:
:
:
:
:
تأكد لديه الآن وعلى نحو مغاير لكل ما اعتقده،،
أنهم كانوا طوال تلك السنين يكمنون هناك...
لم يكن وجر للضباع..
كان المكان أشبه بحلبة لمصارعة العبيد..!!!
مقامة في خلاء مريع.!
تساءل..!!؟؟
(( ما الذي جعلك تجيء وترى هذه الحلبة..؟ ))
مضلة مقامة في الناحية القبلية تنبت تحتها نباتات من شوك،،
وبناء صخري عليه عرائس من حجر،،
وسور يحوط المكان الذي يشبه ساحات الاغتيال.
(( أنت قرب الساحة يا من لم يعرف قلبك الضغائن.!!! ))
رأى النار توقد على مهل،،
وسرعان ما انفجر ضوءها الفطري في الساحة.
تأمل ألسنتها وهي تتقاطع كره وتتقافز كرات،،
من لهيب يطقطق يأتيه من تيار الهواء المندفع من الباب الموارب على الرعب...
هاهم يخرجون...
(( إنهم هؤلاء الذين أضنوه ولم يكفوا يوما ًمن نكرانه ))
يخرجون من وجورهم،،
يرتدون رداءات من جلد أسود،،
ويخوضون في برك صغيرة من دم متخثر،،
ترمي النار أجسادهم على الأرض أخيلة من ظلال...
تتفجر أصواتهم بلغات مختلطة غامضة،،
ويضجون بضحك شرير.
يحملون حملاً صغيرا ًبفرو من صوف أبيض،،
هش العظام كوليد،،
سرعان ما طرحوه أرضاً وقد قبضوا على قوائمه،،
لحظتها تعالى من الحمل صوت استغاثة ظلت تضعف أمام النار حتى تلاشت تماماً،،
وعلى نحو من قسوة...
جز القصير رقبة الحمل فطرش دمه وأغرق وجهه النازي...
عيناه قد بهرهما ضوء النار ولون الدم.
قال: يا إلاهي..!
(( الآن تبدو الأشياء غاية في الوضوح ))
باشروا سلخ الجلد على مهل وبحرفة متناهية،
كان يأتيه صوت السكين وهي تكشط الجلد في ضربات باردة ورتيبة،،
وكان يتحسس جلده وقد اقشعر...
همس:
(( إنهم لا يفهمون ))
اخترقت أسياخ الحديد بدن الحمل الصغير المذبوح...
رأى بدن الحمل يستوي على النار يقلبونه منتظرين،،
يتبادلون الهمسات والنظرات..
(( أنت لن تستطيع الفرار منهم ))
إنهم يكمنون هناك...
عند أقصى مكان في الدم...
جسد الحمل ينز الآن دهنه فيسقط على النار...
(( طاش ))
ويحمله الهواء حيث يقف فيثير في نفسه الغثيان...
يمزقون الآن جسد الحمل الهش...
يلتهمون لحمه في لذة شهوانية فيلوث دهن الحمل أشداقهم وأيديهم،،
يلوحون بالأفخاذ والضلوع فستعكس النار مشهد وليمة الليل.
دلو يصرخ،،
إلا أنهم لمحوه يقف بالباب وحيدا ًتحت السماء المفتوحة على الخوف من غير سند...
ألقوا بالعظام على الرمل،،
وبدءوا يباشرون المطاردة التي لم تتوقف يوماً
على تلك الأرض ذات الرمال المتحركة.
انتهى.