عدد القتلى في غزة على حاجز الألف... أبشروا قريبا سيكون هناك القتيل رقم ألف!
أيها الأعراب لا تتركوا هذه المناسبة دون أعمال تخلد هذه الذكرى..!
لابد من الاحتفال في ميدان عام، ويحضره لفيف من المسؤولين الكبار، المتدلية كروشهم حتى الأرض، ليزيلوا الستار عن نصب أقيم بهذه المناسبة المجيدة، ولابد أن يكون من الجرانيت الايطالي حفاظا على الصرح التذكاري![/SIZE]
ولا خسارة من تقديم درع تذكارية بهذه المناسبة لذوي الشهيد رقم ألف، فهم يستحقون هذه الدرع، فهو ليس أي شهيد بل شهيد رقمه ألف، وهذا رقم لن تحصل عليه في شركة اتصالات!
ولا ضير من توزيع أكواب و"فانلات" و"كابات" و"باجات" ويكتب عليه رقم ألف فقط، وهو تعبير رمزي جميل نعبر من خلاله عن تضامننا معهم، ولا بأس في كتابة الرقم بألوان العلم الفلسطيني!
ولاشك اننا سنقيم مهرجانا خطابيا، ولا داعي أن أوصي بذلك، فهو جاهز بأشخاصه وجمهوره وكلماته، فلا خير فينا إن لم نقم مهرجانا ولاخير فينا إن لم نتحدث ونخطب ونصرخ ونولول ونجلجل الساحات والشوارع بالهتاف، وبالروح بالدم نفديك يا غزة يا بلد الألف شهيد!
ولا حسافة من إعلان هذا اليوم عطلة رسمية سنوية، نتذكر فيه هذا الرقم، فنحن امة نحب العطل، والحمد لله، فكل شيء فينا معطل سوى الإنجاب!
ولا أروع من باب التجديد، من دعوة اللاعب البرازيلي السابق بيليه - كونه سجل ألف هدف - ، لقص الشريط التقليدي لمعرض صور عن غزة اسمه "حتى لا ننسى"، وطبعا سننسى المعرض ونلاحق بيليه لنصور معه!
ولا أجمل من تسمية احد الشوارع باسمه، وتخليدا لذكراه، فالشارع مهم جدا، والطريق إلى القدس لابد أن يمر على شوارع "مزفتة" بدماء شهدائنا الأبرار، الذين تعبوا وهم يموتون من أجلنا!
ولا بأس في دعوة المطربة لطيفة لإحياء حفلة بهذه المناسبة، كونها توقفت عن الغناء أسبوعين بسبب الحرب على غزة، وقد شكرتها الجماهير على موقفها وحنجرتها، ونطالبها بأن تتراجع عن قرارها بالاعتزال والتقاعد حتى تعود وتنصر أطفال غزة بأغانيها العاطفية... !
كم هو محظوظ هذا الشهيد الرقم ألف، سيخلد التاريخ صورته واسمه، كم هو محظوظ "سيفتك من شرنا"!