مرحبا ...
هذا الموضوع أظن أنه لا يهم البعض منكم .و لكنه يهمني أنا شخصيا :face (68):
(جيفارا) يرتدى معظم الشباب صورتة وأيضاً يضعون صورته في تواقيعهم ولواننا سألنا أحدا منهم صورته وقلنا: من جيفارا ،سيقولون انهم لا يعرفون سوى شكله واسمه !!!!
اسمه "إرنستو جيفارا دِلا سيرنا" وشهرته هي "تشي جيفارا" ..
جيفارا لم يكن مجرد شخص عادي، كان ثائر، رافض للظلم ، رافض للطغيان ..
جيفارا رمز يستحق إن نتكلم عنه حتى بعد موته بأكثر من واحد و أربعين سنة ..
جيفارا ولد في 14/6/1928 في روزاريو (الأرجنتين)، و أصيب بالربو منذ طفولته ولازمه المرض طوال
حياته فلم يلتحق بالخدمة العسكرية ..
توفي في9 أكتوبر 1967 _بوليفيا _
نبذه عن جيفارا
جيفارا هوة ثوري كوبي ولة قاعدة جماهرية عالية . درس الطب في جامعة بوينيس أيريس و تخرج عام 1953 .
ولم يلتحق بالجيش لانه كان مصاب بمرض الربو فى الصدر . احس هذا الرجل بوحدة امريكا الجنوبية كوطن واحد واحس بالظلم الذى فى البلاد بعد ان قام برحلة على دراجة نالرية مع صديقة . توجه بعدها إلى غواتيمالا ، حيث كان رئيسها يقود حكومة يسارية شعبي. وبعد ذالك قام بثورة اشتراكية بعد ان احس بالفساد فى غواتيمال واطاح بالحكومة الغواتيمالية عام 1954 بعد ان قام بحركة عسكرية مدعوم من قبل وكالة الإستخبارات الأمريكية .
....................
زواجه
تزوج عام 1955 من "هيلدا" المناضلة اليسارية من "بيرون" ولقد قابلها اول مرة فى منفاها في جواتيمال فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى ولعبت هليدا دورا فى شخصيتة جعلته يقرأ للمرة الأولى بعض الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين و تروتسكي و ماو. وهذه الشخصيات هم من اسس الشيوعية والشيوعية هى مذهب حياة وسياسة خاطئة .
سافر للمكسيك بعد أن حذرته السفارة الأرجنتينية من أنه مطلوب من قبل المخابرات الأمريكية ، التقى هناك راؤول كاسترو المنفي مع أصدقائه يجهزون للثورة و ينتظرون خروج فيديل كاسترو من سجنه في كوبا ، ما ان خرج فيديل كاسترو من سجنه و تم نفيه إلى المكسيك حتى قرر جيفارا الإنضمام للثورة الكوبية فقد نظر إليه فيديل كاسترو كطبيب هم في أمس الحاجة إليه.
............................
الالتحام والثورة الكوبية
في 1959 اكتسح رجال حرب العصابات، برئاسة فيدل كاسترو، هافانا واسقطوا الديكتاتورية العسكرية لفولجنسيو باتيستا . لم تكن الثورة الكوبية بجيش كبير لم يكونو الا ثمانين رجل على ظهر زورق ولم يبقى منهم الا عشرة رجال بينهم كاسترو وأخوه "راؤول" وجيفارا. ولكن هذا الهجوم الفاشل أكسبهم مؤيدين كثيرين خاصة في المناطق الريفية. وظلت المجموعة تمارس حرب العصابات لمدة سنتين و خسروا نصف عددهم في معركة مع الجيش كان خطاب كاسترو الذي سبب إضراب شامل و خطة غيفارا للنزول من جبال سييرا باتجاه العاصمة الكوبية حتى دخل العاصمة هافانا في يناير 1959 على رأس ثلاث مائة مقاتل إلى هافانا ليبدأ عهد جديد في حياة كوب منتصرين بعد أن أطاحوا بحكم الديكتاتور "باتيستا"، وفي تلك الأثناء اكتسب جيفارا لقب "تشي" الارجنتيني، وتزوج من زوجته الثانية "إليدا مارش"، وأنجب منها أربعة أبناء بعد أن طلّق زوجته الأولى.
.........................
اصبح جيفارا وزيرراً
بعد الثورة تمكن جيفارا من الحصول على الجنسية و عيين مديرا للمصرف المركزي و أشرف على تصفية خصوم الثورة و بناء الدولة في فترة لم تعلن فيها الثورة عن وجهها الشيوعي وبعد ان تمكن الثورة من الامور وسيطرت على الجيش عينت الحكومة جيفارا وزيرا للصناعة يمثل كوبا فى الخارج .تحدث باسمها في الأمم المتحدة زار الإتحاد السوفيتي و الصين إختلف مع السوفييت على إثر سحب صورايخهم من كوبا بعد أن وقعت الولايات المتحدة معاهدة عدم إعتداء مع كوبا.
تولى بعد استقرار الحكومة الثورية الجديدة –وعلى رأسها فيدل كاسترو- على التوالي، وأحيانا في نفس الوقت مناصب:
- سفير منتدب إلى الهيئات الدولية الكبرى.
- منظم الميليشيا.
- رئيس البنك المركزي.
- مسئول التخطيط.
- وزير الصناعة.
..............................
بوليفيا
لم يكن مشروع "تشي" خلق حركة مسلحة بوليفية، بل التحضير لرص صفوف الحركات التحررية في أمريكا اللاتينية لمجابهة النزعة الأمريكية المستغلة لثروات دول القارة. منذ بداية عام 1967 وجد جيفارا نفسه مع مقاتليه العشرين، وحيدا يواجه وحدات الجيش المدججة بالسلاح بقيادة السي أي إيه في براري بوليفيا الاستوائية. أراد جيفارا أن يمضي بعض الوقت في حشد القوى والعمل على تجنيد الفلاحين والهنود من حوله، ولكنه أجبر على خوض المعارك مبكرا.
وقد قام "تشي" بقيادة مجموعة من المحاربين لتحقيق هذه الأهداف، وقام أثناء تلك الفترة الواقعة بين 7 نوفمبر 1966 و7 أكتوبر 1967 بكتابه يوميات المعركة
............................
مقتل جيفارا
لأن الخيانة المقيتة كانت دائما سببا في نهاية كل ما هو جميل في هذه الحياة، فلم يختلف الأمر مع تشى جيفارا.
فقد قام أحد رجال جيفارا يدعي ( رودريجز ) ممن كانوا يحاربوا معه في جولته الثورية الأخيرة في بوليفيا، بتسليم نفسه إلي جنود الحكومة وعرض عليهم مقابل سلامته أن يدلهم علي مكان الزعيم .
وبالفعل اقتاد مجموعة من الجنود البوليفيين مكونة من 184 رجلا حتى تم حصار 17 من الثوار من بينهم جيفارا في غابة وادي سيرانو جنوبي نهر جراندي، وكان ذلك في الثامن من أكتوبر عام 1967 .
ولمدة ست ساعات دارت معركة شرسة بين الطرفين حتى أصيب جيفارا في فخذه ونزف كثيرا من الدماء، وكسرت بندقيته، واستخدم السلاح الأبيض بوفرة في هذه المعركة و...كانت النهاية.
فقد حوصر جيفارا تماما بعد أن فقد الكثير من قوته ودمه.. فأحاط به أربعة جنود من رجال الحكومة فقال لهم : " أنا التشي ....أنا تشي جيفارا ".
فلم يصدق الجنود أنفسهم، فأسروه ليتأكدوا من هويته، وبالفعل عرفوا أن هذا الأسد الجريح الذي سقط في أيديهم هو من يكابدهم الخسائر منذ أن وطأت قدمه أرض بلادهم.
9/10/1967 .. العاشرة مساءا
دخل الجندي المكلف بقتل جيفارا إلي الحجرة المقيد فيها ومعه أوامر مباشرة بقتله ..نهض جيفارا علي قدميه وهو علي يقين تام أنه مقتول هذا اليوم وقال كلمته المشهورة لذلك الجندي المشهر سلاحه "اضرب .. أنت فقط تقتل رجلا" ...
أي أنه من السهل أن تقتلني ولكن من المستحيل أن تقتل ذلك الأثر الذي سأخلفه ورائي، وتلك الضوضاء والشغب والتحدي الذي يثيره اسم جيفارا ذاته .
اخذ ذلك الجندي وقتا كبيرا لاستجماع شجاعته، ودون أن ينظر إليه هذه المرة أطلق عليه النار..وفي هذه اللحظة تحركت النزعة السادية الموجودة لدي الجميع، فراح الجنود الذين كانوا متهيبين منذ لحظات يفرغون طلقاتهم في الجسد الساكن .
جيفارا..الحقيقة
الحقائق تتضارب بصدد جثة جيفارا، فهناك من يقول أنه تم إحراقها، وهناك من يقول أنه تم دفنها بعد بتر اليدين ووضعها في الفورمالين ليتم مطابقة البصمات فيما بعد .
وبعد ثلاثين عاما وتحديدا في عام 1997 تم العثور علي هيكل عظمي مبتور اليدين وبتحليله بأسلوب D.N.A اثبت أنه رفات جيفارا..ونقل بعدها لكوبا ليدفن في ضريح في سانت كلارا .
مقولاته التي أصبحت خارطة طريق لكل حر في العالم :
"أنا لست محررا، المحررين لا وجود لهم، فالشعوب وحدها هي من تحرر نفسها"
"إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني"
"لا يهمني أين ومتى سأموت بقدر ما يهمني أن يبقى الوطن"
"الثوار يملئون العالم ضجيجاً كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء"
"إن الطريق مظلم وحالك، فإذا لم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق"
"لن يكون لدينا ما نحيا من أجله .. إن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله"