سيدي ........
كلماتك ما زالت تعتصر ذاكرتي " مشاعرك أرضيه صعّديها " ...تسقط على مسمعي كسهام حربيه مصنوعة بدقة ....
أقحمتك في ملامح نفسي ترسم ما ينقصها..تمحو ما لا تحتمله ... قيدت نفسي امرأة هاربة من كل شيء ... امرأة قادمة لك وحدك ... أعلنت ثورة" ضدي ... وأعلنت انهزامي ... لكي تستعمرني وحدك ... وتتوج نفسك رجلا" لامرأة واحة ... برمجت نفسي كحاسوب مسالم محوت كل المعلومات المخزنة والقادمة وبرمجته على معلومة واحدة فقط ... رجل واحد فقط ...
اكتشفت متأخرة فقط أنني امرأة حمقاء أغوص في بحور الحماقات لوحدي ... أرفضك ... أقبلك ... أسامحك ... وأعاقبك... احبك .... وأكرهك .. كل هذا هراء فمشاعري تاهت في الزحام عجزت عن أي كلام أنا بحاجة إلى كل العصور القادمة لأرتب أفكاري من جديد ... تراكضت الأمور بسرعة ... أصبت بصداع فضيع رحلت من مدينتي .. أيقنت أن الكون بعيد ... تربعت فوق أنين الزمن ..تقيأت نفسي أغمضت عينيّ لسبات عميق ...سافرت في ضباب الخيانة ..عانقت قبري الموحش ...أسدلت كفن النهاية في نفس امرأة مشاعرها أرضية فصعدتها قليلا" ....