لم اعد استلذ برائحة حقيبة كتبي الجديدة
لم اعد اهتم بشكل اقلامي ورسومات دفاتري
لم اعد احمل دميتي الجميلة
واسرح لها شعرها كما اسرح شعري
لم اعد اتظر الحلقة القادمة من الفيلم الكرتوني كما كنت
لم اعد انتظر على باب المنزل عودة والدي من عمله
اشياء كثيرة لم اعد احتاج إليها
اشياء وتصرفات لم اعد افعلها
مشاكل سخيفة كثيرة لم اعد افتعلها
واخيراً اقتنعت بأنني لم أعد !!!
تلك الشقية الصبيانية
تلك الفتاة التي اغضبت وافرحت الجميع
اصبحت الفتاة العاقلة الرزينة
اشتاق
اتحرق شوقا
اموت لوعة
للحظات طفولتي المنقضية
اتمنى لو يقف الزمان
في لحظة كنت ارتب فيها ثياب العيد
على حافة فراشي
عاجزة عن النوم انتظر طلوع الشمس
لارتديها
واتباها بما اخترته لهذا العيد
من ثياب
ومن حليّ بلاستيكية
لم تعد هذه الافكار تشغلني
لو ان الدنيا تترك لنا الخيار بما نفكر
لو اني اعود لاغفو
في حضن والدتي كما فعلت
لو اني اذهب لاستفز والدي
فيضحك ويربت على كتفي
لو اني
استطيع بدموع كاذبة الحصول على ما اريد
وبنظرة غاضبة أُعيد ما أُخذ
لو اني ارضى الان
بما كنت ارضى به من مشاعر طفولية
لم تعد تكفيني
حاجتي للحلوى
والالعاب
والحلي الملونة
اصبحت ابحث عن شقائي
ابحث عن شيء يتعب تفكيري
عن ملهم لاشعاري
اصبح رفيقي
القلم
وشقيقي
القلم
وعشيقي
القلم
ابي و امي
القلم
يتعب مني ويتعبني
القلم
صيف ,,, خريف ,,, ربيع ؟؟
مجرد كلمات
فصول من فعل الصفحات
فشتائي
لا يتغير
وعواصفي لا تهدأ
وبردي لا يدفء
حتى اكاد اقسم
بأني ان رأيت صيف لاحرقتني شمسه
او لمست ربيع لادمتني زهرته
او عشقت خريف
لتساقطت كأوراقه
لم كلما كبرنا
تعطشنا
لصغرنا
لما لم نكن نقنع بصغرنا
اثناء الطفولة
اتذكرين كيف
كنت ادخل خلسة لغرفتكِ والدتي
فأصبغ وجهي بألوان زينتك
واضع حليك على جسدي
فأبدو كغجرية
فتضحكين مني
وارتدي حذاءك
فقد كان صوته يشعرني
بأني قد اصبحت صبية كبيرة
فأمشي مختالة بجمالي
نعم ومن ينكر جمالي
قد ورثت عيني والدي المكحلتين
ونظرة امي الثاقبة
وشفتين بلون الزهر
ووجه مستدير تلوحه سمرة سببها
الشمس
فاسير في منزلنا
واحاول التسلل
من فتحة الباب الضيقة
فتمسكين بي
وتنهال قبلاتك عليّ
وتمسكين يدي تمسحين لي تلك التلطيخات الغبية
التي ملأت بها وجهي
لم اعد بحاجة لكِ تسرحين شعري او تمسكين يدي ؟؟
لم لا اجدك الان معي ؟
لم اسير في درب مظلم ؟
اعتدت النور ...
لم ابتعد عنكِ ؟
اتذكرك تضعينني في فراشي
تقصين لي حكاية
تداعبين شعري البني الطويل
فأنام مطمئنة هادئة
احلم بورد الربيع
وبلعبة اخرى جديدة
والان اصبحت احلامي كوابيس
ولعبتي تنخزني كالدبابيس
فتسقط مني واخاف ان احملها من جديد
الان يدي تخترق الاشياء
اناديك بنفس الصوت القديم
فتنظرين حولك
اظنك تسمعين
ابكي بحرقة
ودمعي ينتظر ان تمسحيه
لكنك لا تجدينني
اني امامك عما تبحثين؟؟
اني امامك فكيف لا ترين؟؟
ارمي بنفسي عليك
فاصطدم بالارض
اعجز عن لمسك
!!!!!!!!!!
حقاً ؟؟؟
اتذكّر ...
انني اتذكّر
اغضبتكِ
وصرخت فيك
قلت لك اكرهكِ
ولماذا بشؤوني تتدخلين؟؟
وخرجتُ مسرعة من البيت
ابكي من حزني
غاضبة منك ومن غضبي عليك
ثم اسرح في البعيد
واستمر بالركض
فأصحو وانا لا ادري اين انا !!
انادي ولا احد يجيب
تلونت الدنيا بلون شعرك الابيض !!!
كل الشجر اخضر
والعشب اخضر
والزهر اخضر
والحلم اخضر
لم اعتد ألوان بهذا النقاء
افهمت امي اين انا الان ؟؟
الان فهمت نفسي اين انا !!!
اتمنى لو تفهمين
اتمنى لو ان اخطائي تغفرين
امشي ورائك
امي
اجانبك طوال الوقت
فأراك تقطفين
البنفسج والياسمين
تزينين بهن قبري الحزين
اني اشتاق لكِ
اشتاق لابي
اشتاق لاحلامي
ودميتي
وسريري
وايامي
انني لم أمت امي
اني لحن على نايكم الحزين
قمر في ليل سمائكم مقيم
دفتر لا ينتهي
وقلم لا يجف
اني ذكرى تصدح في افاق الدنيا
صرخاتها والانين
لم أمت
ولكنني قررت الرحيل
ليتني لم أرحل
ولكن ....
ماذا ينفعني الان
من بكاء وحزن طويل
رحلت ولم اترك لكم مني
سوى عطري يعبق في زمانكم
وعيوني
تنظر امامكم
وحبي ينير دروبكم
رحلت عنكم
وما اصعب الرحيل !!!
لم اعد اهتم بشكل اقلامي ورسومات دفاتري
لم اعد احمل دميتي الجميلة
واسرح لها شعرها كما اسرح شعري
لم اعد اتظر الحلقة القادمة من الفيلم الكرتوني كما كنت
لم اعد انتظر على باب المنزل عودة والدي من عمله
اشياء كثيرة لم اعد احتاج إليها
اشياء وتصرفات لم اعد افعلها
مشاكل سخيفة كثيرة لم اعد افتعلها
واخيراً اقتنعت بأنني لم أعد !!!
تلك الشقية الصبيانية
تلك الفتاة التي اغضبت وافرحت الجميع
اصبحت الفتاة العاقلة الرزينة
اشتاق
اتحرق شوقا
اموت لوعة
للحظات طفولتي المنقضية
اتمنى لو يقف الزمان
في لحظة كنت ارتب فيها ثياب العيد
على حافة فراشي
عاجزة عن النوم انتظر طلوع الشمس
لارتديها
واتباها بما اخترته لهذا العيد
من ثياب
ومن حليّ بلاستيكية
لم تعد هذه الافكار تشغلني
لو ان الدنيا تترك لنا الخيار بما نفكر
لو اني اعود لاغفو
في حضن والدتي كما فعلت
لو اني اذهب لاستفز والدي
فيضحك ويربت على كتفي
لو اني
استطيع بدموع كاذبة الحصول على ما اريد
وبنظرة غاضبة أُعيد ما أُخذ
لو اني ارضى الان
بما كنت ارضى به من مشاعر طفولية
لم تعد تكفيني
حاجتي للحلوى
والالعاب
والحلي الملونة
اصبحت ابحث عن شقائي
ابحث عن شيء يتعب تفكيري
عن ملهم لاشعاري
اصبح رفيقي
القلم
وشقيقي
القلم
وعشيقي
القلم
ابي و امي
القلم
يتعب مني ويتعبني
القلم
صيف ,,, خريف ,,, ربيع ؟؟
مجرد كلمات
فصول من فعل الصفحات
فشتائي
لا يتغير
وعواصفي لا تهدأ
وبردي لا يدفء
حتى اكاد اقسم
بأني ان رأيت صيف لاحرقتني شمسه
او لمست ربيع لادمتني زهرته
او عشقت خريف
لتساقطت كأوراقه
لم كلما كبرنا
تعطشنا
لصغرنا
لما لم نكن نقنع بصغرنا
اثناء الطفولة
اتذكرين كيف
كنت ادخل خلسة لغرفتكِ والدتي
فأصبغ وجهي بألوان زينتك
واضع حليك على جسدي
فأبدو كغجرية
فتضحكين مني
وارتدي حذاءك
فقد كان صوته يشعرني
بأني قد اصبحت صبية كبيرة
فأمشي مختالة بجمالي
نعم ومن ينكر جمالي
قد ورثت عيني والدي المكحلتين
ونظرة امي الثاقبة
وشفتين بلون الزهر
ووجه مستدير تلوحه سمرة سببها
الشمس
فاسير في منزلنا
واحاول التسلل
من فتحة الباب الضيقة
فتمسكين بي
وتنهال قبلاتك عليّ
وتمسكين يدي تمسحين لي تلك التلطيخات الغبية
التي ملأت بها وجهي
لم اعد بحاجة لكِ تسرحين شعري او تمسكين يدي ؟؟
لم لا اجدك الان معي ؟
لم اسير في درب مظلم ؟
اعتدت النور ...
لم ابتعد عنكِ ؟
اتذكرك تضعينني في فراشي
تقصين لي حكاية
تداعبين شعري البني الطويل
فأنام مطمئنة هادئة
احلم بورد الربيع
وبلعبة اخرى جديدة
والان اصبحت احلامي كوابيس
ولعبتي تنخزني كالدبابيس
فتسقط مني واخاف ان احملها من جديد
الان يدي تخترق الاشياء
اناديك بنفس الصوت القديم
فتنظرين حولك
اظنك تسمعين
ابكي بحرقة
ودمعي ينتظر ان تمسحيه
لكنك لا تجدينني
اني امامك عما تبحثين؟؟
اني امامك فكيف لا ترين؟؟
ارمي بنفسي عليك
فاصطدم بالارض
اعجز عن لمسك
!!!!!!!!!!
حقاً ؟؟؟
اتذكّر ...
انني اتذكّر
اغضبتكِ
وصرخت فيك
قلت لك اكرهكِ
ولماذا بشؤوني تتدخلين؟؟
وخرجتُ مسرعة من البيت
ابكي من حزني
غاضبة منك ومن غضبي عليك
ثم اسرح في البعيد
واستمر بالركض
فأصحو وانا لا ادري اين انا !!
انادي ولا احد يجيب
تلونت الدنيا بلون شعرك الابيض !!!
كل الشجر اخضر
والعشب اخضر
والزهر اخضر
والحلم اخضر
لم اعتد ألوان بهذا النقاء
افهمت امي اين انا الان ؟؟
الان فهمت نفسي اين انا !!!
اتمنى لو تفهمين
اتمنى لو ان اخطائي تغفرين
امشي ورائك
امي
اجانبك طوال الوقت
فأراك تقطفين
البنفسج والياسمين
تزينين بهن قبري الحزين
اني اشتاق لكِ
اشتاق لابي
اشتاق لاحلامي
ودميتي
وسريري
وايامي
انني لم أمت امي
اني لحن على نايكم الحزين
قمر في ليل سمائكم مقيم
دفتر لا ينتهي
وقلم لا يجف
اني ذكرى تصدح في افاق الدنيا
صرخاتها والانين
لم أمت
ولكنني قررت الرحيل
ليتني لم أرحل
ولكن ....
ماذا ينفعني الان
من بكاء وحزن طويل
رحلت ولم اترك لكم مني
سوى عطري يعبق في زمانكم
وعيوني
تنظر امامكم
وحبي ينير دروبكم
رحلت عنكم
وما اصعب الرحيل !!!