سكنت الفؤاد ورحلت كالبلاء
كنت في تصرفك بلهاء
نعم وكل وصف فيه غثاء
يا طفلة تركتني أنشد في الظلماء
حائرٌ أتخبط وأحتسي الدواء
كم من طفلة كانت تحمل وعاء
فيه من السم لونه لا يميل الى الماء
حاولت أن تسقني إياه أبيت ورجعت للوراء
وإبتعدت الى بيتي كان هناك في الخفاء
فلم أجد أهلي ألذين كنت معهم سواء
فبدأت أبحث في جميع الأنحاء
حتى وجدت منهم كل الوفاء
يا طفلة ضحكت معي أهو عواء
فكانت ضحكتها صفراء
أغويتني بحبك ولعبت الدور جميل أهو إغواء
أم أردت أن تلعبي معي سواء
كم من طفلة كبرت وحفظت درس إملاء
ألم تقرأي من قصائدي كم فيها من إعياء
أو قرأت الكل ولم تستجيبي للقظاء
لا يمكن أن تكوني كما كتبت إلا أنك فعلا بلهاء
أبدا ، أبدا ، إلا إذا كنت فعلا حمقاء
نعم ومن نفسي تقبلت الرثاء
ابراهيم الزيود