حينما تُهدى إليك هدية غالية الثمن,
فإنك تبالغ في حفظ الهدية وصيانتها .. ولكن !!
ولكن - ورغم شغفك بها وحرصك عليها - تتسلل إليك الغفلة لتشغلك الأيام عن العبأ والإكتراث بها, فيطوي تلك الهدية النسيان !!
وبينما أنت في عز غفلتك ونسيانك, يلوح أمامك ما يذكّرك بتلك الهدية .. فلا توفر جهدا وتبذل كل الأسباب التي تعينك على الحصول على ضالتك ..
وبعد جهد جهيد .. قد تجد تلك الهدية الغالية ولكن !!
ولكن في غير حالتها السابقة .. كأن تكون مغلفة بكومات من الغبـار !!
أحبتي في الله .. أتظنون بأن هناك هدية أغلى من (( نعمة الإسلام )) !!
هل هناك ما يستحق الصـون والعناية والحماية أكثر من ( إيمانك ) و ( قلبك ) !!
قد تمتد الغفلة والنسيان إلى ( قلبك ) .. ولكن .. تذكر بأن عليك أن تصقل قلبك دائما وأبدا .. ولا يكون ذلك إلا بذكر دائم لله عزّ وجل وإخلاص النية وتجديدها ..
تلك هي سبـل العناية بالهدية ( قلبك ) .. فذكر الله يطهّر القلب من أي دنس علق به من جرّاء الغفلة أو النسيان ..