طالما انك ارتحلت فأعلم انني سأبقى وحيدة...
وتبقى انت انيسي الوحيد وبسمتي...
انني أصبحت من بعد ارتحالك ضائعة وخطواتي للحياة ...
يسكنها الخوف والتردد في الطريق...
حتى انني توقفت وغرقت في بحر واسع لا ساحل له...
ولا أعرف السباحة فيه...
حتى انني كنت أجهل معنى كلمة فراق وفقدان
وبعد رحيلك أصبحت أدرك معناها المؤلم...
ومابها من آهات وحسرات...
وعرفت حينها معنى مرارة العيش من غيرك...
أنا أعيش في عالم الشوق والحنين اليك..أبحث عنك ...
أود معانقتك.. سماع صوتك.. حنانك..أو حتى رؤياك من بعيد...
ليتك ارتحلت مثل جميع الذين يرحلون عن ديارهم الى مكان آخر أو مدينة اخرى...
لكنني ارتحلت الى حجرة مظلمة سوداء ...
لا يعيش فيها الا الذي يموت كل يوم ...
فبقيت قابعه بغرفتي السوداء...
كنا سويا نمشي على ذاك الطريق والآن أنا وحدي ...
أمشي ولاأرى سوى خيالك الذي يرافقني ...
وضحكتك التي تجعلني أضحك من غير شعور مع عبرة في نفسي والدمع
يغرق عيناي بإستمرار...
في الليل تزيد آهاتي وحسراتي على فقدانك وتركك لي...
انني أريد الوصول اليك لكني لاأستطيع الوصول اليك مهما فعلت...
فغيابك عن حياتي سبب لي الألم والحزن الأبدي...
حتى صارت العبرة والدمعة لاتفارقني ...
والهم والحزن توأم روووووووووووووحي ...