عيناكِ ياقوتة رسمتها السماء
كنجمة اشتعلت في ليلة ضلماء
تخجل النجوم والشمس حين تراها
وتعلن الاستسلام والرحيل والجلاء
حارت عيوني في امرها وسرها
وخطفت بصري جمالها وسحرها
يخيل لي حين المحها طيفها بأنها
كوكب دري يطل بنوره على استحياء
ليس الجمال مرسوم في عينيكِ
بل ذبت في جمال حاجبيكِ
كشمس تزينت به وجنتيكِ
جفت الكلمات وتاهت الحروف
ماذا اصف واكتب اليكِ
ويبس لساني امام حاجبين
كقمران يتغزلان بمقلتيكِ
فتنتني رموشكِ كما فتنت الورود
وغارت وماجت وهاجت ونادت
اعيدوني وارجعوني بذرة كما كنت
فاني امام سحرها لا املك الصمود
كنت ارى نفسي وردة حمراء جميلة
فعرفت اني امامها لازلت مولود
صدمني ما تقول عنكي الورود
هل انتِ حقا اجمل ما في الوجود؟
ام ان الورود فقدت سحرها وذبلت
ام انها كبلت كالسجين بالقيود
دفعني فضولي لعلي بالخبر اعود
فحين رأت عيوني ما رأت
ايقنت بأني انسان غير موجود
خصلات شعرك المنثور على كتفيك
كأزهار ربيع اهداه القدر اليك
تفرح وتذوب حين يهب النسيم
لتقفز تداعب بحنان شفتيكِ
ليكمل الله حسنك بسواد عينيكِ
شفاهك تحمل ابتسامة عنيدة
حين تراها عينيي لحضة
تتراقص في محجريها سعيدة
وترتجف شفاهي شوقا اليها
عطشا الى قبلة واحدة منها
كعطش الصحراء شوقا للماء
وعطش الشعراء للقصيدة
احبك اقولها وهي اجمل الاقوال
وساكتبها على الجدران كالأطفال
سأجعل قصتنا رواية وامثال
ستقبى اسطورة تنقلها الأجيال
احبك نعم اقولها دون خوف
وبكل فرح وبكل شوق لك
ودموع لو ذرفت على الدنيا
لأغرقت السهول والجبال
كتبت بتاريخ 26/8/2007
الساعة 1:30 صباحا - عمان