assoomsadassoomsadassoomsadassoomsad:bdesh:
اوباما: على الاستخبارات ان تقول لي الحقيقة :
[/SIZE]
قدم الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما مرشحيْن ليشغلا منصب مدير جهاز الاستخبارات الوطنية الذي سيشرف على اجهزة الاستخبارات كلها في الولايات المتحدة ومنصب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي). وسيشغل المنصب الاول الاميرال المتقاعد دنيس بلير. اما المنصب الثاني فسيتولاه ليون بانيتا . وقد أثار هذا النبأ ضجة مدوية، ذلك ان كلا المسؤولين ليست لهما اية علاقة بالاجهزة السرية، او بالاحرى عملاء وجواسيس من أصحاب ما يسمى بـ "العباءة والخنجر"، ويخص هذا الامر قبل كل شيء الشخصية المدنية بانيتا، لانه توجد لدى الاميرال بلير مدية بحرية، على اقل تقدير.
وليس من قبيل الصدفة ان اوباما كان يؤجل اعلان تركيبة جماعته الاستخباراتية الجديدة. وفي طبيعة الحال فان ايجاد بديل متكافئ لمايكل هايدن مدير الاستخبارات المركزية الحالي والجنرال المتقاعد في القوات الجوية ذو الخبرات الطويلة في مجال تدبير العمليات السرية يعتبر امرا ليس بالسهل. بالطبع هناك عدد كبير من عناصر الاستخبارات ذوي الخبرة، لكن جميعهم تقريبا كانوا قد تورطوا في فضائح، وشاركوا في عمليات سرية غير شرعية، شجعتها ادارة بوش الابن. ووقع خيار اوباما في نهاية المطاف على السياسي المخضرم بانيتا البالغ 70 عاماً من العمر والذي لا يعد نفسه جديداً في اوساط السلطة بواشنطن، والذي كان يحضر جلسات مجلس النواب الامريكي طوال 16 سنة ، ثم انه تولى منصب رئيس هيئة الميزانية والادارة لدى رئيس الولايات المتحدة الذي يعتبر معادلا لمنصب وزير . ثم شغل بانيتا منصب كبير موظفي البيت الأبيض في إدارة الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون، وكان يحضر الاجتماعات المنعقدة يوميا في المكتب البيضوي.
ثمة حجة اخرى لعبت دورها عند ترشيح بانيتا لشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، وهي موقفه من عمليات دبرتها الوكالة. فمن المعروف انه وصف في السنة الماضية عمليات تعذيب السجناء بانها غير شرعية وغير فعالة ومنافية للاخلاق. كما انه كان ينتقد عمليات التنصت على الامريكيين بطرق غير شرعية. وملخص القول فان خيار اوباما وقع على بانيتا باعتباره منزها عما ارتكبته وكالة الاستخبارات المركزية من الجرائم. وليس ذلك بأمر سهل. وفي حقيقة الامر تراكمت في اسطبلات الاستخبارات المركزية طوال السنوات الثماني لرئاسة بوش الكثير من الدماء والاوساخ. وسيتعين على بانيتا ان يطهر هذه الاوساخ بدون ان يخل باخلاق الاسرة الاستخباراتية ودون ان يثير غضب رئيسه اوباما.
ويقال في دوائر قريبة من الرئيس المنتخب ان التفويض الذي منحه اوباما الى بانيتا لا يقضي باحداث تبدلات في الكوادر فحسب، بل وتغييرات في قواعد اللعبة. لذلك فان ستيفن كابيس الذي كان يتولى الاشراف على شبكة السجون السرية في خارج الولايات المتحدة، حيث استخدم التعذيب بحق السجناء، وكان يترأس الادارة السرية للوكالة في الفترة ما بين عامي 2002 و 2004 سيحتفظ بمنصبه وسيظل الشخصية رقم 2 في الوكالة.
وكانت تزين مكتب جورج تينت المدير الاسبق للوكالة صورة ريتشارد هولمز الذي سبق ان شغل هذا المنصب. وكانت تلك الصورة بمثابة رسالة خاصة اليه، اذ ان ريتشارد هولمز اعتبر من انصار العمليات السرية، وكان يحمي دوما منفذيها حين يخرقوا القانون. وكان هايدن يصف نفسه بكونه هولمز الآخر . وبعد ان تولى رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية بات يحرص ليس على ترميمها بل على حماية جرائم ارتكبتها.
ويتولى بانيتا رئاسة الوكالة مفوضا من اوباما لغرض انتشالها من آلاثام والجرائم. وقال اوباما وهو يعلن في 9 يناير/كانون الثاني اسماء "كبار جواسيسه: " لن تستعين الولايات المتحدة في عهد ادارتي بالتعذيب". وكان اوباما قد اعلن قبل ذلك بعدة ايام وهو يبرر ترشيحاته الجديدة قائلا: "على المجموعة الاستخباراتية الجديدة ان تضمن انها ستقول لي الحقيقة وليس ما يرغب ان يسمعه الرئيس". ولمح اوباما في ذلك الى نشاط الوكالة التي كان يترأسها جورج تينت والى تزويرها للحقائق وزعمها تأكيدا لمزاعم الرئيس جورج بوش نفسه ان صدام حسين يمتلك اسلحة الدمار الشامل، الامر الذي اعتبر ذريعة لشن الحرب على العراق والتي لم تتوقف لحد الان.
[SIZE=4]
:rofl::rofl::rofl::rofl::rofl::rofl: