لم يبقى من رمضان سوى أيام عدة وهاهو يستعد لرحيل بعدما كنا في ضيافة الرحمن وقد أكرمنا أحسن إكرام ولكن ماذا قدمنا نحن له ، لنفتح جميعا مذ كراتنا الروحية و نتساءل
هل فكرنا قبل أن يطرق بابنا رمضان ماذا نقول له ؟
هل فكرنا حين يطرق الأبواب بأي الكلمات نستقبله ؟
هل فكرنا في أيام الضيافة أي الأحاديث والأعمال نجالسه؟
هل فكرنا أي المنتزهات نختار لنعيش فيها أحلى اللحظات مع رمضان؟
هل فكرنا حينما ينتصف ويكتمل البدر ما معنى هذه المناسبة التي تحل فيه وماذا نقدم لوليدها؟
هل فكرنا ماذا تعني هذه التواريخ 19-21-23بذات في هذا الشهر الفضيل؟
هل فكرنا ما الذي جنيناه منه قبل رحيله عنا وهل اقتنينا
أحلى الثمار لعل العمر يطول واجني ألذ منها في العام المقبل ؟
هل فكرنا كم قبله نقبله وكم دمعه نسكبها عليه لأنه سيرحل ولا ندري أ يعود قبل رحيل أرواحنا أم لا؟
هل فكرنا كيف سيكون وداعنا له وداعا باردا كأي شخص أم إننا تعلقنا به جسدا وروحا؟
هل فكرنا رحل وخلفنا منه أراوح بيضاء أم إن أرواحنا مازالت ملوثه بشيء من أفكار الفضائيات الزائفة التافهة؟
إن لم نفكر فما زالت ثواني معدودة تتوانى عن الرحيل تنتظر أن نقول (اللهم رب شهر رمضان ........)أن نقول (اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم )
أن نرفع أيدينا بانكسار فلب ونقول (اللهم هب لي كمال الانقطاع إليك)