** إلى كل فتاة **
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين
--------------------------------------
أختي ياأمة الله ياقرة عين لوالديك ولزوجك نعم أنتي !
إليك أيتها الدرة المكنونة واللؤلؤة المصونة ..
إليك يا مربية الأجيال ومعلمة الرجال ومنشأ الأبطال
نعم أنتي يامن كانت فطرتك اتباع هدي نبيك صلى الله عليه وسلم
ألم تلحظي معي مايدور في مجتمعنا ؟
ألم تفكري ؟
دعيني أخبرك عن مايدور حولك فأنت مصدرالضوء
تحملين معنى الأم الحنونة الرحومة
وأنت شمعة الدنيا تنيرينها بعفافك ومكارم أخلاقك
ولكن !!!
انتبهي معي جيدا
لاتدعي أحدا يهز كيانك وينفخ الريح بوجهك فتنطفي شمعة وجودك
اخيتي يارعاك الله
مابالي أرى وأسمع وأتألم لحال باقي أخواتي
ألا يؤلمك بأن تسمعي أن فتاة وليست غريبة عني وعنك فهي من بلادنا
زلت قدمها في الموجة فهي تغني وتعزف وتقول أن والدها اقنعها بأن الغناء ليس بحراام !!!!!!
إذن ماذا ستقول حفيدتها عن الزنا ؟؟ والله المستعان
ألا تعجبي ؟
وأخرى تظهر في التلفاز متلثمة أو كاشفة أو حتى تراها في الطريق وهي تمشي بعباءة مخصرة
وأخرى اهتماماتها متابعة أفلام الغرب والتأثر بها
ياترى مابالها ماحالها أين أولياء أمورها ألهذه الدرجة هم في غفلة وعن الآخرة هم في أمان
ألهذا الحد وصلنا
وهل استطاع أولئك الأشرار أن يلعبوا بها ؟
وياترى ألم تعلم تلك بأن الله يرى
بل أيعقل أنها فتاة من بلاد نبينا صلى الله عليه وسلم
أخيتي ماذا لو كان الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم بيننا ورآهــــا؟
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم
" صنفان من أهل النار لم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ..... ونساء كاسياتُ عارياتُ ،
مميلاتُ مائلاتُ ، رؤوسهنَّ كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ،
ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا ".
أخيتي لاعزة لنا إلا بديننا ومن ابتغى العزة بغيره فمذلول أذل
أرتقي وأعلي واسلكي درب العلا تنتجي علما ونورا وشبلا عالم .
ولاتغرك الدنيا وزينتها
واستيقظي أخيتي قبل يوم الندم
فاحذري – أخيتي – أن تكوني منهن ، فلا تسلكي سبيلهن ، فإنهن – ويا لشقائهن –
جموعهن غفيرة وأعدادهن غزيرة وذلك لطرق النار الكثيرة وأسباب الوقوع فيها والعذاب بها الوفيرة ،
فقد حُفّت بالشهوات ، وزينت بالنزوات ، وأحيطت بالملذات .
فأبوابها مشرعة لكل راغب ، وأسبابها مبذولة لأي طالب ، ودعاتها – يا ويحهم –
كثرة كاثرة في كل زمان ومكان ، وخصوصاً في هذا الأوان فهو وقت الفتن وعصر المحن ..
صوني حياءك، صوني العرض، لا تهني *** وصابري ، واصبري لله واحتسبي
واحذري النار أن يصلك شيء من حرارتها من أجل أن تنتعلي كعبك العالي الذي يطرق وجه الأرض
بصوته العالي ليلفت الأنظار ولتستدير وجوه بعض الغافلين .. فيلمحوا ما يخطف الأبصار من بهرج اللون وزخرف الدثار
قال تعالى :{ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } سورة النور آية : [31]
وإنما سعادة الأبد ، ونعيم السرمد ، وفرح لا ينفذ ، وقرة عين لا تنقطع !!
فيا أمة الله :
أما آن أوان الاستفاقة ؟!
أو ما قد حان زمان الانطلاقة ؟!
مركب الإيمان بالرحمن ... يا أختاه ...
أو ما تخشين أن ينسى سباقه ؟! مع رفاقه ؟!
وشعاع النور بالطاعة .. هذا وقته
فهل تعلني للكون انبثاقه ؟! وانعتاقه ؟!
فعذاب الله – يا أمة الله – ليس في وسعك احتماله ولا لك عليه طاقة !!
أسأل الله العظيم أن ينفع بك الاسلام والمسلمين
مــنـــقــوول لـتــعــم الــفائـــدهـ