سكان عمّان ، هم ابطأ الناس سيرا على الأقدام ، وفقا لدراسة أجراها "رتشارد وايزمان" وهو باحث بريطاني في علم النفس في جامعة هيرتفورد شاير بالتعاون مع فروع المركز الثقافي البريطاني في العالم ، وجاء ترتيب عمّان في المركز (29) من اصل (32) مدينة شملتها الدراسة.
الذين قاموا بالدراسة ، انشغلوا بمراقبة سرعة خطوات المشاة في بعض الشوارع كمؤشر على سرعة الحياة وضغوطاتها. ووجد الباحثون ان سكان سنغافورة هم الاسرع في العالم ، مع الأخذ بعين الاعتبار ان الناس الذين كانوا ضمن الدراسة ، كانوا يسيرون لوحدهم ولا يتحدثون بالاجهزة الخلوية.
واذكر ان جيمس بيكر وزير الخارجية الامريكية الاسبق ، حين جاء الى عمّان في بداية التسعينات ، واراد ممارسة الركض والهرولة الصباحية المعتادة ، اضطر للذهاب الى مطار "ماركا" لفعل ذلك.
المشكلة اننا في عمان ، لا نعرف "فن المشي" ، تماما كما اننا لا نعرف فن الاكل ولا فن قيادة السيارة ولا فن الحوار ولا فن الاصغاء.
كما ان المشكلة التي اشارت اليها الدراسة البريطانية ربما تكون مرتبطة بالاماكن والارصفة الغائبة والتي غطتها الخضار والفواكه وما يفيض من المحال التجارية.
فكيف سيمارس الناس في عمان المشي سواء للرياضة او السير العادي؟ نتمنى ان تكون الدراسة التالية لأكثر السكان "ثرثرة" فربما نفوز بها ، فنحن ا لبلد لوحيد في العالم التي تجد فيها السائق ، يقود سيارته وهو يتحدث بالموبايل ويشرب القهوة ويشتم من حوله..،