ الإمارات العربية المتحدة الملحقة بقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كوسوفو. وأحدث منصب عسكري تولاه هو قيادة سرية مع الكتيبة الثالثة التابعة للواء المدرع الملكي الثاني وكان مسؤولاً عن ثلاثة فصائل.