بداية عام كنهاية كل عام
يغلق كتاب الحزن
ليفتح كتاب الاجرام ..
الف وشهيد واكثر
وعلى سرير التخدير
لا ينام الجريح
بل العربيّ ينام
عملية جراحيّة ..
انتزعت كبرياء من لديه الكبرياء
واستئصلت جذوره العربيّة ..
50 عاماً كنّا نعد
والان اكثر
والقتل
والمجازر
امامنا كسخرية القدر تتكرر
والام تنزف دمها
على قبر الشهيد
والولد ينزف دمه
على قبر امه
والبنت تنزف دمهاا
على اذنيّ الشهم العربيّ العتيد
الف عام زاد عمر الطفل بين ليلة وضحاها
الف دمعة زادت على وجنته
والاب يصرخ
طفلتي
حبيبتي
من ابكاها؟
فيقتله الحنق
يخنقه الغضب
وينادي
يا حسرتي
كيف كنّا
وكيف صار العرب ؟!!
طفلة تلم اشلائهاا وتصعد درج المنزل
لتصرخ من على سطحه
وتنااادي
يا طائرة
يا جبروت
ان اردت موتي
فارمي عليّ قنبلة
او صاروخاً
لكن نخوتناا عزتنااا لن تموت
وشهيد يمسك معصمه المبتور
ويصرخ
يا طبيب
اشفني
اعد اوصالي
فكيف سأمسك معشوقتي
حجارة فلسطين
تلك السجيل
لك كل التبجيل اعدهاا
لاتم قتالي ....
تزغرد
كالرعد
كالرعد يهز صوتهااا قلوب العدو
يخافون
ويبكون
وبقية ابنائها يقتلون
وهي تزغرد
ابني يا شهيد
يا بطل
كأباك انت
ومثلك سيكون في احشائي هذا الوليد