قبل خمسة عشر سنة
كان وقتها مراهقاً
وقبل خمسة عشر سنة
لم تتوفر أدوات المحبة كماهي الآن في هذا الزمن
حان له أن يتزوج
جاء دور الأم
خطبت له فلانة
عقد نكاح ( ارتجاف قلم - خوف - تأتأة - قبلت زوجتك ) انتهى
في حفل الزواج ( هناك تم استلام البضاعة عفواً أقصد الزوجة )
سنة كاملة ضاعت هكذا هدراً محاولة هذا الشاب ليفهم زوجته فقط
ثم بعد ذلك عاشا كأب وأم ناجحين ( واجبات البيت على أكمل وجه )
لكن لا زال الزوج لم ينبض قلبه بالحب
في حياته هذه الأيام
وبعد 15 عام خبرة كزوج ناجح
وفي خضم هذه الحياة وزخمها وجدت أحد الفتيات الطريق وتسللت الى قلب هذا الزوج والأب
حاول صدّ هذا الهجوم في بداية هذه العلاقة
لكنه مالبث أن إنهار وبدأ ينساق وراءها
وبدأ بإتصالات الغزل معها
الهاتف يرن يخرج من بيته يكمل المحادثة لدقائق طويلة في السيارة أو في طرف الشارع
تطورت العلاقة
بدأ يرسل لها هدية
هدية أخرى
ينهي لها معاملة عالقة في أحد الدوائر الحكومية
تعلق بها
لأول مرة يقول ( أحبك ) من قلبه
لأول مرة يحب وبذوق
لأول مرة يتحرر من قيود العادات الإجتماعية وإقحام من لايعرفها في حياته لتكون زوجته ( غصب أو رضا )
هل تلومونه ؟
وبعد 15 سنة في حياته الزوجية
لماذا يلجأ مثل هؤلاء الأزواج للبحث عن الحب بعد هذا العمر ؟؟؟