assoomsadassoomsadassoomsad
الانفجارات هزت القطاع قبل وصول الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة
إسرائيل تجدد قصف غزة بعد ليلة هادئة.. والضحايا يقاربون الألف
تتواصل معارك عنيفة بين ناشطين فلسطينيين وجنود اسرائيليين في وسط مدينة غزة، الأربعاء 14-1-2009، بينما يستمر الطيران الحربي في قصف جنوب القطاع، حيث قتل حوالي الف فلسطيني منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في 27 ديسمبر الماضي.
لكن في اليوم الـ 19 للهجوم، تحدث شهود عيان عن تراجع كثافة الضربات الجوية في مدينة غزة وشمال القطاع بالمقارنة مع الليالي الماضية. وقتل فلسطيني وجرح نحو 20 آخرين في غارة دمرت منزل في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة, حسبما ذكر اطباء وشهود عيان.
وقال مراسل لوكالة فرانس برس ليلا حول الوضع في مدينة غزة وشمال القطاع ان "دبابات تطلق النار على المقاتلين الفلسطينيين الذين يردون بقاذفات الصواريخ التي يحملونها".
واضاف "هناك اطلاق نار كثيف من الجانبين"، ولم تذكر اي ارقام تتعلق بحصيلة هذه المعارك.
لكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتهم الثلاثاء الدولة العبرية بمحاولة "القضاء" على سكان القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منذ يونيو 2006.
وقال عباس ان "العدوان يزداد كل يوم شراسة وكل يوم يزداد الضحايا ويزداد التدمير واسرائيل ممعنة في هذا العدوان لتقضي على شعبنا هناك", مؤكدا ان "هذا الشعب الصامد سيستمر صامدا (...) ولن يستسلم".
وقتل 70 فلسطينيا على الاقل الثلاثاء في قطاع غزة، ما رفع حصيلة الضحايا الفلسطينيين الى 975 قتيلا على الاقل واكثر من 4400 جريح منذ بدء الهجوم الاسرائيلي, حسبما ذكر مدير خدمات الطوارىء في غزة معاوية حسنين، في المقابل قتل 10 عسكريين و3 مدنيين اسرائيليين.
ومساء الثلاثاء شن الطيران الاسرائيلي غارات على شمال قطاع غزة وجنوبه ادت الى مقتل 8 فلسطينيين بينهم 3 اطفال في احد شوارع جباليا. في الوقت نفسه, قال شهود ان القوات الخاصة الاسرائيلية تقدمت مئات الامتار بعد معارك مكثفة, داخل بعض احياء مدينة غزة من بينها حي الزيتون.
وفي الجنوب, قالت منظمة كير غير الحكومية ان القصف الجوي العنيف لمدينة رفح على الحدود مع مصر دفع مئات السكان الى الشوارع بحثا عن ملاجىء. وقد تواصلت عمليات القصف هذه طوال الليل.
واكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان الهجوم حقق "معظم" اهدافه "لكن ليس كل الاهداف على الارجح".
وقال الجيش الاسرائيلي ان الضربات الجوية استهدفت حوالى 100 موقع الثلاثاء، وخصوصا 55 نفقا تستخدم لتهريب الاسلحة من مصر الى قطاع غزة.
واطلق ناشطون فلسطينيون 18 صاروخا وقذيفة هاون على اسرائيل, وهو عدد اقل بثلاث مرات من الصواريخ التي كان يتم اطلاقها في بداية الهجوم. ولم تسبب هذه القذائف اصابات.
"نجاحات كثيرة"
من جهته, قال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غابي اشكينازي "لقد حققنا نجاحات كثيرة على النظام وبنيته التحتية وعلى الذراع العسكرية لحماس لكن المهمة لم تنته". وشدد على "الطابع المعقد" للمعارك.
وصرح مسؤول اسرائيلي كبير لموقع صحيفة يديعوت احرونوت على الانترنت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت "حدد هدفين هما وقف اطلاق صواريخ حماس ومنع اعادة تسلح المنظمة". واضاف ان اسرائيل "لن تخضع لاي ضغط طالما لم يتحقق هذان الهدفان".
وتابع المسؤول نفسه "لا نبحث عن مخرج (للازمة) بل عن نجاح. كما قال اولمرت, نحتاج الى استراتيجية تقودنا الى نجاح مهما كان الوقت الذي يستغرقه ذلك".
بانتظار الرد
وعلى الصعيد الدبلوماسي, ما زالت القاهرة تنتظر موافقة حماس على مبادرتها الخاصة لوقف اطلاق النار في غزة. واكد الرجل الثاني في حماس موسى ابو مرزوق وجود "فرصة" لان توافق الحركة على المبادرة المصرية في حال اجراء بعض التعديلات عليها.
وسيتوجه المبعوث الاسرائيلي عاموس جلعاد غداً الخميس الى العاصمة المصرية لاجراء مزيد من المشاورات حول الخطة المصرية.
وفي نيويورك اكد مجلس الامن الدولي دعمه للامين العام للامم المتحدة بان كي مون قبل توجهه الى الشرق الاوسط حيث يسعى للتوصل الى وقف المعارك في غزة وتطبيق القرار 1860 فورا. ويدعو هذا القرار الى "وقف فوري لاطلاق النار", لكنه بقي حبرا على ورق.
وفي واشنطن اكدت وزيرة الخارجية الامريكية المعينة هيلاري كلينتون امام الكونغرس ان ادارة اوباما ستقوم "بكل الجهود الممكنة" لاتاحة الفرصة للتوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين. لكنها استبعدت، بشكل كامل، اي تفاوض مع حماس.
:face (62)::face (62)::face (62):