سهيل اليماني
"دم الكتـابـة فـي أقـلامنـا نشـفت ... عروقـه وامتطـى أقلامنـا سـأمُ
ومـاؤنـا آسـنٌ .. إقذف بـه حجرًا ... فـربما يسـتجيب الغيـث والديـمُ
وربـمـا تنجب الفصحى لسـان فـمٍ ... إذا دعا لاءه أصـغت لـه نعـمُ "
ومرّة أخرى يثبت أنه لا يهتم لأحد ..
إنه يهزأ بنا كما يفعل دائماً ..
حين يحزم بوش حقائبه ويغادر البيت الأبيض ، فإن تصرفه لا يخرج عن إطار ما ألفناه منه ، إنه يحتقرنا ويتعامل معنا بوحشيته التي ألفناها وألفتنا حتى لا نكاد نطيق مع فراقها صبرا !
منذ ثمانٍ ونحن لا حديث لنا إلا عن بوش ..
ما يفعله بوش ، وما تفعله كلبته ، وكلابه أجمعين ..
ثم يأتي هكذا بكل بساطة ويرحل !
إنه يهزأ بآلاف القصائد وملايين الكلمات التي لم تكن لتجود بها القرائح لولاه !
ولأنه غبي أرعن ..
فلم يتعلم منّا شيئاً رغم أنه أحتك بنا حد الاحتراق ..
لماذا لم تغير الدستور أيها الأخرق ؟!
ألا تعلم أن الأمة الأمريكية تمر بمنعطف تاريخي ، وأن الأعداء يتربصون بها من كل حدب وصوب ؟!
إن التغيير في هذه الفترة يضر بمصالح الأمة ، ويهدر ثرواتها ويشتت طاقات الشعب !
إنه يهزأ بنا كما يفعل دائماً ..
حين يحزم بوش حقائبه ويغادر البيت الأبيض ، فإن تصرفه لا يخرج عن إطار ما ألفناه منه ، إنه يحتقرنا ويتعامل معنا بوحشيته التي ألفناها وألفتنا حتى لا نكاد نطيق مع فراقها صبرا !
منذ ثمانٍ ونحن لا حديث لنا إلا عن بوش ..
ما يفعله بوش ، وما تفعله كلبته ، وكلابه أجمعين ..
ثم يأتي هكذا بكل بساطة ويرحل !
إنه يهزأ بآلاف القصائد وملايين الكلمات التي لم تكن لتجود بها القرائح لولاه !
ولأنه غبي أرعن ..
فلم يتعلم منّا شيئاً رغم أنه أحتك بنا حد الاحتراق ..
لماذا لم تغير الدستور أيها الأخرق ؟!
ألا تعلم أن الأمة الأمريكية تمر بمنعطف تاريخي ، وأن الأعداء يتربصون بها من كل حدب وصوب ؟!
إن التغيير في هذه الفترة يضر بمصالح الأمة ، ويهدر ثرواتها ويشتت طاقات الشعب !
لازال في الوقت متسع للتراجع وإلغاء نتائج الانتخابات بحجة التزوير .. !
ألم تسمع بالتزوير وتعجبك نتائجه خارج أمريكا .. ؟!
ما الذي تغير في الأمر إذن ؟!
ألم تسمع بالتزوير وتعجبك نتائجه خارج أمريكا .. ؟!
ما الذي تغير في الأمر إذن ؟!
الأمر سهل جداً وليس كما تتخيل ..
خذ هذا المثال ليقتنع عقلك الصغير ..
بحجة سوء التفاهم بيننا وبين جارتنا إسرائيل فإن ملوكنا ورؤسائنا وشيوخنا لا هدف لهم إلا الحفاظ على الاستقرار في بلادنا التي يتربص بها الأعداء ، لابد من قانون طواريء ولابد من استمرار قادتنا الملهمين الذين يفيضون حكمة وروية وحنكة ، بينما مرّ على جارتنا في خلال السيتن عاماً الماضية تسعة رؤساء وخمسة عشر حكومة ، أتت بها صناديق الاقتراع الغبية ، ولكن ولأننا أمة مؤمنة بالله وملائكته فإننا لا ننتظر ولا ننظر إلى صندوق اقتراع أبله ، نحن ننتظر عزرائيل ليقوم فقط ببعض التعديلات الإلهية هنا وهناك ..
أرأيت الفرق بين الأمة الكافرة والأمة التي لا يحل مشاكلها إلا ملك مرسل من السماء ؟!
يجب أن تؤمن بأن الملائكة أكثر صدقاً من صناديق الاقتراع !
هذا سر تفوقنا الدائم وانتصاراتنا الإلهية عليهم والذي يجعلكم تتعاطفون معهم أكثر مما تفعلون معنا !
التغيير دون حاجة ـ كما هو الحال عندكم ـ أمرٌ يبعث على الإرباك والتشتت الذهني للشعب الأمريكي !
هل تعلم أنني إلى هذه اللحظة لم أستطع التأقلم مع اسم الملك الجديد رغم مرور ثلاث سنوات على توليه الحكم ؟! حفظه الله ـ على الأقل حتى أستطيع التأقلم ولا أعاني تشتتاً جديداً ـ
هذا التشتت قتل فيّ الرغبة في الإبداع والعطاء ، من المشين أني لا أستطيع أن أسمّي الملك بأسمه منذ المحاولة الأولى ، هذا الأمر يجعلني أشعر أني كائن زائد على هذا الوطن .. !
أنتم تجعلون الأمريكيين يشعرون بهذا الأمر كل أربع سنوات وهذا أمر لا يمكن أن أتخيله .. !
إن أكثر ما ندعو به لملوكنا ورؤسائنا هو " طولة العمر " ..
ألم تسأل نفسك لماذا؟
إننا لا نريد التشتت وبرمجة أنفسنا على أسماء ووجوه جديدة ، نريد أن نحافظ على استقرارنا الذهني في ظل الظروف والمنعطف التاريخي الذي تمر به الأمة !
أليس لديكم منعطفات تاريخية ؟! أليس لديكم أمّة ؟!
خذ هذا المثال ليقتنع عقلك الصغير ..
بحجة سوء التفاهم بيننا وبين جارتنا إسرائيل فإن ملوكنا ورؤسائنا وشيوخنا لا هدف لهم إلا الحفاظ على الاستقرار في بلادنا التي يتربص بها الأعداء ، لابد من قانون طواريء ولابد من استمرار قادتنا الملهمين الذين يفيضون حكمة وروية وحنكة ، بينما مرّ على جارتنا في خلال السيتن عاماً الماضية تسعة رؤساء وخمسة عشر حكومة ، أتت بها صناديق الاقتراع الغبية ، ولكن ولأننا أمة مؤمنة بالله وملائكته فإننا لا ننتظر ولا ننظر إلى صندوق اقتراع أبله ، نحن ننتظر عزرائيل ليقوم فقط ببعض التعديلات الإلهية هنا وهناك ..
أرأيت الفرق بين الأمة الكافرة والأمة التي لا يحل مشاكلها إلا ملك مرسل من السماء ؟!
يجب أن تؤمن بأن الملائكة أكثر صدقاً من صناديق الاقتراع !
هذا سر تفوقنا الدائم وانتصاراتنا الإلهية عليهم والذي يجعلكم تتعاطفون معهم أكثر مما تفعلون معنا !
التغيير دون حاجة ـ كما هو الحال عندكم ـ أمرٌ يبعث على الإرباك والتشتت الذهني للشعب الأمريكي !
هل تعلم أنني إلى هذه اللحظة لم أستطع التأقلم مع اسم الملك الجديد رغم مرور ثلاث سنوات على توليه الحكم ؟! حفظه الله ـ على الأقل حتى أستطيع التأقلم ولا أعاني تشتتاً جديداً ـ
هذا التشتت قتل فيّ الرغبة في الإبداع والعطاء ، من المشين أني لا أستطيع أن أسمّي الملك بأسمه منذ المحاولة الأولى ، هذا الأمر يجعلني أشعر أني كائن زائد على هذا الوطن .. !
أنتم تجعلون الأمريكيين يشعرون بهذا الأمر كل أربع سنوات وهذا أمر لا يمكن أن أتخيله .. !
إن أكثر ما ندعو به لملوكنا ورؤسائنا هو " طولة العمر " ..
ألم تسأل نفسك لماذا؟
إننا لا نريد التشتت وبرمجة أنفسنا على أسماء ووجوه جديدة ، نريد أن نحافظ على استقرارنا الذهني في ظل الظروف والمنعطف التاريخي الذي تمر به الأمة !
أليس لديكم منعطفات تاريخية ؟! أليس لديكم أمّة ؟!
ثم إننا ونحن أمة المليار شيء ـ وهذا عدد غير يسير ـ ، نعتقد أنه لن يتغير شيء وأنكم كسلفكم وأن خلفكم لن يختلف عنكم في شيء ، فلماذا التغيير وتبديد مقدرات الأمة ؟!
يؤمن قومي أنكم ستتعاطفون مع جارتنا أسرائيل ولن تهتموا بنا ، وهذا ما فعله من كان قبلكم ومن سيأتي بعدكم ، وأرجو ألاّ تسألني عن مبرر رغبتنا في اهتمامكم بقضية لا نهتم نحن بها أصلا ولا تعني لنا أي شيء أكثر من كلمات مكررة في نشرات الأخبار !
لا تسألني لأني لا أعرف الإجابة بالفعل عن هكذا سؤال !
أنا أحاول ألاّ أحرجك فلا تحرجني !
ربما سأسألك : كيف تقبل على نفسك وأنت سليل عائلة عريقة أن تترك ما ورثته عن ابيك القائد المجيد لعبد أفريقي كان أبوه رقيقا حتى زمن قريب ؟!
تخيل لو أقيم حفل لـ " مزايين أبقار تكساس " ، ثم قرر هذا العبد الآبق أن يأتي لرعاية هذا الحفل ؟!
ما الذي ستقوله للقبائل الحاضرة و" عيال الحمايل " الذين سيأتون من كل القبائل الأمريكية ؟!
سيكون وضعك مزرياً ومخجلاً ، مشكلتك ـ رغم عراقة أسرتك ـ أنك لم تكن ابن " الموحد " ولم يكن أبوك قائداً لثورة أي شهر من أشهر السنة !
لو كنت كذلك لعرفت معنى أن تحافظ على عرشك أيها الأبله !
يؤمن قومي أنكم ستتعاطفون مع جارتنا أسرائيل ولن تهتموا بنا ، وهذا ما فعله من كان قبلكم ومن سيأتي بعدكم ، وأرجو ألاّ تسألني عن مبرر رغبتنا في اهتمامكم بقضية لا نهتم نحن بها أصلا ولا تعني لنا أي شيء أكثر من كلمات مكررة في نشرات الأخبار !
لا تسألني لأني لا أعرف الإجابة بالفعل عن هكذا سؤال !
أنا أحاول ألاّ أحرجك فلا تحرجني !
ربما سأسألك : كيف تقبل على نفسك وأنت سليل عائلة عريقة أن تترك ما ورثته عن ابيك القائد المجيد لعبد أفريقي كان أبوه رقيقا حتى زمن قريب ؟!
تخيل لو أقيم حفل لـ " مزايين أبقار تكساس " ، ثم قرر هذا العبد الآبق أن يأتي لرعاية هذا الحفل ؟!
ما الذي ستقوله للقبائل الحاضرة و" عيال الحمايل " الذين سيأتون من كل القبائل الأمريكية ؟!
سيكون وضعك مزرياً ومخجلاً ، مشكلتك ـ رغم عراقة أسرتك ـ أنك لم تكن ابن " الموحد " ولم يكن أبوك قائداً لثورة أي شهر من أشهر السنة !
لو كنت كذلك لعرفت معنى أن تحافظ على عرشك أيها الأبله !
دعك من أمريكا ومن شعب أمريكا ..
ألم تفكر في الأيتام الذين صنعوا على عينك بيننا ، الذين كانوا " بوشيين " أكثر منك ، الذين يحاولون إقناعنا بالإسلام " البوشي " وبأن العلمانية هي الركن السادس من أركان إسلام القرن الحادي والعشرين ؟؟!
هل ستتركهم بعد أن كدنا نقتنع ؟!
إنك لم تكن مجرد رئيس دولة في أعينهم ، لقد كنت نبياً ، ولكنك تتخلى عن رسالتك وتتفرغ لكلبتك !
ماذا عن الرسائل الإلهية التي تقول أن الرب كان يرسلها لك ، هل ستعاد لخطأ في العنوان ؟
ماذا لو لم يهتم خلفك بآيات الجهاد وانصب جل تركيزه على الآيات التي تحث على " عتق الرقاب " ؟!
لو حدث هذا فإن صحفنا ووسائل إعلامنا و" مثقفينا " سيتخلون عن كل ما بنوه في ثمان سنوات سمان !
يالك من وغد لئيم !
ألم تفكر في الأيتام الذين صنعوا على عينك بيننا ، الذين كانوا " بوشيين " أكثر منك ، الذين يحاولون إقناعنا بالإسلام " البوشي " وبأن العلمانية هي الركن السادس من أركان إسلام القرن الحادي والعشرين ؟؟!
هل ستتركهم بعد أن كدنا نقتنع ؟!
إنك لم تكن مجرد رئيس دولة في أعينهم ، لقد كنت نبياً ، ولكنك تتخلى عن رسالتك وتتفرغ لكلبتك !
ماذا عن الرسائل الإلهية التي تقول أن الرب كان يرسلها لك ، هل ستعاد لخطأ في العنوان ؟
ماذا لو لم يهتم خلفك بآيات الجهاد وانصب جل تركيزه على الآيات التي تحث على " عتق الرقاب " ؟!
لو حدث هذا فإن صحفنا ووسائل إعلامنا و" مثقفينا " سيتخلون عن كل ما بنوه في ثمان سنوات سمان !
يالك من وغد لئيم !
صاحب الفخامة ..
إني جدُ حزين لمصيرك ومصيرنا بعدك ،
من سيقتل الناس فتفيض القرائح بعدك ..
من سيكذب علينا لنكتب المعلقات بعدك ..
ماذا لو انهارت أمريكا في غيابك ، ولم تعد بلادنا مغرية للاحتلال ، ولا شعوبنا محرضة على الإذلال ..
مالذي سنفعله ؟ في أي موضوع سنتحدث ؟
كيف سيكون لدينا عملاء بدون عدو ، وشهداء بدون عدو ، وأحاديث بدون أحداث ؟!
لقد كنت خالق الأعداء والأصدقاء والشعراء ..
فـ " من يهتدي في الفعل مالا تهتدي .. في القول حتى يفعل الشعراء ؟ "
إني جدُ حزين لمصيرك ومصيرنا بعدك ،
من سيقتل الناس فتفيض القرائح بعدك ..
من سيكذب علينا لنكتب المعلقات بعدك ..
ماذا لو انهارت أمريكا في غيابك ، ولم تعد بلادنا مغرية للاحتلال ، ولا شعوبنا محرضة على الإذلال ..
مالذي سنفعله ؟ في أي موضوع سنتحدث ؟
كيف سيكون لدينا عملاء بدون عدو ، وشهداء بدون عدو ، وأحاديث بدون أحداث ؟!
لقد كنت خالق الأعداء والأصدقاء والشعراء ..
فـ " من يهتدي في الفعل مالا تهتدي .. في القول حتى يفعل الشعراء ؟ "
أي نبي انت .. !
هيه أمريكا ..
"قفي لا تخجلي مني فما أشقاك اشقاني ..
كلانا مرّ بالنعمى مرور المتعب الواني ..
وغادرها كومض الشوق في أحداق سكران .. "
"قفي لا تخجلي مني فما أشقاك اشقاني ..
كلانا مرّ بالنعمى مرور المتعب الواني ..
وغادرها كومض الشوق في أحداق سكران .. "