أيها المعشوق متى تتذكرني؟
وتنهي معاناتي وهمي وحزني
أبحرت في شواطئ المجهول وأرمي شبابيك الأماني
لعلي أصطاد الورد وأزرعه وأحميه في أرض بستاني..
أنا من دونك لا مكان لي في الوجود
بدت حياتي كالعود ولكن بلا أوتار وكالعطر بلا رائحة
أيام الفراق لا تحصى كحبات الرمل
كلما حاولت أن أتقدم في عشقي لك ْ كلما ابتعدت ورجعت إلى الوراء
كالغرقان في البحر كلما حاول الوصول إلى سطح الماء يهوي
قلبـي قد ارتدى السواد وأعلن الحداد لفراقه
ولو كان للقلب لسان لـ ناح َ على فراقه ..
عجبت ُ لعاصفة العشق مازالت عاتية فمتى الغيم يمطر ُ باللقاء ْ ؟
قريب ولكن ْ لا أراهـ بجانبي .. بعيد ولكن يسكن ُ في داخلي
ثق يا قبلة الأشواق أني أرى الدنيا ضياء في لقياك
وتأكد أن الفؤاد لمْ يعشق سواكْ
أحاديث المساء لم يبق منها غير أحلام في جوف الليل تعاني
وأحاديث الفراق لم يبق منها غير خيال قد نزف من سيل كياني
أنا شربت ُ الحزن َ كالماء وأصبح الانتظار زادي
كثمرة تنتظر من يسقيها حتى تنمو..
مللت ُ من الانتظار اللامحدود
يا ترى متى تتذكرني ؟