في لحظة الهطول من كل عام ..!!

أحببتك يوماً ..
أهذا ما ستخبرني به حين يعتصر
الألم والحزن جوفك ؟؟
أهذا ماستقوله لتمحي به من عمق قلبي
جرحك ؟؟
في لحظة ضعف
وموت
وانكسار
إلتقيتك ...
لم أعلم أنك بجانبي منذ البداية ..!!
احببتني
اكاد اقسم انك احببتني
لكنني لن أقسم
ففي لحظة انهمار المطر
اخذت مظلتي
وتركتني ..!!


أتذكر بكم وعد وعدتني ؟؟
أحقا نسيت كم من مرة قبلتني ؟؟

انه صوت المطر
على صوت المطر
وتحت رحمة المطر
تركتني ..!!



أذكر لقائنا الاول كما لو أنه الان حصل
لم اعرفك في البداية ..
فقد كنت مشتتة تفكر في كل شيء كالعادة
بعد ان عرفتك
تحدثنا مطولاً
لم اكن ادري بأن بيننا ستكتب الحكاية
اعجبك شعري مرة
عدلته لي مرة
وسكنت فيه للأبد

وفي ثاني لقاء
ساعدتني ..
وبكل كبرياء اقولهاا
أنقذتني
وأزلت عن قلبي جزءاً من العذاب

في ذلك اليوم البعيد والقريب
عرفت انك لذاتي ومن حياتيَ " العراب "
انظر في كل دفتر أملكه
في كل يوم لا املكه
قد اسميتك العراب

اما لقائنا الثالث
فقد طال انتظاري قليلاً
في كل لحظة اراقب الساعة
حملت في يدي صمتي
ونار الشوق تحرق كل مافي داخلي
اخيراً
رأيتك تقترب ..
كانت كلماتك ..!!!
لاول مرة اسمع كلماتك الغاضبة
قسوت كثيراً
ومن غير ذنب انزلت بي العقاب ..!!
لم اعاتب ..
ولم العتاب
تحبني .. وتخشى الاعتراف !!
هناا
كانت بداية الحكاية
وها انت ذا
ترسم الابتسامة للمرة الاولى
وعني
فقد اعلنت من عالمي لعالمك هجرتي
والاقتراب

في ذلك اليوم
حتّى لهيب الشمس امطر
غيم السماء امطر
ايضاً سكون الليل امطر
لكم عشقت المطر !!

اتذكر كل هذا ؟؟
لا بد ان تتذكر
والان
اضحك وابكي ثم ابكي واضحك
فضعف ايماني بالحب
قد تكسّر
لتحبني يوماً
او بساعات اكثر
فقد توقف الهطول
مازلت اسمع قصف الرعود
لو أنك احببتني
لما تركتني وحدي
فأنت تعلم كم اخاف من قصف الرعود
هل انتهى حبك
لانتهاء الهطول ؟؟
لا ترحل
اتذكر كم توسلتك
وعدتك مجدداً
وأقسمت بأنني سأعيد
امطار السماء
واجبر غيمهاا على الهطول
لكنك تركتني ..!!
ولم ادري لماذا ...
لا بد انه شيء اخر
اذن لم يكن رحيلك بسبب الهطول


واليوم امضي ضعف ماقضيته معك
بل خمس اضعافه
وحدي وتحت رحمة الدموع
لم تعنِ لي كرامتي شيئاً معك ...
حطمتهااا لاجلك طويلاً
لعلك تعود ..!!
ولكن
قد مر الشتاء
وجاء المطر
وذهب المطر
وها قد عاد مجدداً
وانت لم تعود

سأبقى في انتظارك
في كل عام
في موعد الهطول ...!!!