assoomsadassoomsadassoomsad
الأردن تنفي إطلاق النار من أراضيها.. وجندي يرفض الخدمة بالقطاع
إسرائيل تكثف ضرباتها على غزة جواً وتستبعد الهجوم الشامل براً :
شددت القوات الإسرائيلية قبضتها على مشارف مدينة غزة الثلاثاء 13-1-2009 وقال جنرال إسرائيلي كبير إنه "مازال هناك عمل" أمام القوات الإسرائيلية في هجومها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي دخل يومه الثامن عشر وأوقع أكثر من 900 قتيل فلسطيني.
وقال سكان إن أصوات الانفجارات ونيران الأسلحة الآلية تتردد بشكل متواصل في أنحاء مدينة غزة التي يقطنها 500 ألف مع اقتراب الدبابات الإسرائيلية التي لم تدخل المراكز المزدحمة بالسكان.
وصرحت مصادر سياسية إسرائيلية بأن إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني قرروا الليلة الماضية استبعاد إصدار أمر بخوض حرب شاملة في مناطق الحضر خلال الأيام القليلة القادمة.
ويمكن للتوغل الإسرائيلي الشامل في المناطق الفلسطينية ذات الكثافة السكانية أن يوقع خسائر كبيرة في الأرواح بين الجانبين وهي مخاطرة سياسية للحكومة الإسرائيلية التي تستعد لخوض انتخابات برلمانية بعد أقل من شهر.
وذكر مسعفون أنه خلال الاشتباكات التي جرت في الصباح عند أطراف مدينة غزة قتلت القوات الإسرائيلية 18 مسلحا غالبيتهم أعضاء في حماس كما قتل ثلاثة مدنيين في القتال الدائر.
بينما أكدت مصادر طبية فلسطينية الثلاثاء مقتل 22 فلسطينيا بينهم أطفال وإصابة عدد آخر بجروح في الغارات الجوية الإسرائيلية على شمال قطاع غزة الثلاثاء.
بدوره أكد الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الإسعاف و الطوارئ في وزارة الصحة أنه بذلك "يرتفع عدد الشهداء إلى 940 شهيدا على الأقل منذ بدء العملية الإسرائيلية على قطاع بينما أصيب أكثر من 4350 شخصا". وأشار إلى أن عدد "الشهداء في هذا اليوم فقط وصل 22 شهيدا".
ليلة طويلة في غزة
وعاشت غزة ليلة طويلة أمس، جراء القصف الإسرائيلي الأعنف منذ بدء الهجوم. وقالت الفلسطينية تغريد كريم إنها لم يغمض لها جفن وأمضت الليل كله تصلي, فليلة الاثنين الثلاثاء 13-1-2009 في قطاع غزة كانت "مليئة بالرعب" جراء القصف الإسرائيلي الأعنف منذ بدء الهجوم في 27 ديسمبر/كانون الأول.
وقد لجأت هذه الفتاة مع ثمان من شقيقاتها إلى منزل عمتها في منطقة تل الهوى هربا من القصف بعد أن دمرت عدة صواريخ منزل أسرتها في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وقالت تغريد "كانت ليلة مليئة بالرعب وطوال الليل ندعو الله أن يجنبنا الموت والقصف". وروت "تجمعنا في غرفة واحدة لكن صاروخا سقط في الطابق الثالث من منزل عمتي.. الحمد لله لم يصب أحدا".
ويقول أحمد خطيب إن منزل شقيقه أصيب بصاروخ أدى إلى احتراق محتوياته حيث كان يتفقد الدمار, مستطردا "لا نعرف ماذا يمكن أن نفعل إذا واصلوا الاجتياح".
وفي أثناء قصف الدبابات بكثافة شنت الطائرات سلسلة من الغارات الجوية على منطقتي تل الهوى والزيتون (جنوب شرق).
وعلى الارض خاض مقاتلون من فصائل فلسطينية عدة خصوصا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية التي كانت تتقدم ببطء. وذكر شهود أن آليتين عسكريتين أصيبتا بقذائف مضادة للدروع.
واضطرت بعض العائلات لمغادرة منازلها طوال ساعات الليل تحت وقع القصف العشوائي في كل الاتجاهات.
ودمر القصف كليا أو جزئيا عشرات منازل المواطنين في تل الهوى إضافة إلى تدمير مصنع للأخشاب، فيما جرفت جرافات عسكرية بحماية الدبابات وبغطاء جوي عددا من المنازل والأراضي المزروعة خصوصا بأشجار الزيتون والعنب في تل الهوى والزيتون.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي يقيم موقعا عسكريا على أطراف حي الزيتون بوضع تلال رملية.
وفي منطقتي التوام والكرامة شمال غزة قتل ليل الثلاثاء تسعة فلسطينين عدد منهم من المقاتلين في غارة جوية على بناية سكنية.
وفجرا قتل رجل مسن يبلغ 75 عاما من العمر وأصيب سبعة من أحفاده في قصف دبابة على منزله.
وفي الساعات الأولى من الصباح استهدفت غارة جوية بناية تضم فندق "الجزيرة" وعدة صالات للأفراح على شاطئ بحر مدينة غزة في حي الرمال غرب المدينة ما أدى إلى تدميره كليا وإلحاق أضرار في عدد من المباني المجاورة.
وتعرضت منطقة التفاح شمال شرق مدينة غزة للقصف المدفعي المكثف وست غارات جوية على الأقل دمرت عدة منازل.
ووقعت اشتباكات بين مقاتلين والقوات الإسرائيلية المتوغلة في عمق منطقة التفاح وشرق جباليا.
الأردن تنفي إطلاق النار على دورية إسرائيلية
وفي سياق متصل، نفت الأردن، الثلاثاء تقريرا للجيش الإسرائيلي قال فيه إن القوات الإسرائيلية عند معبر حدودي تعرضت لإطلاق نيران من المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن مصدر عسكري في القيادة المركزية للقوات المسلحة الاردنية نفي النبأ، الذي أعلنه متحدث عسكري إسرائيلي سابقاً.
وكانت إسرائيل تحدثت عن تعرض إحدى دورياتها لإطلاق نار من الأراضي الأردنية، قرب نقطة عبور في جنوب إسرائيل، من دون وقوع ضحايا.
وقال المتحدث الإسرائيلي "تعرضت دورية لحرس الحدود قرب معبر إسحق رابين (وادي عربة) لإطلاق نار من قبل مجهولين انطلاقا من الأردن وردت بإطلاق النار في اتجاههم".
جندي إسرائيلي يرفض الخدمة العسكرية في غزة
وفي تطور متصل، حكم على احتياطي إسرائيلي بالسجن لرفضه الخدمة العسكرية في غزة وذلك للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية في الأراضي الفلسطينية, حسب ما أعلنت الاثنين منظمة محلية تعارض الاحتلال الإسرائيلي.
وحكم على هذا الاحتياطي البالغ من العمر 35 عاما والذي ينتمي إلى سلاح الهندسة بالسجن لمدة 14 يوما لرفضه الأوامر. وقال إنه يريد برفضه الاحتجاج على قتل مئات الفلسطينيين في العملية الإسرائيلية حسب ما جاء في بيان لمنظمة "اميتز ليساريف" (شجاعة الرفض).
ومن ناحيته, قال متحدث باسم الجيش إن حكما بالسجن لمدة أسبوع صدر على الاحتياطي بتهمة "الغياب غير الشرعي" ولكنه لم يؤكد سجنه.
وأضاف أن العقوبة صدرت بحق الاحتياطي لأنه "رفض المشاركة في تدريب مهني لأسباب شخصية وأن هذه القضية ظهرت إلى العلن". واوضح أن العسكري "لا ينتمي إلى وحدة مقاتلة وهو لن يرسل أبدا إلى غزة".
وتشجع منظمة "اميتز ليساريف" الجنود على رفض الخدمة في الأراضي الفلسطينية لعدم تشجيع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت المنظمة أنه منذ 27 ديسمبر/كانون الأول توجه إليها ثمانية احتياطيين للحصول على نصائح قانونية.
ومن أصل هؤلاء الثمانية, رفض ثلاثة الذهاب إلى غزة، ولكن اثنين منهم توصلا إلى اتفاق ودي مع قائدهم الذي سمح لهم بعدم القتال في قطاع غزة, حسب المصدر نفسه.