«الأردن أولا» .. شعار وطني رافقه الجدل
الحملة الإعلانية التي أشعلت نار الانتقادات بين عمّان ودمشق
عمان: روفان نحاس
تسبب ما وصفه البعض بأنه تهجم من الرئيس السوري بشار الأسد على شعار «الأردن أولا»، الذي اطلق في حملة اعلانية قبل اربع سنوات، خلال مؤتمر الأحزاب العربية الذي عقد في دمشق مؤخرا بموجة انتقادات حملتها الصحف الأردنية خلال الاسبوع الماضي. فقد رد كثير من الكتاب والصحافيين على ما رأوه انه تهجم من الرئيس الاسد بمقالات وأعمدة اعتبرت ان ما جرى هو تهجم غير لائق من دولة شقيقة مثل سوريا.
ويرى البعض الآخر أن مشاركة حزبيين أردنيين بمؤتمر الأحزاب العربية والذي تضمن إساءة لوطنهم وشعبهم هي عمل غير مسؤول وان وجودهم باللقاء أمر مخز وطالبوهم بالاعتذار. الحملة الإعلانية التي أشعلت نار الانتقادات بين عمّان ودمشق
عمان: روفان نحاس
تسبب ما وصفه البعض بأنه تهجم من الرئيس السوري بشار الأسد على شعار «الأردن أولا»، الذي اطلق في حملة اعلانية قبل اربع سنوات، خلال مؤتمر الأحزاب العربية الذي عقد في دمشق مؤخرا بموجة انتقادات حملتها الصحف الأردنية خلال الاسبوع الماضي. فقد رد كثير من الكتاب والصحافيين على ما رأوه انه تهجم من الرئيس الاسد بمقالات وأعمدة اعتبرت ان ما جرى هو تهجم غير لائق من دولة شقيقة مثل سوريا.
ويعتبر المؤتمر والذي عقد تحت شعار «نصرة سورية ولبنان» من اكبر التجمعات الحزبية حيث حضره أكثر من 300 شخص يمثلون 110 أحزاب عربية من 15 دولة. ويقول د. سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة في حديث لجريدة الشرق الأوسط «إن مشاركتنا كمشاركة باقي الأحزاب في مؤتمر دعم صمود سوريا ولبنان وان ما جرى ـ كما فهمته ـ ليس إساءة للأردن».
ويضيف أن المثال جاء ضمن السياق ولم تستخدم الأردن لا من بعيد ولا قريب بل كان التركيز على الروح القومية»؟ ويشدد: إن الحملة الصحافية ضد الأحزاب التي شاركت كانت مدفوعة، مضيفا «لم افهم أي إساءة عندما قيل لبنان أولا أو غزة أولا». ويقول د. ذياب ان فهمنا لشعار الأردن أولا في السابق انه صمم ليتناءى الأردنيون عن الاهتمام بالقضايا القومية الممثلة بفلسطين والعراق وكبح الشعور القومي.
ويقول «في البداية حددنا موقفنا من شعار «الأردن أولا» وفهمناه بأنه محاولة إبعاد الأردن عن العمق القومي مع تزايد التهديدات الأميركية والبريطانية على العراق آنذاك ونرى أن ليس بالضرورة ان يكون هناك تضارب بين المصلحة الوطنية والقومية. ويضيف أن الحكومات لم تنجح بالتأثير بمزاج الشارع الأردني الذي يرفض نسبة كبيرة منه التطبيع ويدعم المقاومة العراقية، بحسب رأيه. من جهته ذكر النائب المستقل محمود خرابشة ( محافظة البلقاء) لـ«الشرق الأوسط» وعضو في إحدى اللجان الخمس «للأردن أولا» بأن هناك مفهوما خاصا لشعار «الأردن أولا» وهو مفهوم حقيقي.
ويوضح «إنها وعود حقيقية امن بها جميع أبناء الوطن حتى يتسنى لبناء أردن قوي لمواجهة حزمة التحديات في المنطقة ولم تكن أبدا الانعزال عن المحيط العربي الإسلامي».
ويضيف أن «الأردن أولا» هي خطة عمل لجميع أبناء الوطن ولا يحكمها عامل زمني، بل هي عبارة عن إعادة ترتيب للأولويات وتأمين الحاجات الأساسية من كل النواحي لكل مواطن أردني». «وهناك للأسف الشديد من يرى ان هذه الخطط لا تناسب أفكاره ولكن نحن لدينا خطط واضحة لتطوير رؤية الأردن وخلق أردن جديد ومتطور من خلال وضع أولويات الدولة الأردنية عن طريق الثقة بالنفس والمزيد من العقلانية وإعداد العدة للمستقبل».
يذكر أن شعار «الأردن أولا» هو عنوان حملة وطنية انطلقت عام 2002، اشتملت الجزء الاعلامي منها على اعلانات تلفزيونية واعلانات في الصحف والمجلات ولوحات دعائية في الشوارع. وكان الملك عبد الله الثاني أوضح في عدة مناسبات بأن شعار «الأردن أولا» يجب أن يكون القاسم المشترك بين الشعب الأردني بغض النظر عن العقيدة والأصل في سبيل الوقوف أمام التحديات التي تعصف بالمنطقة.