كوجوده الذى لم أشعُر به
فى أخر زياره لهُ
كنتُ أضحكـ مع الجميع
وكأن ما سيحدث شيئاً عادى
كل الحكايه سوف يرحل فقط
وجاء الدور على سلامه على
وعندما وقف أمامى لنتبادل السلام
وكلمات الوداع
وجدتنى أقول لهُ
أراحل حقاً؟
إذن بالله عليكـَ خَبرنى
لمن سوف تتركنى؟
ومن سوف يسأل عنى بعدكـ؟
ورأيتُ أن من كانت تتصنع الضحكـ
لستُ أنا
بل هيا أخرى غيرى
التى حاولتُ جاهده
أن لا إُظهرهاا
وإختنقت كلماتى
ونسيتُ كل ما أعددتهُ من كلماتٍ لوداعه
وكان رحيلهُ أوجع ما يكون
لا أعلم لماذا رأيتنى أُطبق على يده
وأستحلفه بالله ألاَ ينسانى
أن يسأل عنى كلما مررتُ بذاكرته
وإرتميتُ بين يديه
وبكائى أعلى من صوت الحضور جميعهم
وقال ما بكـِ سوف أعود
قال لى لن أنساكـِ
فأنتى منى
وأنا منكـِ
ورغم كل شىء
فأنتى أخــتــى الوحيده
حيث البعد و الشوق و ألم الفراق ..
حيث الوحدة القاسية ..
سأجاهد نفسي كي لا أنتظر صوتكـ
أو حتى حروفكـ في رسالة قصيرة ..
لن يكون أمامي غير هذا الطريق الطويل أمشيه وحدي
كنتَ لى طاقة النور
من ألجأ إليه بأحلكـ لحظاتى
من يهم ليقول لى لن أتخلى عنكـِ
من وعدنى أنهُ لن يستطع الحزن أن يدق بابكـ
فأنا بجواركـ
ولم أفتح
ولكنه إستمر فى الدقات
وإنزويتُ أنا خائفه بجوار الحائط
حتى أقتحم عنوه ودخل
نعم دخلَ الحزنُ وأنتَ عنى بعيد
أمازلت تريدُ أن ترحل
تراني أستطيع ؟!
ولازلتُ أبكى بين يديه
حاولتُ أن أستنشقه
فيذوب بداخلى
حاولت أن أجعلهُ يندمج بى فيكون هنا معى
سلام العيون كان أقوى من أى كلمات
سلمكـَ الله
وجعل طريقكـَ كلهُ خير
معكـَ قلبى
ودعائى يصحبكـ
لن تغرب عن ذاكرتى لحظه
لاتنسانى
assoomsadassoomsadassoomsadassoomsadassoomsad